«وكالات»: أيدت غالبية إسرائيلية إبرام صفقة تبادل مع حركة «حماس»، على حساب البقاء في محور «فيلادلفيا»، بخلاف توجهات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو؛ بحسب استطلاع للرأي عرضته «القناة الـ12» الإسرائيلية.
وجاء في الاستطلاع أن غالبية الإسرائيليين لا يعتقدون أن الحكومة تبذل كل ما بوسعها من أجل إعادة المحتجزين الإسرائيليين من غزة.
وقال 60 في المائة من المستطلعة آراؤهم أن إبرام صفقة تبادل أهم من البقاء في محور «فيلادلفيا»، فيما قال 28 في المائة إن البقاء في محور «فيلادلفيا» هو الأهم، وفضل غالبية المصوتين لمعسكر الائتلاف الحكومي البقاء في المحور.
كما أبدى 61 في المائة من الإسرائيليين عدم ثقتهم بأن الحكومة تبذل كل ما بوسعها من أجل إعادة الأسرى والمحتجزين من غزة، ورداً على سؤال حول سبب إصرار نتنياهو على البقاء في محور «فيلادلفيا»، أجاب الأغلبية: «لاعتبارات سياسية».
واتفقت أغلبية «58.5 في المائة» من المستجيبين اليهود على أن أسباب نتنياهو تنبع من اعتبارات عسكرية، بينما قالت أغلبية العرب «66.5 في المائة» إنه يحاول منع التوصل إلى اتفاق.
واعتمدت النتائج بشكل كبير أيضاً على التوجه السياسي. من بين اليهود الإسرائيليين، قال 77.5 في المائة من المستجيبين من اليسار إن دوافع نتنياهو سياسية، بينما قال 78 في المائة من المستجيبين من اليمين إنها استراتيجية.
وحاول استطلاع «القناة الـ12» اختيار المفضل لدى الإسرائيليين بين نتنياهو ومرشحين آخرين لرئاسة الحكومة، فعبّر 35 في المائة عن ثقتهم برئيس المعارضة، يائير لبيد، مقابل 33 في المائة لنتنياهو، بينما قال 28 في المائة إنهم لا يثقون بأي منهما، وقال 41 في المائة إنهم يثقون برئيس «المعسكر الوطني»، بيني غانتس، مقابل 27 في المائة لنتنياهو، أما رئيس الحكومة الأسبق، نفتالي بينت، فنال ثقة 44 بالمائة من الإسرائيليين المستطلعة آراؤهم مقابل 29 في المائة لنتنياهو.
ووافق عدد كبير من الإسرائيليين على أن نتنياهو هو المسؤول المركزي عن الإخفاق في 7 أكتوبر، بنسبة 43 في المائة، ثم يليه بفارق كبير رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، ورئيس الشاباك رونين بار ووزير الدفاع يوآف غالانت.
ورفض ثلثا الجمهور الإسرائيلي، محاولة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وصلاة اليهود هناك.
من جهة أخرى، ومع دخول الحرب على غزة يومها الـ 337 «أمس السبت»، وسط قصف عنيف يدمر كل ما بقي من مقومات الحياة من مبانٍ ومدارس ومراكز صحية، اعلنت وزارة الصحة في غزة، أن الفرق الطبية تمكنت من تطعيم 161,188 طفلاً، في اليوم الأول من المرحلة الثانية لحملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في محافظات جنوب القطاع.
وفي آخر إحصائياتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال 24 ساعة، مجزرتين بحق العائلات في القطاع، أدتا إلى استشهاد 17 مواطناً وإصابة 56 آخرين، لافتة إلى أن آلاف الضحايا الآخرين لا يزالون تحت الركام، دون أن تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبثت كتائب القسام، الجمعة، تسجيلاً يظهر فيه محتجز إسرائيلي قتيل في غزة، كان قد صوّر قبل مقتله، شنّ فيه هجوماً على الحكومة وجيش الاحتلال الإسرائيليين، متهماً إياهما بالفشل في حماية المحتجزين في السابع من أكتوبر، داعياً الإسرائيليين إلى التظاهر والخروج في الشوارع لضمان إعادتهم. وعرّف المحتجز ألموج ساروسي بداية بنفسه، مشيراً إلى أنه يبلغ من العمر 27 عاماً وأُسر مع زوجته وأصدقائه من حفلة ريعيم، قبل أن يتحدث عن ظروف الأسر قائلاً: «لا يوجد أكل ولا ماء ولا كهرباء»، مؤكداً أنه ورفاقه المحتجزين كانوا المقصودين في الاستهدافات الإسرائيلية.