الرياض – «كونا»: وقعت وزيرة المالية وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار نورة الفصام، ووزير المالية السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الزكاة والضريبة والجمارك محمد الجدعان، اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي وتعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين.
جاء توقيع الاتفاقية في إطار فعاليات مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك الذي انطلقت أعماله أمس في مدينة الرياض.
وتهدف الاتفاقية إلى تشجيع التجارة والاستثمار، من خلال تذليل التحديات الضريبية، مما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية وتكافؤ الفرص بين المستثمرين.
ويعد هذا المؤتمر منصة تجمع نحو 90 جهة محلية ودولية لبحث قضايا الزكاة والضريبة والجمارك ويشمل أكثر من 70 ورشة عمل وجلسات حوارية.
وقد أوضح وزير المالية السعودي محمد الجدعان خلال كلمة له في المؤتم،ر الذي تنظمه هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في السعودية ويستمر حتى الخامس من ديسمبر الجاري، إن المؤتمر يسهم في تعزيز العمل الدولي المشترك للتعامل مع التحديات الضريبية والجمركية، سعيا لدعم النمو الاقتصادي وإلى تبادل الخبرات ويساعد الجميع على تحقيق التعافي الاقتصادي.
أضاف الجدعان أن المملكة قطعت شوطا كبيرا ومهما في تحقيق مبادرات ومستهدفات رؤية المملكة 2030، إذ كان لهيئة الزكاة والضريبة والجمارك دورها الفاعل في تحقيق هذه المستهدفات، خصوصا فيما يتعلق بالتحول الرقمي الذي قطعت فيه شوطا كبيرا ليكون أحد أهم الممكنات في تسهيل الأعمال. وذكر أن الهيئة حققت نسبة 35ر99 بالمئة في مؤشر الأمم المتحدة للحكومة الرقمية وذلك بفضل تطوير خدماتها الرقمية وتطبيق أكثر من 350 متطلبا وفقا لهذا المؤشر.
وأشار الجدعان إلى أن الهيئة نجحت منذ إنشائها في تحقيق أهدافها وبرامج تطويرها لتسهم بذلك في تحقيق النمو الاقتصادي جزءا من ثمرة الإصلاحات الاقتصادية التي تعيشها المملكة في إطار رؤيتها 2030.
بدوره قال محافظ هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودي سهيل أبانمي، إن الهيئة تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تظافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية نحو بناء منظومات زكوية وضريبية وجمركية متقدمة تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي وتواجه التحديات الأمنية والاقتصادية.
وذكر أبانمي أن المؤتمر سيسلط الضوء على مجموعة من الموضوعات منها مجال الزكاة باعتبارها ركيزة أساسية لبناء مجتمعات متكافلة كما ستحظى السياسات الضريبية والجمركية ونقاشاتها بأهمية خاصة خلال المؤتمر.