«وكالات»: أضافت المملكة العربية السعودية أمس، إنجازا عالميا جديدا، إلى سجلها الحافل بالإنجازات والأمجاد، حيث أعلن الاتحاد العالمي لكرة القدم «الفيفا» فوز المملكة، باستضافة كأس العالم 2034، لتكون بذلك أول دولة وحيدة عبر التاريخ تحصل على تنظيم هذا الحدث العالمي بتواجد «48» منتخبًا من مختلف قارات العالم.
وبهذه المناسبة، فقد بعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، ببرقيتي تهنئة إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، عبر فيهما عن خالص تهانيه بفوز المملكة الشقيقة، باستضافة كأس العالم لكرة القدم لعام 2034، مشيرا سموه إلى أن اختيار المملكة لاحتضان هذا الحدث الرياضي الدولي، إنما يجسد المكانة الدولية الرفيعة التي تحتلها المملكة العربية السعودية الشقيقة، والثقة الكبيرة بالإمكانات والخبرات الواسعة التي تتمتع بها في تنظيم مثل هذه الفعاليات الدولية، والتي تؤهلها لاستضافة هذه البطولة الدولية الرفيعة.
وأكد سموه أن هذا الإنجاز المتميز هو مصدر فخر واعتزاز لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولكافة الدول العربية والإسلامية الشقيقة والصديقة، متمنيا سموه رعاه الله النجاح والتوفيق للمملكة العربية السعودية الشقيقة في استضافة هذا التجمع الرياضي العالمي الكبير، راجيا سموه لهما موفور الصحة ودوام العافية، وللمملكة العربية السعودية الشقيقة كل الرفعة والمزيد من الرقي والازدهار، في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين.
كما بعث سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبد الله ببرقيات تهنئة مماثلة.
وقد رفع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء السعودي، تهنئته إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، بهذه المناسبة، مؤكدا في الوقت نفسه اعتزام السعودية الكبير، المساهمة الفعّالة في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح، متسلحة بقدراتها وإمكاناتها الكبيرة، علاوة على طاقات شعب السعودية وهممهم العالية لتحقيق الصعاب، والتي كان أحد ثمارها الفوز بملف استضافة كأس العالم 2034 بشكل رسمي.
وقال ولي العهد السعودي: «نحن لا نحلم.. نحن نفكر في واقع يتحقق». وذلك نتيجة فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034. ووعد سموه بأن تنظم المملكة نسخة استثنائية وغير مسبوقة، من كأس العالم، من خلال تسخير الإمكانات والطاقات، لإسعاد عشاق كرة القدم حول العالم.
وكان الأمير محمد بن سلمان، قد أوضح في وقت سابق بأن السعودية تعد أعظم قصة نجاح في القرن الـ21»، فيما تحقق اليوم نجاحاً لافتاً باستضافتها كأس العالم في 2034، وهو الأمر الذي يعد لحظة تاريخية ومحطة ستنطلق منها الرياضة السعودية نحو آفاق جديدة من النجاح والتميز.
وأعطى «فيفا» الملف السعودي تقييماً عالياً غير مسبوق في تاريخ ملفات الدول المتقدمة لاستضافة كأس العالم منذ انطلاقتها عام 1930، حيث حصل على 4.18 من 5، واصفاً المخاطر بأنها متوسطة، فيما وصف ملف مونديالي 2026 و2030 بـ «عالي المخاطر» ودرجة تقييم أقل من الملف السعودي.
كانت المملكة قد سلمت في الـ 29 من شهر يوليو الماضي ملف ترشحها الرسمي لتنظيم بطولة كأس العالم FIFA™ 2034 تحت شعار «معًا ننمو»، من خلال وفد رسمي في العاصمة الفرنسية، والذي شمل خططها الطموحة لتنظيم الحدث في «15» ملعبًا موزعة على خمس مدن مستضيفة وهي : الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم.
كما شمل ملف الترشّح عشرة مواقع مقترحة لإقامة فعاليات مهرجان المشجعين FIFA Fan Festival™، بما في ذلك الموقع المخصص في حديقة الملك سلمان الذي يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع في العاصمة الرياض، وممشى واجهة جدة البحرية.
وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA™ 2034 فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها المملكة منذ إطلاق سمو ولي العهد لرؤية السعودية 2030. والتي أثمرت عن استضافة أكثر من 100 فعالية كبرى في مختلف الألعاب منها كأس العالم للأندية وسباق الفورمولا 1، الأمر الذي يحقق الأهداف الرياضية في الرؤية الوطنية نحو بناء مجتمع حيوي وصناعة أبطال رياضيين، والمساهمة بشكل فعّال في الناتج المحلي بما يعكس الدور المتنامي للرياضة في اقتصاد المملكة.