«وكالات»: يواصل الكيان الصهيوني سياسة تجويع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ضاربا عرض الحائط بكل النداءات الدولية والأممية، فيما حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أمس «الخميس»، من أن 90 في المائة من محاولات الأمم المتحدة لإدخال مساعدات إلى شمال قطاع غزة، على مدى 50 يوماً قد تم رفضها.
وأوضحت «الأونروا»، في حسابها على منصة «إكس»: «من بين 91 محاولة قامت بها الأمم المتحدة لتوصيل مساعدات إلى شمال غزة المحاصر في الفترة من السادس من أكتوبر إلى 25 نوفمبر 2024، تم رفض 82 وعرقلة 9 محاولات».
وحذرت الوكالة الأممية من أن مقومات الحياة تتضاءل لدى ما يتراوح بين 65 ألفاً و75 ألف شخص، ما زالوا موجودين في شمال القطاع الذي يعاني حرباً إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023.
في سياق متصل، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن جميع المخابز في وسط قطاع غزة أغلقت أبوابها بسبب النقص الحاد في الإمدادات، مما يفاقم معاناة السكان، إذ يعد الخبز شريان حياة للأسر في غزة وغالباً ما يكون الطعام الوحيد المتوفر لديهم.
وفي تقرير حديث، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» من تدهور الوضع التغذوي في أنحاء القطاع، مشيراً إلى أن ثلثي الأطفال الذين تلقوا العلاج من سوء التغذية الحاد منذ بداية عام 2024 تم تسجيلهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.
ويواجه القطاع الصحي في غزة نقصاً حاداً في الأدوية، والمعدات، والوقود، والغذاء، والمياه، وهو ما يهدد حياة السكان، خاصة مع تصاعد الاحتياجات، وعلى الرغم من هذه التحديات، واصل شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة إيصال الإمدادات الضرورية والعمل على إنشاء نقاط صحية إضافية في مواقع النزوح بمدينة غزة لتلبية الاحتياجات الملحّة.
من جهة أخرى قال مصدران أمنيان مصريان لوكالة «رويترز»، إن وفدا أمنيا مصريا سيتوجه إلى إسرائيل في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وقالت حركة «حماس»، إنها ملتزمة بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث تخوض قتالاً مع القوات الإسرائيلية منذ أكثر من عام.