«وكالات» : خرجت مسيرات احتجاجية في شوارع العاصمة الأمريكية واشنطن، أمس الأربعاء، وذلك قبل ساعات من إلقاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطاباً له، أمام مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس.
وأغلق الأمن محيط الكونغرس لمنع متظاهرين من الاقتراب منه، بعد إعلانهم نيتهم محاصرته، احتجاجاً على وجود نتنياهو، بينما قطع محاربون قدامى ومتظاهرون طريقا رئيسيا يؤدي للكونغرس.
ووقعت مشادات بين عناصر الأمن ومتظاهرين أغلقواً طريقاً يؤدي للكونغرس، فيما أغلق المئات عدة شوارع بعد محاولات الشرطة إبعادهم من الطرق التي من المتوقع أن يسلك موكب نتنياهو أحدها للوصول لمبنى الكابيتول.
ويلتقي نتنياهو اليوم الخميس في البيت الأبيض، الرئيس جو بايدن، الذي تربطه به علاقة معقدة. والجمعة يلتقي نتنياهو دونالد ترامب في مقرّ إقامته في مارآلاغو بولاية فلوريدا، بدعوة من الرئيس الجمهوري السابق، فيما قال موقع ذا هيل الأميركي، إنّ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، ستجتمع برئيس حكومة الاحتلال في لقاء منفصل، كما سيشارك نواب ديمقراطيون في فعاليات مضادة ترامناً مع الخطاب، في أحدث خطوة تشير إلى الانقسام بين الديمقراطيين بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكان من المتوقع أن يغيب ما يقرب من 80 عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب وستة أعضاء ديمقراطيين على الأقل في مجلس الشيوخ عن خطاب نتنياهو «أمس الأربعاء»، وفقاً لما أوردته شبكة «سي أن أن» الأميركية. وعادة ما تترأس هاريس أي جلسة مشتركة في الكونغرس تتضمن خطاباً لزعيم أجنبي، وذلك باعتبارها نائبة للرئيس، إلا أنها اختارت هذه المرة عدم تغيير خططها الموجودة مسبقاً، وقال مكتبها، في بيان، إنها غير قادرة على رئاسة الجلسة المشتركة بسبب الرحلة المقررة مسبقاً إلى إنديانا.
وفيما ينظر إلى هاريس على أنها أكثر تعاطفاً مع القضية الفلسطينية مقارنة بالرئيس بايدن، فإن هذه الخطوة من شأنها، بحسب «ذا هيل»، أن تعزز الدعم من الناخبين الشباب والأقليات والأكثر تقدمية الذين تظهر استطلاعات الرأي أنهم أكثر تعاطفاً مع القضية الفلسطينية.
من جهة أخرى كشف مسؤول إسرائيلي، أمس الأربعاء، أن مغادرة الفريق الإسرائيلي الذي يتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة واتفاق إطلاق سراح المحتجزين بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، تأجلت من الخميس إلى الأسبوع المقبل.
أضاف أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن، سيناقشان سبل دفع الاتفاق في اجتماعهما في واشنطن الخميس، وبالتالي تأجلت مغادرة الوفد، وفق رويترز.
وكان من المتوقع أن يصل وفد إسرائيلي إلى الدوحة اليوم الخميس.
وبوقت سابق الأربعاء، أعلن البيت الأبيض أن بايدن سيستضيف نتنياهو في البيت الأبيض، الخميس، لمناقشة التقدم المحرز نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وأردف أن نائبة الرئيس كامالا هاريس ستلتقي نتنياهو بشكل منفصل.
يشار إلى أن نتنياهو وصل إلى واشنطن، الاثنين، وسيلقي خطاباً أمام الكونغرس، الأربعاء، وسط احتجاجات واستياء بين بعض المشرعين الأميركيين بشأن إدارة الحرب في غزة.
كما يأتي ذلك بينما يواجه ضغوطاً داخلية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس يسمح بإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
والاثنين، تعهد بايدن بمواصلة العمل على إنهاء الحرب في غزة خلال الأشهر الأخيرة من ولايته، بعد تراجعه عن الترشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.
يذكر أن واشنطن أعربت في الأشهر الأخيرة عن قلقها من عواقب الحرب، مشددة على حماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما تحاول مع قطر ومصر إعادة إطلاق مفاوضات وقف إطلاق النار.