أكدت وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة، أهمية المبادرات المجتمعية التي تعكس قيم المسؤولية وتشجع على العمل التطوعي، مما يسهم في إحداث تغيير إيجابي ومستدام في البيئة.
جاء ذلك في تصريح صحفي للحويلة على هامش إطلاق مبادرة «تجميل وتخضير مدخل دور الرعاية» أمس الاثنين، بمجمع دور الرعاية الاجتماعية في منطقة الصليبيخات بمشاركة طلبة جامعة «AUM» وأطفال دور الرعاية وجمعية الكشافة الكويتية، إضافة إلى مشاركة عدد من كبار السن بهدف تعزيز جمالية المرافق العامة ودعم العمل التطوعي المجتمعي.
وأشارت الحويلة إلى أهمية الاستمرار في دعم وتنظيم مثل هذه المبادرات، التي تجمع بين الأهداف البيئية والاجتماعية والإنسانية بما يعزز جودة الحياة ويرسخ قيم العمل المجتمعي في الكويت.
وأعربت عن تقديرها لمنظمي ورعاة المبادرة على جهودهم الكبيرة في هذا الجانب، مشيرة إلى أنها تمثل نموذجا يحتذى به في تعزيز التعاون بين الشباب والجهات الحكومية والأهلية لخدمة المجتمع.
وقامت الوزير الحويلة خلال الفعالية بزراعة شجرة ووردة «بتونيا» كما قام المشاركون بصبغ الأرصفة المحيطة بالمجمع بهدف تحسين المظهر العام وخلق بيئة مريحة وآمنة لمرتادي دور الرعاية.
من جهة أخرى أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي الحرص على مواكبة أحدث التقنيات العالمية، لضمان سلامة الدم وجودته، باستخدام تقنيات متطورة للكشف عن الفيروسات والميكروبات، وتطبيق تقنيات الربط الإلكتروني بين المستشفيات وإدارة خدمات نقل الدم لتوفير استجابة سريعة ودقيقة لاحتياجات الطوارئ وتعزيز كفاءة النظام الصحي في البلاد.
وقال الوزير العوضي، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الخامس لإدارة خدمات نقل الدم «المستجدات في نقل الدم» أمس، إن المؤتمر يعتبر منصة رائدة لمناقشة أحدث التطورات والسياسات في هذا المجال الحيوي، وفرصة استثنائية لتبادل المعرفة والخبرات وتسليط الضوء على الابتكارات الطبية التي تحدث نقلة نوعية في ممارسات نقل الدم ما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وإنقاذ الأرواح.
وأكد أهمية خدمات نقل الدم باعتبارها عنصرا حيويا وشريان الحياة في العديد من الحالات الطبية الحرجة، وهي «العمود الفقري» للعلاج في حالات الطوارئ والجراحات الكبرى وعلاج أمراض الدم وعلاجات السرطان ومضاعفات الولادة والعديد من الحالات الصحية الأخرى.
وذكر أن عمليات التبرع بالدم تخضع لإجراءات اختبار دقيقة وفق أحدث التقنيات، ترسيخا لثقة المجتمع في نظام نقل الدم وضمان السلامة للجميع.
من جهتها قالت مدير إدارة خدمات نقل الدم في الوزارة الدكتورة ريم الرضوان، إن المؤتمر الذي يستمر يومين يعتبر خطوة فارقة في مسيرة تطوير مجال نقل الدم، ويشكل حجر الزاوية في الطب الحديث لتأثيره الكبير في إنقاذ الأرواح وتحسين صحة المجتمعات.
وأوضحت الرضوان أن المؤتمر يناقش أبرز المستجدات في علم نقل الدم، إذ يتضمن 14 محاضرة علمية وورشات عمل يشارك فيها 16 خبيرا دوليا من أربع دول مختلفة، لمناقشة محاور حول الحلول المبتكرة التي تتماشى مع متطلبات العصر باستخدام نظم المعلومات كذلك ما يتعلق بأمراض الدم والمناعة وتحديات إدارة وتدوير مخزون الدم وتوفير إمدادات الدم خلال الأزمات والكوارث وعرض خبرات نقل الدم للمرضى ببعض الظروف الإكلينيكية الخاصة.
وذكرت أن إدارة خدمات نقل الدم حققت إنجازات عديدة منذ بداية العام الحالي، منها تجميع نحو 80 ألف كيس دم وإنتاج أكثر من 190 ألف منتج من مكونات الدم المختلفة بما في ذلك صفائح الدم وبلازما الدم وتوفير 140 ألف وحدة من الدم لتغطية كل احتياجات المستشفيات وتلبية الحاجة الإكلينيكية لمرضى السرطان ومرضى الثلاسيميا وضحايا الحوادث وحالات النزيف.