العدد 5036 Thursday 21, November 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
شراكة.. تعززها مكانة الكويت وأميرها اليوسف : جاهزون تماماً لاستضافة القمة الخليجية المطيري : الثقافة أصبحت أسلوباً للحياة لدى الشعب الكويتي المشعان : المضي قدماً في إنجاز صيانة «الدائري السابع» كلينتون يروي تجربته بعد البيت الأبيض في كتاب جديد «اليونيسف» : الأطفال يواجهون ظروفاً مناخية أسوأ في 2050 حادث أرضي بين طائرتين في بنسلفانيا الأمير يتلقى رسالة من رئيس طاجيكستان تتضمن دعوة سموه لزيارة البلد الصديق مبارك الحمود يشيد باحترافية وكفاءة رجال الحرس وقدرتهم على تنفيذ المهام الموكلة إليهم الرئيس التونسي استقبل اليحيا وحمله تحياته لصاحب السمو وتمنياته للكويت بالمزيد من التطور والنماء اليوسف: مستعدون لعقد القمة الخليجية .. وتجمعنا مع عمان الأخوة والمصير المشترك المطيري: معرض الكويت الدولي للكتاب من أهم التظاهرات الثقافية الوسمي: «جائزة الكويت الدولية» علامة مضيئة في مسيرة بلدنا لخدمة كتاب الله الرعونة والأنانية أطاحتا بأحلام الأزرق في تحقيق الفوز الأول مصر تتعادل مع بتسوانا في ختام تصفيات الأمم الأفريقية المجر تخطف التعادل من ألمانيا.. وهولندا تهدر نقطتين أمام البوسنة هوكشتاين : أحرزنا تقدما إضافيا بعد لقاء بري غزة : قصف يخلف عشرات الضحايا الفلسطينيين ومقتل جندي إسرائيلي في اشتباكات إدارة بايدن تواجه الحائط المسدود مع الحوثيين بانتظار ترامب تراجع جماعي لمؤشرات البورصة.. و«العام» ينخفض 6.07 نقاط «المركزي»: ارتفاع عرض النقد «ن 2» إلى 40.5 مليار دينار خلال أكتوبر العيسى: "اتحاد المصارف" يدعم الأسبوع العالمي للتوعية ضد الاحتيال المالي الجبالي : الحضارة العربية كان لها دور ريادي في تصدير الفنون للغرب عبادي الجوهر يحيي حفل «جلسات موسم الرياض» 5 ديسمبر «ليلة شعبية» باستقبال ضيوف الكويت في جمعية الفنانين الكويتيين

الأولى

شراكة.. تعززها مكانة الكويت وأميرها

كتب :أ. د. بركات عوض الهديبان



ليس من قبيل المصادفة، أن يكون صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، من أوائل زعماء العالم، الذين يستقبل الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب اتصالاتهم، لتهنئته بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية. فهذا مما يؤكد مكانة الكويت الإقليمية والدولية، وكذلك التقدير الذي يحظى به أميرها، لدى القادة الأمريكيين، وسائر قادة العالم وسياسييه.
والمؤكد أن هذه المكانة، وذلك التقدير، لم يأتيا بين عشية وضحاها، وإنما وراءهما عمل طويل، استغرق عشرات السنين، وسياسة حكيمة مارسها حكام هذا البلد، الصغير بحجمه ومساحته، والكبير حقا بحكمة قادته، واستنارة شعبه. وهو ما ترجمته سياسات الكويت وتوجهاتها، طيلة العقود الماضية، وتصديها لمعالجة الكثير من الأزمات السياسية الإقليمية والدولية، ونجاح مساعيها المتكرر في هذا الصدد، بما كرسها زعيمة للاعتدال والوسطية والتصالح في المنطقة. هذا فضلا بالطبع عن الدور الإنساني الكبير، الذي ميّز الكويت، قيادة وشعبا، وجعل منها «أيقونة» عالمية في هذا الميدان، وتوجها «مركزا للعمل الإنساني»، كما توج أميرها الراحل المغفور له الشيخ صباح الأحمد، «قائدا للعمل الإنساني».
من هنا كان حرص الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، على أن يؤكد خلال الاتصال مع سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، على متانة العلاقات الراسخة بين البلدين الصديقين، «باعتبارهما صديقين وحليفين أثبت التاريخ والأحداث صلابة علاقاتهما التاريخية»، وتطلعهما المشترك إلى تعزيزها والارتقاء بها، وأن يشدد كذلك على موقف الولايات المتحدة الثابت الداعم لأمن واستقرار دولة الكويت، والوقوف دائما إلى جانبها، وأن يوجه الدعوة لصاحب السمو لزيارة واشنطن، في وقت يتم الاتفاق عليه.
فهذا كله يأتي – كما ذكرنا – ترجمة لمكانة الكويت، ومنزلة قائدها، لدى قادة العالم، وبصفة خاصة قادة الولايات المتحدة. كما أن هذا التعهد من جانب الرئيس الأمريكي المنتخب، بمواصلة موقف واشنطن «الثابت والداعم لأمن واستقرار دولة الكويت»، لمما يؤكد أن التحالف الإستراتيجي بين الكويت والولايات المتحدة، ليس مرهونا برئيس بعينه، أو حزب بذاته، وإنما هو سياسة دولة، تتواصل وتستمر مع كل الرؤساء، ولا تتغير بتغير الحزب الذي يتولى الحكم. وقد لمسنا مدى التقدير الأمريكي الكبير للسياسة الكويتية، ولحكمة قادتها في التعامل مع العديد من القضايا والأزمات التي شهدتها المنطقة والعالم، خلال السنوات الأخيرة.
يزيد من أهمية ما استعرضناه سلفا، أن هذا التأكيد على عمق الشراكة الإستراتيجية بين الكويت والولايات المتحدة، يتزامن مع قرب استضافة الكويت لقمة دول مجلس التعاون الخليجي، الخامسة والأربعين، في الأول من ديسمبر المقبل، بما يعني أنه يمثل تعزيزا وتمتينا لعلاقات التعاون القائمة بين الدول الخليجية والولايات المتحدة، ويشكل ترسيخا لأمن واستقرار دول المجلس والمنطقة عموما.
وختاما فإن تفاؤلنا بمستقبل هذا البلد، ينطلق من أسس وركائز عديدة، أهمها وأبرزها أن لدينا – بفضل الله – قيادة سياسية حصيفة وحكيمة، وشعبا يزيد كل يوم ارتباطه بقيادته وثوقا ورسوخا.
بارك الله الكويت، قيادة وشعبا، ووطنا للنهار.

 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق