القاهرة – «كونا»: أكد الأمين العام المساعد للأمم المتحدة مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية عبد الله الدردي، أن تكلفة إعادة اعمار قطاع غزة ستتجاور الـ 50 مليار دولار.
جاء ذلك في كلمة للدردي، خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، ومدير مجموعة الحوكمة ودرء النزاعات في لجنة الأمم المتحدة لغرب آسيا «اسكوا» طارق علمي، عقب إطلاق «التقييم الثالث للآثار الاجتماعية والاقتصادية لحرب غزة».
وقال الدردي إن «قطاع غزة يحتاج إلى نحو 550 مليون دولار سنويا لعشر سنوات، لمجرد تلبية الاحتياجات الإنسانية وتحقيق تعاف جزئي فقط «، مبينا أن «التعافي لا يجب أن ينتظر وقف إطلاق النار وأن الاعتماد على توفير المساعدات الإنسانية غير كاف».
واشار إلى أن فلسطين شهدت وضعا كارثيا خلال سنة واحدة، مؤكدا أن «الاستعداد لمرحلة ما بعد النزاع يجب ان يبدأ من الآن».
أضاف «إننا نعمل على برامج التعافي المبكر مع الحكومة الفلسطينية، عبر وضع الخطط وجهود تأمين المبالغ المخصصة للتمويل».
وأكد الدردي أن التعافي في المنطقة بشكل عام يجب ان يكون جهدا إقليميا، ويجب أن يأخذ في الاعتبار ان المعونة الإنسانية ضرورية ولكن غير كافية.
وقال إن قوة التقرير تكمن في سرد ما تم تدميره وخطورة تداعيات الحرب في المستقبل، مؤكدا أنه لا مجال للانتظار حتى وقف إطلاق النار.
وأوضح أن برنامج الأمم المتحدة الانمائي «يعمل حاليا على أنشطة تحافظ على الحد الأدنى من النشاط الاقتصادي في غزة»، لافتا إلى أن البرنامج يقوم بتسعة نشاطات في القطاع.
ولفت إلى ضرورة توفير 290 مليون دولار سنويا من أجل حل أزمات المياه والصرف الصحي وإزاحة الركام والتعامل مع الجثامين تحت الركام ودعم الشركات الصغيرة.