«وكالات»: شهدت الساعات الماضية سباقا محموما بين دعوات الحرب ونداءات السلام في المنطقة، على الرغم من خفوت صوت الأخيرة، وضياع صداها وسط زحام هدير المدافع، وأزيز الطائرات.
في هذا الإطار، طالبت السفارة الأمريكية في بيروت رعاياها الموجودين في لبنان، بمغادرتها على الفور، بما ينذر باتساع نطاق الحرب بين المقاومة اللبنانية والكيان الصهيوني، خلال الأيام المقبلة.
وذكرت القناة 14 العبرية، نقلا عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير، أن الرد على الهجوم الإيراني سيكون قويا، وقال إن على إسرائيل أن تكون مستعدة لرد الفعل الإيراني، ولتبادل الضربات، الأمر الذي قد يجر واشنطن للحرب وهو ما لا تريده.
من ناحيته أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن المنطقة تشهد ظروفا خطرة، ومن الممكن أن تكون على شفا معارك واسعة، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة بشكل كامل، لمواجهة أي سيناريوهات
وفي التطورات على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي باعتراض نحو 5 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه منطقة هشارون شمالي تل أبيب.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسماع دوي انفجارات في منطقة نتانيا وسط إسرائيل.
والليلة قبل الماضية، قتل 4 إسرائيليين وأصيب 67 آخرون بهجوم مزدوج بالمسيّرات والصواريخ شنه حزب الله على بنيامينا جنوبي حيفا وصف بأنه الأكثر دموية منذ بدء الحرب.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه بحسب تحقيقات أولية فقد رصدت القوات الجوية المسيّرة قرب مدينة نهاريا وتم تفعيل صفارات الإنذار، ولكن فُقِد أثرها بعد ذلك، مما أدى إلى وصولها وانفجارها في المعسكر قرب بنيامينا.
ودوت صفارات الإنذار في كل أنحاء وسط إسرائيل، بعد إطلاق رشقة كبيرة جدا من الصواريخ من لبنان.
كما أعلن حزب الله يعلن استهداف قوة إسرائيلية أثناء محاولة تسلل إلى جنوب لبنان
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في لبنان، أمس الاثنين، بيان أعلن أن غارة إسرائيلية على بلدة أيطو قضاء زغرتا شمال لبنان أدت في حصيلة أولية إلى مقتل 18 شخصا، وإصابة بعض الأشخاص الآخرين بجروح.
وفيما يتواصل التصعيد جنوب لبنان، استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية أمس أيضا، بلدات «علي النهري» و»ماسا» و»بريتال» في البقاع.
هذه الغارات تأتي على وقع ارتفاع وتيرة التصعيد، حيث أعلن حزب الله، الاثنين، أنه استهدف بالصواريخ ثكنة عسكرية في وسط إسرائيل، ونفّذ ضربة صاروخية «نوعية» على قاعدة بحرية قرب مدينة حيفا في شمال إسرائيل، غداة هجوم بطائرات مسيّرة على قاعدة تدريب أسفر عن مقتل أربعة جنود على الأقل.
وأورد الحزب في بيان أن مقاتليه أطلقوا «صلية صاروخية نوعية على قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب حيفا»، وذلك بعد ساعات من توعده إسرائيل بالمزيد من الهجمات في حال واصلت «الاعتداء على شعبنا».
كما أعلن حزب الله، الاثنين، أنه استهدف جنودا إسرائيليين داخل بلدة مارون الراس الحدودية في جنوب لبنان حيث تواصل إسرائيل عملياتها البرية «المحدودة» منذ أواخر سبتمبر.
وأورد الحزب في بيان أن مقاتليه استهدفوا «تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في جنوب مارون الراس بقذائف المدفعية»، بعد إعلانه في بيانات سابقة استهداف جنود والتصدي لـ»محاولات تسلل» في مواقع عدة على الحدود.
وأفاد مراسلون بإطلاق صواريخ على حيفا ومحيطها. وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق صاروخ من لبنان باتجاه حيفا وسقط بمنطقة مفتوحة، فيما أعلن حزب الله استهداف قوة إسرائيلية أثناء محاولة تسلل إلى جنوب لبنان.