العدد 4990 Sunday 29, September 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
رسالة إسرائيل للعالم : لا خطوط حمراء لدينا ! «الخارجية» تدعو الكويتيين الموجودين في لبنان إلى مغادرته فورا إلغاء جميع طلبات الحصول على الجنسية لحملة «إحصاء 65» رئيس «الأركان» لرجال القوات المسلحة : حافظوا على أعلى درجات اليقظة والجاهزية القتالية الكويت وواشنطن : سنواصل التعاون الإستراتيجي القائم بيننا المشعان : الشراكة الكويتية - الصينية حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة ممثل الأمير: لابد من وقف التصعيد المتزايد في المنطقة لتجنيبها خطر الحرب اليحيا بحث مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي التطورات الخطيرة في غزة «الداخلية»: إلغاء جميع طلبات الحصول على الجنسية لحملة «إحصاء 65» رئيس قوة «الإطفاء»: اشتراطات جديدة للمباني الاستثمارية للوقاية من الحرائق قطارات «شينكانسن» اليابانية الشهيرة تحتفل بعيدها الستين اكتشاف متحجرات لـ3 «فيلة مستودون» يفوق عمرها 11 ألف عام دراسة وراثية حديثة تشير إلى سوق ووهان للحيوانات كمصدر لتفشي جائحة كوفيد- 19 العميد يحسم موقعة القمة أمام العربي العجمي: الاتحاد الدولي يعتمد منتخب هوكي الجليد في كأس العالم المقبلة السيتي يواصل نزيف النقاط بتعادل جديد أمام نيوكاسل «حزب الله» : سنواصل القتال ضد إسرائيل «إسنادا لــغــزة وفلسطين ودفـــــــاعا عن لبنان وشعبه» الحوثيون: استهدفنا 3 سفن حربية أمريكية في البحر الأحمر هاريس تتجه إلى الحدود المكسيكية مع تشديد ترامب خطابه بشأن الهجرة «الشال»: سياسة «خفض الإنتاج» باتت أداة ضعيفة للتأثير على حركة أسعار النفط نمر الصباح: ضرورة تعزيز التعاون الخليجي المشترك لمواجهة التحديات إقيليماً وعالمياً «التجاري» يستعرض خدمات «البريمير» في الأمانة العامة لمجلس الوزراء إلهام الفضالة امرأة متسلطة طموحها أن تغير واقع العائلة في «خواتي غناتي» الكويت تشارك في مهرجان «أيام القاهرة الدولي للمونودراما» بمسرحية «وجود» للمخرج نصار نصار إليسا تلتقي جمهورها على مسرح «أرينا الكويت»

الأولى

رسالة إسرائيل للعالم : لا خطوط حمراء لدينا !

«وكالات»: بعد تأكيد «حزب الله» اللبناني، في بيان رسمي أمس «السبت»، مقتل أمينه العام حسن نصر الله، إثر هجوم إسرائيلي على مقر كان يوجد فيه مع عدد من قادة الحزب، بالضاحية الجنوبية لبيروت، برزت مؤشرات كثيرة تكشف عن اعتزام إسرائيل، اجتياح لبنان برا، إثر توجيهها رسالة غير مباشرة للمنطقة والعالم كله، بأنه لم يعد لديها في عدوانها «خط أحمر»، أو سقف معين تقف عنده ولا تتعداه.
وقد أعلن «حزب الله» في بيانه أن قيادته تتعهد بمواصلة «جهادها في مواجهة العدو وإسنادا لغزة وفلسطين، ودفاعا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف».
أضاف «حزب الله»: «لقد التحق نصر الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا، قادهم فيها من نصر إلى نصر، مستخلفًا سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر الإلهي المؤزر 2006، وسائر معارك الشرف والفداء، وصولًا إلى معركة الإسناد والبطولة، دعمًا لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم».
وتابع: «قائدنا ما زال بيننا بفكره وروحه وخطه ونهجه المقدس، وأنتم على عهد الوفاء والالتزام بالمقاومة والتضحية حتى الانتصار».
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن بدوره، مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصرالله، وأكد «تصفية معظم» كبار قادة الحزب اللبناني.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب أكثر من 140 هدفا ل «حزب الله» في لبنان منذ الليلة قبل الماضية، «بما فيها منصات إطلاق تستهدف المدنيين الإسرائيليين، ومبان خُزِّنت أسلحة فيها وأسلحة استراتيجية، ومنشآت لإنتاج الأسلحة ومواقع بنى تحتية، بعضها يقع تحت مبان سكنية في منطقة بيروت».
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجيش الإسرائيلي قضى أيضاً على علي كركي قائد جبهة الجنوب في «حزب الله» وعدد آخر من القادة، موضحاً: «أغارت طائرات سلاح الجو بتوجيه استخباري دقيق لهيئة الاستخبارات المؤسسة الأمنية على المقر المركزي لـ «حزب الله» الواقع تحت الأرض، أسفل مبنى سكني في منطقة الضاحية الجنوبية. لقد نُفذت الغارة في الوقت الذي تواجدت قيادة «حزب الله»، داخل المقر وقاموا بتنسيق أنشطة إرهابية ضد مواطني إسرائيل».
في غضون ذلك وتوازياً مع تكثيف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على لبنان لليوم السادس على التوالي، يواصل جيش الاحتلال حشد مزيد من الدبابات والقوات البرية على الشريط الحدودي، تزامناً مع تهديدات متكرّرة من قادته بشن عملية برية في لبنان. 
وذكرت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها حول استعدادات جيش الاحتلال لشن اجتياح بري في لبنان أن رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، أخبر وحدات الجيش هذا الأسبوع بالاستعداد «لدخول أراضي العدو». وقبل ذلك، هدد قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال اللواء أوري غوردين باجتياح لبنان قائلاً: «دخلنا مرحلة أخرى في الحرب، ويجب أن نكون مستعدين جيداً لتوغّل بري».
وقالت «واشنطن بوست» إن حركة العربات العسكرية ازدادت وتيرتها في الطرق السريعة المؤدية إلى شمال الأراضي المحتلة وقرب الحدود اللبنانية الجنوبية، وهي المناطق التي عمل الاحتلال على إفراغها من المستوطنين منذ بدء القصف المتبادل مع حزب الله على الحدود في 8 أكتوبر الماضي. وأضافت أن شاحنات تنقل غرفاً آمنة محمولة والدبابات العسكرية، فيما أقيمت مراكز عسكرية ومواقع تجمع في الجبال وداخل المستوطنات المخلاة.
وأعلن بيان لجيش الاحتلال، أمس أنه استكمل تجنيد لواءي احتياط للمشاركة في عملية برية في لبنان.
وبعد إعلان إسرائيل مقتل نصر الله، توعّد رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي بـ «الوصول» إلى كل من يهدد إسرائيل مؤكداً: «لم نستنفد كل الوسائل التي في متناولنا. الرسالة بسيطة: كل من يهدد مواطني إسرائيل، سنعرف كيف نصل إليه».
وكشف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن «نصر الله كان في مقر لحزب الله تحت الأرض»، وأن «حزب الله» كانت لديه «خطة للتسلل إلى المجتمعات الإسرائيلية وقتل وخطف المواطنين الإسرائيليين».
وتابع: «لبنان أصبح قاعدة مسلحة في ظل قيادة نصر الله».
من جهته، كتب جيش الدفاع الإسرائيلي على منصة «إكس»: «لن يتمكن حسن نصر الله بعد الآن من إرهاب العالم».
وبحسب تفاصيل أولية أوردها موقع «واينت» العبري، حول الطريقة التي تم بها تنفيذ الاغتيال، أسقطت مقاتلات الاحتلال أكثر من 80 قنبلة، زنة كل واحدة منها نحو طن واحد، على مكان الاجتماع، أي بإجمالي أكثر من 80 طناً، بينها قنابل خارقة للتحصينات. وقاد السرب 69 في سلاح الجو، الذي يحمل اسم «المطارق»، العملية التي أطلق عليها الاحتلال اسم «ترتيب جديد»، بطائراته من طراز F-15I «الرعد».
 من جهته، أفاد موقع «والاه» العبري، بأن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية «أمان» المستقيل أهرون حاليفا، وضع في 11 أكتوبر الماضي على طاولة المسؤولين الإسرائيليين، خيار اغتيال نصرالله، استناداً إلى «قدرات استخباراتية متقدّمة» لدى جهازه، وهي قدرات بُنيت على مدار سنوات كثيرة، منذ حرب تموز 2006، حيث لم يكن لدى إسرائيل أي فكرة وقتئذ عن مكان وجود نصر الله، وكانت المعلومات حوله شحيحة جداً، وغير مجدية «من منظور إسرائيل» على المستوى العملياتي.
ونقل «والاه» عن مسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، لم يسمّهم، قولهم إن «الظروف السياسية، والاستخباراتية، والعملياتية لاغتيال نصرالله كانت جاهزة يوم الأربعاء». 
وأوصت شعبة الاستخبارات العسكرية مرة أخرى بذلك، ووافق المستوى السياسي بعد اطّلاعه على معلومات استخباراتية حساسة تفيد عملية الاغتيال. وبعد اتخاذ قرار يوم الأربعاء لاغتيال حسن نصر الله انتظرت إسرائيل إلى حين وصول معلومات استخباراتية «دقيقة وعالية الجودة من أجل تحديد موعد لقاء قيادة حزب الله على نحو أكثر دقة».
وطوال رحلة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، للإدلاء بخطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، جرت مشاورات أمنية على متن طائرته، ووردت تحديثات استخباراتية عن التطورات في لبنان والتقدّم في جاهزية المخابرات وسلاح الجو «لتنفيذ هجوم لا يمكن أن ينجو منه أحد، حتى لو كان تحت الأرض»، وفق الموقع ذاته. قبل ذلك عقد المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية «الكابنيت» مشاورات ليل الخميس، استمرت حتى فجر الجمعة، فيما أدار نتنياهو العملية من غرفته في الفندق في نيويورك، في أعقاب مشاورات مع وزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي، ورئيس جهاز الاستخبارات «الموساد» ديفيد برنيع. وفي نهاية المشاورات قرر نتنياهو وغالانت المصادقة على الاغتيال لاحقاً، بناء على ما يتوفر من معلومات استخباراتية.
وأجرى نتنياهو صباح الجمعة، مشاورات أمنية أخرى مع غالانت وهليفي عقب وصول معلومات استخباراتية جديدة. وقبل خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصلت معلومات إضافية فيما استكمل جيش الاحتلال استعداداته في تلك الدقائق ورفع جهوزيته. بعدها، أجرى نتنياهو آخر مشاورة أمنية قبل المصادقة النهائية على تنفيذ الاغتيال. وأصدرت قيادة سلاح الجو تعليمتها لتزويد الطائرات بقنابل خارقة للتحصينات، لينطلق عدد كبير من الطائرات المقاتلة، لحظة تلقيها الإشارة، حسب الموقع العبري، ومع وصولها الهدف بدأت تلقي القنابل الواحدة تلو الأخرى. وفي غضون ذلك، نقلت مُسيّرات مشاهد العملية والانفجارات لمقر وزارة الأمن وقيادة الجيش في تل أبيب.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق