إسطنبول، – «وكالات»: أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن دول المنطقة أبلغت بلاده بأنها لن تسمح باستخدام أراضيها في هجوم محتمل، من قبل إسرائيل على إيران.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، عقب اجتماعهما في إسطنبول، أمس السبت، حذر عراقجي من خطر تمدد الحرب بالمنطقة، وتحولها إلى حرب شاملة،مؤكدا أن بلاده تؤيد السلام لكنها في الوقت نفسه، مستعدة لأي سيناريو.
وقال الوزير الإيراني إن إسرائيل تحاول إشعال نار حرب إقليمية في المنطقة، بهجماتها في غزة ولبنان، لافتا إلى أن «المنطقة تواجه بشكل جدي احتمال نشوب حرب واسعة النطاق، ولا أحد يريد هذه الحرب سوى النظام العبري». وأكد أن«اتساع نطاق الحرب في المنطقة يمثل تهديدا خطيرا. نحن مع السلام ولكننا مستعدون لأي سيناريو».
ودعا عراقجي جميع الدول، وخاصة الدول الإسلامية، إلى استخدام كل الوسائل لوقف آلة الحرب لنظام قاتل للأطفال، مؤكدا أن استمرار جرائم الاحتلال أمر غير مقبول بالنسبة لأي دولة في المنطقة، وخاصة إيران وتركيا.
وقال إنه بفضل دعم بعض الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، أصبحت الحكومة الصهيونية التي ترتكب جرائم حرب وإبادة جماعية، أكثر جرأة في مواصلة جرائمها.
أضاف أن «نظام الاحتلال لا يعرف حدودا في جرائم الحرب التي يرتكبها، ونحن نؤيد وقفا فوريا ودائما لإطلاق النار بغزة ولبنان».
من ناحيته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إنه ينبغي عدم الاستهانة أبداً بمساعي إسرائيل لنشر الحرب في المنطقة بأسرها.
أضاف الوزير التركي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول فتح جبهات جديدة في المنطقة وجر إيران إليها.
وحذر فيدان من أن إسرائيل تخطط لضرب أهداف حيوية في إيران، وبخاصة في مجالات الطاقة والنفط، ما قد يُجبر إيران على اتخاذ رد فعل.
وشدد على أنه «لا ينبغي أبداً الاستهانة بخطر انتشار الحرب إلى المنطقة بأكملها، وقد يكون لذلك تداعيات خطيرة على المستوى العالمي، ونحن كتركيا لا نريد حرباً في منطقتنا».
ولفت فيدان إلى أن الفرصة أتيحت خلال مباحثاته مع نظيره الإيراني لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية في اجتماع أمس، وقال: «منطقتنا تواجه خطراً كبيراً للغاية».
أضاف: «نحن لا ندعم بأي حال من الأحوال أي نزاع قد ينشأ مع إيران، أو يؤدي إلى بداية قد تتحول إلى حرب، نحن نعارض ذلك تماماً، ولكن من جهة أخرى، إذا دافعت إيران عن نفسها بشكل مشروع، فإن ذلك من حقها».