«وكالات»: شنت إسرائيل، أمس السبت، غارات على 29 منطقة في الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب اللبناني، منها 8 غارات على الضاحية الجنوبية وحدها، كان أحدثها صباح أمس.
واستهدفت غارة إسرائيلية مبنى ملاصقا للمجلس الشيعي الأعلى في الغبيري بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وأظهرت لقطات الدخان يتصاعد فوق أبنية في الضاحية الجنوبية شبه الخالية من السكان، بعدماأصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس» إنذارا إلى سكان حارة حريك بإخلاء الحي.
ودمرت الغارات الإسرائيلية على حارة حريك بالضاحية 4 مبانٍ.
وطالب الجيش الإسرائيلي سكان 15 بلدة في الجنوب اللبناني بالتوجه لشمال نهر الأولي.
وسقط قتيل في غارة بمسيرة إسرائيلية على دراجة نارية في صور جنوب لبنان.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف مباني تشكل بنية تحتية لحزب الله، وتطالب السكان بإخلائها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ عدداً من الغارات ضد أهداف لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث شملت الأهداف مركز قيادة لحزب الله ومستودع أسلحة، مشيراً إلى أنه أصدر قبل الهجوم تحذيرا للمدنيين في المنطقة بالإخلاء.
من جهة أخرى أعلن الاحتلال أمس أيضا، عن اعتراض صواريخ فوق ضواحي حيفا وعكا شمال إسرائيل.
وكشفت أرقام رسمية أن حصيلة القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ بداية التصعيد الأخير وصلت إلى 3445 قتيلا، فيما ارتفع عدد الإصابات إلى 14 ألفا و599.
وفي تطور، أفادت مصادر مطلعة بنشوب اشتباكات عنيفة ، أمس السبت، بين قوات إسرائيلية وحزب الله في بلدة مارون الرأس بقضاء بنت جبيل. وقالت المصادر إن الجانبين يستخدمان أسلحة ثقيلة.
وأكد مراسلون إطلاق 20 صاروخا من جنوب لبنان تجاه إسرائيل واعتراض بعضها، مشيرين إلى إطلاق صواريخ تجاه حيفا شمال إسرائيل، وسقوط بعضها في مناطق مفتوحة بضواحي حيفا.
وقبلها، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض 4 مسيرات أطلقت من الأراضي اللبنانية. ووفقاً لبيان المكتب الصحافي للجيش، فقد تم اعتراض المسيرات بعد دخولها المجال الجوي الإسرائيلي، ونتيجة لهذا الهجوم، دقت صفارات الإنذار في منطقة الجليل الغربي. وتأكدت إصابة مباشرة لمنزل في نهاريا شمال إسرائيل جراء قصف بمسيرة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض هدف جوي قادم من الشرق في سماء إيلات، فيما قالت فصائل عراقية إنها هاجمت «هدفا حيويا» في إيلات جنوب إسرائيل.
هذا ولم تهدأ جبهة الجنوب المشتعلة من العمليات المتبادلة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، الجمعة، فقد تواصلت الغارات الإسرائيلية على قرى وبلدات عدة في قضاءي صور والنبطية.
أما بقاعا، فقد شنت المقاتلات الحربية، أمس الجمعة، غارات عنيفة على محيط مدينة بعلبك وبلدة الخضر، فيما استهدفت غارة محيط حي الزهراء في حارة الفيكاني في قضاء زحلة.
بالمقابل، أصدر حزب الله، أمس الأول الجمعة، 31 بيانا عسكريا حول عمليات التصدي لمحاولات تقدم الجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الجنوبية والتصدي للمسيرات والطائرات الإسرائيلية، وكذلك عمليات استهداف مواقع وقواعد وانتشار الجيش الإسرائيلي ومستوطناته في شمال وعمق إسرائيل.
هذا وقد دان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الهجوم الإسرائيلي على مركز الدفاع المدني في بلدة دورس بمحافظة بعلبك الهرمل اللبنانية.
وكتب غيبرييسوس في صفحته على موقع «إكس»، أمس: «ندين الهجوم على مركز الدفاع المدني اللبناني في بلدة دورس في بعلبك، والذي أسفر عن مقتل 12 مسعفاً».
أضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: «لقد أصبحت الهجمات على المرافق الصحية عرفاً جديداً في الصراع. يجب أن يتوقف هذا في كل مكان».
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن، في 23 سبتمبر، بدء عملية عسكرية ضد حزب الله في لبنان، وفي 1 أكتوبر، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية في المناطق الحدودية جنوب لبنان.