الدوحة – «كونا» و»وكالات»: دعا رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، إلى تعزيز الاستراتيجيات الدفاعية المشتركة، بين دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تدعم استقرار المنطقة، مؤكدا التزام الكويت بدعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك، وداعيا الله أن يحفظ أوطاننا، وينعم عليها بالأمن والاستقرار والازدهار.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوسف، لدى ترؤسه أمس وفد دولة الكويت المشارك في أعمال الاجتماع الـ 21، لمجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي يعقد في العاصمة القطرية الدوحة.
وشدد على أن الاجتماع ينعقد في ظل تحديات إقليمية ودولية بالغة التعقيد، مما يتطلب مضاعفة الجهود لتعزيز التنسيق والتعاون العسكري، بين دول المجلس، بما يدعم الأمن والاستقرار في المنطقة، معربا عن أمله أن يسهم الاجتماع في تحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة لدول المجلس.
كما أشاد الشيخ فهد اليوسف بالإنجازات التي تحققت خلال العام الحالي، ومنها التدريبات والتمارين العسكرية المشتركة، التي ساهمت في رفع كفاءة القوات المسلحة الخليجية، مضيفا أنها تعكس رؤية وتوجيهات قادة دول المجلس التعاون.
وأشار إلى تطلع دولة الكويت لاستضافة الدورة الـ 45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في الاول من ديسمبر المقبل، وكذلك الدورة القادمة لمجلس الدفاع المشترك في العام المقبل.
وأعرب اليوسف عن اعتزازه وتقديره لدولة قطر، وعلى رأسها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على جهودها المقدرة، طيلة فترة رئاسة الدورة السابقة لمجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون، مشيدا بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، الذي حظي به الوفد الكويتي.
وهنأ الشيخ فهد اليوسف الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، بمناسبة توليه منصب وزير الدولة لشؤون الدفاع بدولة قطر، ورئاسة الدورة الحالية لمجلس الدفاع المشترك، متمنيا له التوفيق والنجاح في أداء مهامه.
وأعرب عن شكره للدكتور خالد العطية على جهوده المميزة خلال فترة ترؤسه مجلس الدفاع المشترك.
وكان الشيخ فهد اليوسف قد وصل إلى العاصمة القطرية وصل الدوحة أنس الثلاثاء، للمشاركة في اجتماع مجلس الدفاع المشترك للدورة الـ 21 لوزراء الدفاع بمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وكان في استقباله لحظة وصوله نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع القطري الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وكبار المسؤولين بوزارة الدفاع القطرية، وسفير دولة الكويت لدى دولة قطر خالد المطيري.
من جهته أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، أن العمل العسكري المشترك يحظى باهتمام قادة دول مجلس التعاون، إيماناً منهم بروابط التلاحم بين دول المجلس، وإدراكاً لمسؤولية القوات المسلحة لدول المجلس في تأمين أمنها واستقرارها، والمحافظة على سلامتها.
وأشار الأمين العام إلى أن ما تشهده المنطقة من تسارع في الأحداث وتحولات بالغة الأهمية بسبب الأوضاع الإقليمية والدولية، أثرت بشكل مباشر وغير مباشر على الأمن والاستقرار بالمنطقة، وطال تأثيرها كذلك النواحي الاقتصادية، لا سيما أن هذه الظروف تؤكد على أن ما نقوم به جميعا من تنسيق عسكري وأمني مستمر، إنما هو أمر حتمي وهام لمواجهة التحديات بكفاءة وفعالية.
وأشاد البديوي بالدور الكبير الذي تضطلع به القوات المسلحة بدول المجلس، وما تتمتع به من كفاءة عالية وقدرات متميزة وما يتحلى به منسوبو تلك القوات من انضباط واحترافية وتفانٍ وإخلاص، في أداء المهام الموكلة إليهم، وأدائهم المتميز في تنسيق وإدارة العمليات العسكرية والتدريبات والتمارين المشتركة، واستيعابهم المتميز لتقنية المنظومات العسكرية الحديثة المتطورة.