رحب رؤساء تحرير صحف كويتية بزيارة الدولة التي قام بها رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى دولة الكويت أمس الأحد، مؤكدين أنها تجسد عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين الشقيقين.
وركز رؤساء التحرير على أهمية هذه الزيارة في تعزيز التعاون الثنائي والمصالح المشتركة في مختلف المجالات بما يسهم في تعزيز اللحمة الخليجية ويعكس قوة مجلس التعاون الخليجي وثمنوا عاليا المواقف الإماراتية الداعمة للكويت لاسيما في الأزمات والمنعطفات التاريخية وأبرزها إبان فترة الغزو العراقي للبلاد.
وشددوا كذلك على أهمية هذه الزيارة في تعزيز التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين الشقيقين خصوصا وسط الظروف الإقليمية المعقدة التي تتطلب تعاونا وثيقا لمواجهة شتى التحديات وتعزيز الاستقرار والأمن والسلم الدوليين مؤكدين أن تقارب الرؤى والسياسات بين البلدين سيعود بالنفع على شعبيهما الشقيقين والمنطقة ككل متطلعين إلى استمرار التكامل والتعاون لتحقيق مصالح مشتركة تعزز استقرار المنطقة وأمنها.
من جهته قال رئيس تحرير صحيفة «الصباح» أ.د. بركات الهديبان أن «زيارة دولة» التي قام بها رئيس دولة الإمارات المتحدة الشقيقة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى الكويت، بناء على دعوة كريمة من أخيه سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، تأتي في ظل العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع دولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال الهديبان إن الزيارة اكتسبت أهمية استثنائية، لتوقيتها وبسبب التحديات التي تشهدها المنطقة، وتتطلب التنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين.
وبين أن لقاء رئيس الإمارات مع صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، يعد محطة مهمة في تاريخ العلاقات الخليجية، ويؤكد على استمرار التعاون المثمر بين الدولتين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أن هذه الزيارة المباركة تشهد تجديد العهد بين الكويت والإمارات على تعزيز التفاهم المتبادل، وتوحيد الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعميق التعاون الثنائي في مواجهة التحديات العالمية، مبينا أن العلاقات التي تمتد لعقود بين البلدين وقيادتيهما تميزت دائمًا بالاحترام المتبادل والعمل المشترك من أجل خدمة قضايا البعدين الخليجي والعربي.
وقال متسائلا:» من منا ينسى الموقف الإماراتي الكبير أبان فترة الغزو، وإصرارسمو الشيخ محمد بن زايد أن يقود بنفسه القوات الإماراتية التي شاركت في حرب تحرير الكويت من براثن الغزو العراقي الغاشم، ويدخل آنذاك مع جيشه في الساعات الأولى، رغم شدة المخاطر من حرب وحرائق وألغام نتج عنها عشرات الشهداء والجرحى من جيش الإمارات، وأصر كذلك ألا يفارق جنده بل ينام معهم في المهاجع.
وتابع الهديبان إن اللقاء بين سمو أمير البلاد وسمو رئيس دولة الإمارات، يأتي في وقت حساس يتطلب منا جميعًا تعزيز العمل الخليجي المشترك، خاصة في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم، وقد أثبتت الإمارات والكويت مرارًا قدرتهما على التحلي بالحكمة والقيادة الرشيدة التي تعزز من استقرار المنطقة وازدهارها.
من جهته قال رئيس تحرير جريدة «الأنباء» يوسف المرزوق إن دولة الكويت وبكل مراسم الحفاوة والترحيب ومشاعر المحبة والأخوة، تستقبل زيارة الدولة لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله الذي يحل ضيفا عزيزا على أخيه صاحب السمو أمير البلاد، ولا شك أن الزيارة تمثل محطة جديدة من محطات تعزيز العلاقات التاريخية بين بلدينا الشقيقين، والشريكين الاستراتيجيين والركنين الأساسيين في أسرة مجلس التعاون الخليجي.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الكويتية عدنان الراشد، أن التعاون بين البلدين يرتكز على دعائم قوية، تشمل التبادل التجاري والاستثماري الذي يعكس الثقة المتبادلة والرغبة المشتركة في بناء اقتصاد مستدام ومزدهر لكلا البلدين، إذ يسعى البلدان لتعزيز الشراكات الاقتصادية القائمة واستكشاف مزيد من الفرص لتعميق هذا التعاون.
بدوره اعتبر رئيس تحرير جريدة «الراي» وليد الجاسم، أن زيارة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة سمو الشيخ محمد بن زايد إلى دولة الكويت، هي بلا شك بالغة الأهمية من عدة زوايا سواء من زاوية العلاقات الثنائية الإماراتية - الكويتية أو من زاوية تعزيز اللحمة الخليجية أو من جانب التحضيرات والاستعدادات للقمة الخليجية القادمة في الكويت مطلع ديسمبر المقبل التي ستجمع الأشقاء والمستبشرين بنجاحها أو من جانب العلاقات الاقتصادية الثنائية والخليجية المشتركة.
وقال الجاسم إن هذه الزيارة ذات أهمية أيضا لناحية تعزيز الجهود لتحويل المنطقة إلى مركز لوجستي، خصوصا مع وجود الخبرات الإماراتية المتنوعة والقدرات الكويتية المتاحة بشريا وجغرافيا.
كما أكد رئيس تحرير جريدة «الجريدة» ناصر العتيبي، أن الزيارة المهمة لرئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة سمو الشيخ محمد بن زايد إلى دولة الكويت، إنما هي زيارة إلى بلده الثاني تأكيدا لرسوخ العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي لا تزيدها الأيام إلا صلابة ولا الشدائد إلا قوة.
