![](/media/cache/7f/16/7f16b4806752ba38dc55ce924c117f5b.jpg)
أنقرة – «كونا»:تحذيرات متتابعة من خطورة تحول آلة القتل الصهيونية من قطاع غزة الفلسطيني إلى لبنان تتوالى من دول عدة كان آخرها من تركيا، إذ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء إن الاحتلال الإسرائيلي بات يوجه نظره إلى لبنان بعد أن دمر غزة محذرا من أن الخطط الإسرائيلية لتوسيع الحرب ستتسبب بكارثة كبيرة ولابد من التصدي لها.
وأضاف أدوغان أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي «إسرائيل التي حرقت ودمرت غزة يبدو أنها توجه أنظارها الآن إلى لبنان».
وشدد على أن خطط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتوسعة الحرب بالمنطقة ستتسبب بكارثة كبيرة وعلى العالم الإسلامي ودول الشرق الأوسط أولا التصدي لهذه المخططات الدموية.
وقال إنه أجرى اتصالات مع قادة العالم الإسلامي بمناسبة عيد الأضحى وبحث معهم سبل إيجاد حل لحقن الدماء في فلسطين والسودان.
كما شدد على أن الرد الفعال على العنجهية الإسرائيلية هو اعتراف المزيد من الدول بالدولة الفلسطينية.
وأعرب أردوغان عن أمله في أن يكون الموقف الصادق الذي أبدته النرويج وأيرلندا وسلوفينيا في اعترافهم بدولة فلسطين نموذجا لأوروبا بأكملها.
وتابع «نحن سعداء بقرار أرمينيا الاعتراف بدولة فلسطين بقيادة رئيس الوزراء السيد نيكول باشينيان» مؤكدا على أن تركيا ستواصل العمل من أجل أن تعترف المزيد من الدول بدولة فلسطين.
من جهته قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أمس الأربعاء إن لبنان يسعي بكل الوسائل لعدم تحويل البلاد ساحة للنزاعات المسلحة انطلاقا من الجنوب وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة لوضع حد لأطماع الاحتلال التوسعية.
ودعا ميقاتي في تصريحات صحفية عقب لقائه أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين إلى عدم ربط استقرار لبنان ومصالحه «بصراعات بالغة التعقيد وحروب لا تنتهي».
وأضاف أن أولويات تجمع لبنان مع دولة الفاتيكان تهدف إلى حماية لبنان وشعبه وترسيخ الأمن والتعافي الاقتصادي وانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت مشيرا إلى أن استمرار الفراغ يتسبب بتداعيات على المستويات كافة.
وخلال الأسابيع الأخيرة اشتدت ضراوة المواجهات عبر حدود لبنان الجنوبية بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ القصف الأخير في لبنان قبل أكثر من ثمانية أشهر تزامنا مع بدء عدوانه على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.