غزة – بيروت – «وكالات»: رغم قرار المحكمة الجنائية الدولية، الصادر في نهاية الأسبوع الماضي، باعتقال رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق غالانت، باعتبارهما «مجرمي حرب» ومرتكبي «جرائم ضد الأنسانية»، فقد واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة، التي يشنها منذ أكثر من عام ضد الشعب الفلسطيني في غزة، والتي امتد نطاقها لشمل لبنان أيضا.
وقد أعلنت السلطات الصحية بقطاع غزة أمس السبت ارتكاب جيش الاحتلال سبع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، وصل من جرائها الى المستشفيات 120 شهيدا و205 إصابات.
وذكرت السلطات الصحية في بيان أن الطواقم الطبية الفلسطينية انتشلت ايضا 23 شهيدا آخرين، إثر قصف مستمر من طائرات الاحتلال ومدفعيته على مناطق مختلفة في قطاع غزة أمس.
أضافت أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 44176 شهيدا و104473 إصابة.
ووفقا للدفاع المدني الفلسطيني فإن أكثر من 2300 شهيد ومفقود فلسطيني، سقطوا إثر العملية العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال على شمال قطاع غزة منذ الخامس من الشهر الماضي.
ويواصل جيش الاحتلال فرض حصاره لليوم ال47 على شمالي القطاع ويمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ويقطع الاتصالات بالكامل وقصف مستشفى «كمال عدوان» عدة مرات وأصيب عدد من المدنيينلم تتوقف الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت منذ ساعات.
وعلى الجبهة اللبنانية، وبعدما وجه الجيش الإسرائيلي إنذارات جديدة بإخلاء مناطق، نفّذ عدة غارات طالت منطقة الرويس دمرت مربعا سكنيا بالضاحية الجنوبية، وقعت غارة إسرائيلية عنيفة أيضا على منطقة الحدث بالضاحية أيضاً، واستهدفت إسرائيل بغارات متتالية الضاحية.
جاء هذا بعدما دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أمس، سكان مناطق الحدث والشويفات والعمروسية في الضاحية إلى إخلائها.
ونشر خريطة في تغريدة على منصة «إكس» للمباني المطلوب الابتعاد عنها، في حين حلقت المسيرات الإسرائيلية بشكل ملحوظ في سماء المنطقة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مقرا لحزب الله ومخزنا عسكريا في ضاحية بيروت.
أتى ذلك، بعدما شهدت الضاحية سلسلة غارات ليلاً، فضلاً عن قصف عنيف خلال نهار أمس، طال لأول مرة مناطق قريبة من عين الرمانة «تقطنها أغلبية مسيحية» محاذية لمنطقة الشياح.
كما جاء بعدما أغارت الطائرات الإسرائيلية على منطقة البسطا الفوقا في قلب بيروت، مستهدفة مبنى من 8 طوابق، ما أدى إلى انهياره بشكل كامل، وخلف مقتل 11 شخصاً، وإصابة 33، بحسب ما أفادت مصادر طبية للعربية/الحدث.
فيما تردد عن اغتيال قيادي كبير في حزب الله، بينما ألمحت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى مقتل القيادي طلال حمية.
ومنذ أكثر من شهرين، كثفت إسرائيل غاراتها على عدة مناطق في لبنان، لاسيما في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع شرقا.
كما اغتالت العشرات من قادة الصف الأول في حزب الله.
في حين عم دمار واسع عشرات البلدات الحدودية في الجنوب، فضلا عن الضاحية الجنوبية التي كانت تعتبر سابقا معقلاً حصيناً للحزب.
وكشف مصدر أمني لبناني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» عن أن «قيادياً كبيراً» في «حزب الله»، الموالي لإيران، جرى استهدافه في الغارة الإسرائيلية التي طاولت، فجر السبت، حياً مكتظاً بمنطقة البسطة في بيروت. وقال المصدر إن «الضربة الإسرائيلية في البسطة كانت تستهدف شخصية قيادية في (حزب الله)»، من دون أن يؤكد إن كان المستهدف قُتل أم لا.
ودارت الاحتمالات حول القياديين: طلال حمية، ومحمد حيدر، وهما اثنان من أبرز القادة العسكريين في الحزب.
إلى ذلك ستصل تأثيرات قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو، إلى الإجراءات البروتوكولية، مثل التقاط دبلوماسيين الصور مع نتنياهو أو مصافحته. وقال البروفيسور عادل حق، أستاذ القانون في جامعة روتجرز لـ FoX: «حتى حلفاء إسرائيل من الدول الأعضاء بالمحكمة الجنائية الدولية سيواجهون ضغوطاً محلية داخلية لقطع الاتصالات الدبلوماسية مع نتنياهو.