«وكالات»: كشف موقع إخباري عبري، أمس الأربعاء، عن «خطة» أعدها قادة وضباط سابقون في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تقضي بتهجير الفلسطينيين من شمال غزة ثم محاصرة المنطقة وإبقاء عناصر المقاومة أمام خيار الاستسلام أو الموت.
ورغم مرور نحو 11 شهراً على شنها حرباً على غزة، تعجز إسرائيل عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولا سيما القضاء على قدرات حركة حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.
وبوتيرة يومية، تعلن «حماس» قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية بقطاع غزة، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على إسرائيل، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.
وقال موقع «واينت» الإخباري الإسرائيلي إن وثيقة بعنوان «خطة الجنرالات» كُتبت بمبادرة من اللواء غيؤرا آيلاند، الرئيس السابق لقسم العمليات في الجيش، بدعم من عشرات من كبار الضباط. وتابعت: «وفق الخطة التي بادر إليها آيلاند، فإن كل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم وسط قطاع غزة، أي مدينة غزة وجميع أحيائها، ستصبح منطقة عسكرية مغلقة».
و»بعبارة أخرى، إن جميع السكان في شمال غزة الذين يقدر الجيش عددهم بنحو 300 ألف شخص، سيضطرون إلى المغادرة فوراً عبر ممرات آمنة للجيش»، حسب الموقع. ولا يثق الفلسطينيون في ما تعتبره إسرائيل ممرات أو مناطق آمنة؛ إذ سبق أن نزحوا قسراً إلى مناطق صنفتها آمنة، ثم تعرضوا مراراً لقصف إسرائيلي أسفر عن شهداء وجرحى ودمار هائل.
وتابع الموقع: «وبعد منح مهلة لإخلاء «تهجير» السكان شمال غزة سيتم فرض حصار عسكري كامل على المنطقة؛ مما سيترك المسلحين «المقاومة» في مدينة غزة أمام خيار الاستسلام أو الموت». وزعم القائمون على الخطة أنها «تتوافق مع قواعد القانون الدولي؛ لأنها تسمح للسكان بإخلاء منطقة القتال قبل فرض الحصار».
ونقل الموقع عن آيلاند قوله: «سيكون من الممكن في وقت لاحق تكرار هذا المخطط التفصيلي بشأن معبر رفح «جنوب/ بين غزة ومصر» وأماكن أخرى في جميع أنحاء قطاع غزة».
ولم يتوفر على الفور تعقيب رسمي إسرائيلي، بشأن ما ذكره الموقع العبري عن هذه الخطة.