واشنطن – «وكالات»: تشخص أنظار العالم كله اليوم «الثلاثاء»، باتجاه العاصمة الأمريكية واشنظن، حيث سيتم الإعلان في ساعات المساء، بالتوقيت الأمريكي، عن هوية الفائز بالانتخابات الرئاسية ، ضمن استحقاق اعتبره الكثير من المراقبين من بين الأهم في تاريخ أمريكا.
وتشهد هذه الانتخابات التي تختتم فصولها اليوم، بتصويت الكتلة الأكبر من الناخبين فيها، مواجهة حاسمة بين الرئيس السابق دونالد ترامب، ونائبة الرئيس كامالا هاريس، وذلك بعد إعلان الرئيس الحالي جو بايدن انسحابه من السباق في يوليو الماضي، إثر مناظرته الأولى مع ترامب، والتي وُصفت بـ الكارثية .
ومن المقرر أن يتولى الفائز في الانتخابات الرئاسية مهام منصبه في حفل التنصيب الذي سيُقام في 20 يناير 2025.
وتبدأ مراكز الاقتراع في فتح أبوابها اليوم، ما بين الساعة السادسة والثامنة صباحاً، حسب توقيت كل ولاية، وتستمر حتى المساء، حيث تُغلق أبوابها بين السابعة والتاسعة مساءً بالتوقيت المحلي. ويستمر فرز الأصوات بعد انتهاء فترة الاقتراع، نظراً لتعدد المناطق الزمنية في الولايات المتحدة.
وهناك سبع ولايات حاسمة في تحديد الفائز في الانتخابات الرئاسية ، حيث تشهد منافسة متقاربة في نسب الأصوات بين الحزبين. وتشمل هذه الولايات: بنسلفانيا «19 صوتاً انتخابياً»، أريزونا، جورجيا، ويسكونسن، نيفادا، بالإضافة إلى فلوريدا وأوهايو.
ويحتاج ترامب إلى الفوز في معظم هذه الولايات الحاسمة لاستعادة الرئاسة، بينما تشير بعض استطلاعات الرأي إلى تقدم طفيف لهاريس في ولاية أوهايو، مما قد يغير موازين السباق.
وفي حين أن بعض النتائج الأولية قد تُعلن بعد ساعات قليلة من إغلاق مراكز الاقتراع، يُتوقع أن تستمر عملية فرز الأصوات لأيام عدة، خاصة في الولايات الحاسمة التي يتقارب فيها الفارق بين المرشحين. ويُرجّح أن يتم الإعلان عن هوية الفائز رسمياً بعد انتهاء الفرز بشكل كامل، في حال كان الفارق ضئيلاً بين المرشحين.
وقد واصل المرشحان الرئاسيان، الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، معركة الساعات الأخيرة في حملتهما المحمومة لكسب الأصوات في الولايات الحاسمة، قبل ساعات على موعد الاقتراع الحاسم اليوم الثلاثاء.
وقال ترامب في أول تجمع انتخابي له في بنسلفانيا إن «مصير أمتنا بين أيديكم. عليكم أن تنهضوا الثلاثاء». وتحدث عن «موجة عارمة» من الأصوات لمصلحته، في حين أكدت هاريس، على منصة للحملة الانتخابية في جامعة ميشيغان، أن «الزخم في مصلحتنا».
وأظهر استطلاع رأي، أُجري للناخبين قبل يوم الانتخابات مباشرة، تجاوز كامالا هاريس منافِسها دونالد ترمب في أربع ولايات متأرجحة حاسمة، ما يبعث أملاً جديداً لحملة نائبة الرئيس.
وعلى مستوى كل الولايات، فإن هاريس وترمب قريبان جداً من بعضهما، حيث تتقدم نائبة الرئيس بنحو 1.2 نقطة فقط، وفقاً للاستطلاعات.
من جهته توقع المؤرخ الأمريكي آلان ليختمان، فوز نائبة الرئيس ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، في الانتخابات الرئاسية، رغم أن الاستطلاعات الأخيرة أظهرت نتائج متقاربة. وأجرى المؤرخ آلان ليختمان أو ما يعرف بعراف الانتخابات الأمريكية مقابلة يوم الاثنين على شبكة «سي إن إن» مشيرا إلى أنه «يدعم توقعاته اعتبارا من سبتمبر، والتي بموجبها تتغلب نائبة الرئيس كامالا هاريس على الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية».
وقال ليختمان لشبكة «سي إن إن»: «لماذا أنا متأكد من فوز هاريس؟ لأن النتائج متقاربة في استطلاعات الرأي، ونظامي يتجاهل استطلاعات الرأي».
وتنبأ المؤرخ بشكل صحيح حتى الآن بـ9 من الانتخابات الرئاسية الـ10 الأخيرة، وفي هذا العام يتوقع فوز هاريس كرئيسة للولايات المتحدة.
إلى ذلك تتجه الأنظار نحو أصوات الكتلة المسلمة، والتي ستكون أصواتها مهمة ولها تأثير على نتائج الانتخابات في ظل تسابق غير مسبوق للمرشحين دونالد ترامب وكامالا هاريس للحصول على دعم هذه الفئة.
وبحسب آخر تعداد سكاني أمريكي أجري عام 2018، فإن عدد السكان المسلمين في أمريكا يزيد عن أربعة ملايين و953 ألف شخص، يتواجد أغلبهم في ولايات الساحل الشرقي والغربي لأمريكا.
ويقدر عددهم في الانتخابات الأمريكية بـ3 ملايين ونصف مليون مواطن في جميع أنحاء البلاد، حسب أرقام أعلن عنها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير».
ويتركز وجود المسلمين في أمريكا بعدد أكبر في كل من ولاية كاليفورنيا، ونيويورك، وفيرجينيا، وميريلاند، وإلينوي، بالإضافة إلى ثلاث ولايات تعتبر من الولايات المتأرجحة القادرة القادرة على حسم السباق وهي ولاية ميشيغان، وجورجيا، وبنسلفانيا.