احتضن ثرى الكويت أمس، شهيد الواجب النقيب طيار محمد محمود عبد الرسول، أحد منتسبي القوة الجوية، الذي وافته المنية إثر سقوط طائرته أمس الأول "الأربعاء"، أثناء مهمة تدريبية شمال البلاد.
وقد بعث سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، ببرقية تعزية، إلى أسرة المغفور له بإذن الله تعالى الشهيد نقيب طيار محمد محمود عبد الرسول، أعرب فيها سموه عن خالص التعازي وصادق المواساة، بهذا المصاب الأليم، داعيا سموه المولى تعالى، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن ينزله منازل الشهداء، وأن يلهم الأسرة جميل الصبر والسلوان.
كما بعث سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو الشيخ أحمد العبد الله رئيس مجلس الوزراء، ببرقيتي تعزية مماثلتين، إلى أسرة المغفور له بإذن الله تعالى الشهيد نقيب طيار محمد محمود عبد الرسول
هذا وقد تقدم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، وزملاء الراحل، المشيعين في المقبرة، إذ قدموا واجب العزاء لأسرته.
وكان والد الشهيد محمود عبد الرسول قد ذكر أن الشهيد محمد ولد في 25 فبراير في تاريخ العيد الوطني للكويت، وراح شهيد للكويت، وهذا محل فخره فهو شهيد الوطن، وشهيد الواجب.
وقال: سلمت أمري لله، وإنا لله وإنا إليه راجعون، مضيفا: "الله أعطانياه، والله أخذه مني".
وحول كيفية تلقيه نبأ استشهاد ابنه محمد، أوضح أنه تلقى اتصالات، تسأل عن الشهيد محمد من مجموعة من أقاربه، وبأنهم قد سمعوا عن سقوط طائرة تدريب إف 18 ، مستدركا، على الفور قلت إن هذا ولدي.. وعندما هممت بالخروج من المنزل، وجدت أقاربي عند الباب ففهمت أن القضاء قد وقع، وأن محمد استشهد.
وتابع قائلا: آخر تواصل بيننا كان صباحا حيث اتصلت به للاطمئنان عليه، فقال لي إنه يستعد للذهاب إلى العمل.. وكانت هذه آخر مكالمة.
وزاد: هو إبني العود، وهو سندي، وعلاقتنا متميزة، والطيران كان اختياره. أنا من داخلي ما ودي لكن هو قال لي أنا أبي .. قلت له أنت تريد خدمة وطنك.. روح.