دمشق – «وكالات»: تتسارع الأحداث في سوريا بعد إسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد، فيما يترقب العالم التطورات الداخلية والخارجية التي من شأنها أن تؤثر على مجريات التحول السياسي داخل البلاد، خصوصاً في ظل تعيين حكومة انتقالية، كما تتواصل الدعوات من الدول العربية والأجنبية إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام استقلالها وسيادتها على أراضيها وضمان حماية الشعب السوري وحقن دماء أبنائه.
وأعلن الناطق باسم غرفة العمليات المشتركة لمعركة «ردع العدوان» المقدم حسين عبد، أن قوات المعارضة السورية المسلحة سيطرت على كامل مدينة دير الزور الواقعة في شرق البلاد، بعدما تضاربت الأنباء عن سحب «قوات سوريا الديمقراطية» «قسد» قواتها من مدينة دير الزور تحت ضغط التظاهرات الشعبية التي طالبت بدخول قوات المعارضة إليها.
وذكر الناشط الإعلامي في دير الزور أبو عمر البوكمالي، أنأرتالاً عسكرية لـ»قسد» بدأت بالانسحاب من مدينة دير الزور باتجاه حقل العمر والبصيرة، فيما أعلن القيادي في مجلس هجين العسكري، المدعو أبو الحارث الشعيطي، انشقاقه عن «قوات سوريا الديمقراطية» ودعمه الكامل لغرفة العمليات العسكرية في عملية «ردع العدوان» التي تقودها «هيئة تحرير الشام».
من جهة أخرى، أعلن الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء»، أنه قدم طلباً إلى الأمم المتحدة للحصول على خرائط بمواقع السجون السورية من الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي فرّ الأحد مع دخول فصائل المعارضة إلى العاصمة دمشق وإعلانها إسقاط حكمه.
وفي خضم هذا كله، تشن الطائرات الإسرائيلية، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، غارات كثيفة على مواقع عسكرية سورية، وترافق ذلك مع توغل بري في القطاعين الأوسط والشمالي من محافظة القنيطرة. وقد تجاوزت القوات البرية مسافة تزيد عن خمسة كيلومترات على طول الشريط الحدودي مع الجولان، وصولاً إلى مناطق وبلدات في القنيطرة القديمة، ومدينة البعث، ورسم الرواضي وخان أرنبة، في القطاع الأوسط، وإلى أطراف بلدات عين التينة وحضر في القطاع الشمالي.