في محفل علمي بهيج، ومبشر بمستقبل وارف ومرموق للكويت، شمل صاحب سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، برعايته وحضوره حفل توزيع جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعامي 2022-2023، الذي أقيم صباح أمس على مسرح قصر بيان، وتفضل سموه بتكريم الفائزين بجوائز «جابر الأحمد للباحثين الشباب» و»الكويت» و»السميط للتنمية الأفريقية»، وتوزيع الجوائز عليهم.
شهد الحفل أيضا، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وكبار الشيوخ وسمو الشيخ أحمد العبد الله رئيس مجلس الوزراء، ورئيس المجلس الاعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز المستشار الدكتور عادل ماجد بورسلي، وكبار المسؤولين بالدولة.
وقد وصل سموه إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل وأعضاء مجلس ادارة المؤسسة.
وألقت مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتورة أمينة فرحان كلمة، أوضحت فيها، أن لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي أهدافا جلية، ومقاصد سنية، تتشوف إلى تحقيقها في دولة الكويت الحبيبة، أولها تعزيز نظام بحثي رائد من جهة، مستدام من جهة أخرى، وبذا تجمع في هدفها السامي هذا بين النظرية والتطبيق، ليكون لنتائج الأبحاث إفادة في التطوير والتغيير والتعمير، في شتى المجالات.
وشددت على ضرورة الاستثمار في قدرات الكويت البشرية، والإفادة من عقول أبنائها وخبراتهم، وذلك من خلال تعزيز التنافسية العالمية، وتوليد عقلية مستقبلية تتعامل مع الجديد الحادث، وتربط الواقع بالمستقبل، بل تعد للمستقبل، وتسبق زمانها، لافتة إلى أن المؤسسة دأبت على التشبيك العلمي والمهني والبحثي بين شرائح مختلفة؛ كالأوساط الأكاديمية، والبحثية والهيئات الحكومية، والقطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع على وجه العموم، والمؤسسات والأقران العالمية. حيث تستلهم المؤسسة مبدأ التكاتف وذلك بدمج الشباب والجمهور العام من خلال برامج مستمرة للتوعية بالتعليم، وتلبية الاحتياجات المتغيرة للتدريب، وتطوير القدرات والكفاءات من خلال تحليلات دقيقة للفجوات، وتقييم الاحتياجات، وفقا لرؤية شاملة تنبني على دراسة مستمدة من واقع الحال المنظور والحي المشاهد.
أضافت فرحان: لقد غدت مؤسستكم يا سمو الأمير، وأنتم خير خلف لخير سلف، نموذجا لتسريع التقدم، ولكل امرئ من اسمه نصيب؛ فهي مؤسسة التقدم، وهي نموذج التقدم، وغدت، من وجهة أخرى، نموذجا يحتذى في بث المعرفة ونشرها، وإشهارها وتطوير البحث العلمي ودعمه، فكان لها، ومنها، وفيها، تعزيز للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بغية استشراف مستقبل زاهر مستدام جامعة في ذلك كله بين تطوير البحث والمعرفة، وتعزيز الهوية الوطنية.
واختتمت كلمتها بالقول: حسبي الإشادة بأن تكريم سمو الأمير للفائزين بنفسه، وإشرافه على مكافأتهم بشخصه، لهو منقبة ما بعدها منقبة، وصنيعة راقية تجل العلم والعلماء، وتحفظ لهم المكانة والتمكين، وحسبي ثانية تهيئة هذه الكوكبة من العلماء العاملين، والفائزين بجوائز لعامي 2022 و2023 مباركة لهم فوزهم، مقدرة لهم جهدهم، وفقكم الله جميعا، وحفظ الله الكويت دولة زاهرة، وشعبا معطاء، وأميرا أبا عطوفا حانيا قائما على فيض الفضل، وجمع الشمل.