تواصل الكويت، على أكثر من صعيد، تأكيدها على جاهزيتها التامة لاستضافة مؤتمر القمة للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ 45 في الأول من ديسمبر المقبل.
في هذا الإطار أكد رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، أن الكويت على أهبة الاستعداد لاستضافة القمة الخليجية المرتقبة، ولفت إلى أن التجهيزات باتت الآن واضحة للأعين.
وقال اليوسف خلال حضوره الاحتفال الذي أقامته السفارة العمانية لدى الكويت، بالعيد الوطني الـ 54 للسلطنة عمان«أعتقد انكم ترون الاستعداد منذ أكثر من شهر، وليس من اليوم فقط، والتجهيزات واضحة ، وكل واحد يقدر يشوفها بالعين».
أضاف: إن الكويت وعمان تجمعهما أواصر الأخوة والمصير المشترك، والعلاقة بين القيادتين والشعبين الشقيقين متجذرة ومتينة، قائلا: «يا إخوان، لو تسألون اي كويتي، ستجد محبة عمان في قلبه ،وهناك تواصل بين حكام الكويت والسلطان قابوس، رحمة الله عليه، ومع السلطان هيثم، وعمان نعتبرها هي الكويت والكويت نعتبرها هي عمان، وأعتقد نحن رابيين مع بعض من يوم ونحن صغار».
من جهة أخرى ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع وزير الداخلية، الشيخ فهد اليوسف، أمس الأربعاء، وفد الكويت المشارك في الاجتماع الـ 41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المقام في قطر.
وأعرب اليوسف، خلال كلمته في الاجتماع، عن أمله بأن تتكلل النقاشات بتوصيات نوعية تُعزز التعاون الأمني المشترك، وتسهم في ترسيخ روح الأخوة والتكامل بين الأشقاء في دول مجلس التعاون، بما يلبي تطلعات شعوبنا نحو الأمن والاستقرار والازدهار.
وأكد أن الاجتماع يأتي في ظل تطورات إقليمية ودولية غير مسبوقة، تفرض علينا تحديات تستدعي منا توحيد الجهود وتكثيف التنسيق بين أجهزتنا الأمنية، في سبيل تعزيز قدراتنا الجماعية على التصدي للتحديات الأمنية المشتركة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والتطرف، ومكافحة انتشار الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وانتشار ظاهرة المخدرات، وتطوير آليات تبادل المعلومات، بما يعزز من استقرار المنطقة وحماية مكتسباتها.
ورحب اليوسف بوزراء داخلية دول مجلس التعاون في أعمال الدورة الـ «42» لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون المقرر عقدها في دولة الكويت مطلع العام القادم.
إلى ذلك، وفي السياق المتعلق بالقمة الخليجية أيضا، ترأس نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد أمس، اجتماعا مرئيا للجنة صياغة مشاريع قرارات وتوصيات المجلس الوزاري في دورته «162» التحضيرية، للدورة «45» للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي، والتي تترأس دولة الكويت دورتها المقبلة.
وقال السفير جراح الجابر في كلمة له، أن دولة الكويت تطمح بترؤسها للدورة المقبلة للمجلس، إلى مواصلة مسيرة الإنجازات التي تحققت منذ تأسيسه، معربا عن الثقة بدعم الأشقاء.
وأكد أن الاجتماع يعد فرصة قيمة، لمواصلة البناء على الجهود التي بذلت خلال الدورة الماضية، معربا عن تطلع دولة الكويت، من خلال رئاستها الدورية لهذا الكيان المبارك إلى تحقيق الرؤى الطموحة المدفوعة بالإرادة الصادقة، لمواصلة مسيرة الإنجازات التي تحققت في مختلف المجالات.
وأشاد نائب وزير الخارجية برئاسة دولة قطر الشقيقة لأعمال هذه الدورة، معبرا كذلك عن الشكر لجهاز الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، على الجهود المبذولة في هذا الإطار.