واصلت حكومة سمو الشيخ أحمد العبد الله أمس، التأكيد على التزامها بتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، في شأن «تنفيذ المشاريع الحيوية الكبرى، والتي سيكون لها بالغ الأثر على مسيرة التنمية في البلاد».
جاء هذا التأكيد عبر تصريحين وزاريين، أحدهما لوزيرة الأشغال العامة الدكتورة نورة المشعان، والآخر لوزيرة المالية وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار نورة الفصام.
فقد أعلنت وزيرة الأشغال العامة الدكتورة نورة المشعان
أن لقاء الوفد الصيني الحكومي الزائر لدولة الكويت، يأتي ترجمة للتوجيهات السامية، بأهمية الدفع بتسريع تنفيذ ما تم الاتفاق والتوقيع عليه مع الحكومة الصينية، فيما يتعلق بتنفيذ المشاريع الحيوية الكبرى، والتي سيكون لها بالغ الاثر على مسيرة التنمية في البلاد.
وأوضحت الوزيرة المشعان، في تصريح للدكتورة لـ «كونا»، عقب لقائها في مكتبها بميناء الشويخ مع رئيس واعضاء الوفد الصيني الحكومي الزائر، بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات، والسفير الصيني لدى البلاد تشانغ جانوي، وعدد من كبار المسؤولين في وزارتي الأشغال العامة والخارجية والمهندسين المتخصصين في الموانئ والبلدية، أن هناك سبع اتفاقيات موقعة مع الحكومة الصينية، في مجالات التعاون التنموي مرتبطة بمشاريع كبرى، أولها استكمال مشروع ميناء مبارك الكبير، مبينة أن نسبة الانجاز هي حوالي 50 في المئة من المرحلة الأولى، مع الحرص على اكتمال باقي هذه المرحلة لتشغيل الميناء على وجه السرعة، ومن ثم البدء بإنجاز متوازٍ للمرحلتين الثانية والثالثة، ليعمل الميناء بأقصى قدرة استيعابية ممكنة.
وأكدت على جدية الشركات والمؤسسات الصينية الحكومية، في تنفيذ مشروع ميناء مبارك الكبير بكافة مراحله، موضحة أن الصين من الدول البارزة جدا في مجال التشييد والبناء والإدارة وتشغيل الموانئ، «لذا سنشرع بعد انتهاء محادثاتنا هذه، في أولى الخطوات الفعلية بكافة التفاصيل ومواعيد التنفيذ».
وأعربت عن ارتياحها الكامل لسير المباحثات المشتركة ومسار توثيق العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسبل تطويرها.
في السياق نفسه، بحثت وزيرة المالية وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار نورة الفصام، مع الوفد الصيني الحكومي الزائر للكويت، تفاصيل وآليات البدء في تنفيذ مشروع ميناء مبارك الكبير بكل مراحله.
وقالت الوزيرة الفصام في بيان صحفي أمس، إن العلاقات الثنائية الاستراتيجية القائمة بين الكويت والصين، تسير بخطى صلبة وطموحة نحو الإنجاز وتحقيق الأهداف المنشودة والمرسومة لها.
أضافت أن هذه المباحثات البناءة والمثمرة تأتي استكمالا لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، بأهمية تسريع عملية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الحكومة الصينية، فيما يتعلق بالمشاريع الحيوية الكبرى والتي سيكون لها بالغ الأثر على المسيرة التنموية في البلاد.
حضر الاجتماع مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون آسيا سميح حيات، وسفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة الكويت تشانغ جانوي، وعدد من كبار المسؤولين في وزارتي المالية والخارجية.
