يصل وزير الخارجية والهجرة المصري د. بدر عبد العاطي إلى الكويت، الأحد المقبل، في أول زيارة رسمية للبلاد، بعد تسلمه مهام منصبه، وذلك لاجراء محادثات مع وزير الخارجية عبد الله اليحيا، بالإضافة إلى القيام بجولة تفقدية لمقر السفارة المصرية بعد إعادة تشييده في منطقة السفارات بالدعية، تمهيدا لافتتاح المقر .
وأكد سفير مصر لدى الكويت أسامة شلتوت لـ «الصباح «، ان زياره الوزير عبد العاطي للكويت تكتسب أهمية كبرى، على صعيد العلاقات الثنائية والتنسيق السياسي بين البلدين، في ظل المستجدات الاقليمية والدولية، خصوصا ما تشهده المنطقة من استمرار تصاعد التوتر على أكثر من جبهة.
وحول التوقيع على اتفاقيات جديدة بين البلدين خلال زيارة الوزير عبد العاطي، أعاد السفير شلتوت إلى الاذهان انعقاد الدورة ال 13 للجنة المصرية الكويتية المشتركة بالقاهرة في 12 سبتمبر الماضي، برئاسة وزيري الخارجية ، وتم خلال هذا الاجتماع التوقيع من قبل الوزراء المختصين على عشر مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية، لتعزيز التعاون في مجالات التخطيط والبيئة والشباب والرياضة والاعلام والسياحة والتدريب الدبلوماسي والاسكان.
أضاف شلتوت: ولم تنقطع الاتصالات بين الوزيرين، وآخرها في الثاني من نوفمبر الحالي، حيث بحثا تنامي وتطور العلاقات بين البلدين والتشاور، بشأن مستجدات العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، مع استعراض الجهود المصرية للتوصل إلى وقف فوري لاطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية، وكذلك جهود مصر للتوصل إلى وقف فوري لاطلاق النار في لبنان، والعمل على تخفيف التوتر المتصاعد في المنطقة.
ويتم افتتاح المقر الجديد للسفارة المصرية لاحقا، بعد هدم البناء السابق واعادة التشييد وفق احدث الطرز المعمارية التي تليق بحجم ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين.
ويعتبر المقر السابق للسفارة المصرية بالكويت من اقدم البعثات الدبلوماسية، حيث تم إنشاؤه في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والامير الراحل عبدالله السالم العام 1962.
ومن المنتظر أن تعود السفارة المصرية من مقرها المؤقت في منطقة حطين، إلى مبناها الدائم في الدعية، واستئناف عملها مع بداية العام المقبل.
اما فيما يتعلق بالقنصلية المصرية الموجودة حاليا في منطقة السلام ، فمستمرة في اداء عملها، حتى تشييد مقرها الدائم في قطعة الارض التي تم التوقيع على تسليمها للبعثة الدبلوماسية المصرية في الحي الدبلوماسي بمنطقة غرب مشرف.