في الوقت الذي لاتزال أزمة الكهرباء قائمة وتؤرق المسؤولين في الدولة، تضامنت الجهات الحكومية مع وزارة الكهرباء بترشيد الاستهلاك في القطاعات التابعة لها.
وفي هذا الإطار،أكد وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية د. محمد الوسمي أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية اتخذت اجراءاتها في ترشيد استهلاك الطاقة تزامنا مع الحملة التي تقودها وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة خلال هذه الأيام التي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة وزيادة لاستهلاك الكهرباء.
وقال الوسمي: وانطلاقا من استراتيجية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي دعت في بنودها إلى الشراكة مع الآخر وبما ان وزارة الكهرباء تعاني زيادة على الاحمال الكهربائية فإن وزارة الأوقاف أصدرت تعميما اداريا يقضي بضرورة التأكيد على الأئمة والمؤذنين للعمل على ترشيد استهلاك الكهرباء وتقليل استخدام التكييف في حرم المسجد وملحقاته، بالاضافة إلى اغلاق السخانات والاضاءة اثناء ساعات النهار.
وأشار الوسمي إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قامت بالتنسيق مع وزارة الكهرباء والماء بخصوص قطع الكهرباء عن المساجد ذات العدادات المبرمجة خلال الفترة من بعد صلاة الظهر حتى صلاة العصر، وذلك للمساهمة في الحد من الاستهلاك.
وأضاف الوسمي ان وزارة الأوقاف تعمل في المنظومة المتكاملة للدولة، وبالتالي فمن باب أولى التفاعل مع متطلبات المجتمع واتخاذ كل مايمكن اتخاذه للوصول إلى النتائج المرضية التي نطمح لها جميعا.
من جهتها أصدرت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تعميما على جميع كليات ومعاهد الهيئة بتحويل المحاضرات من النظام الحضوري إلى نظام التعليم عن بعد عن طريق برنامج التيمز خلال الفترة من أمس وحتى 2024/7/4 على أن يتم تطبيق ضوابط التعليم عن بعد باستخدام منصات التعليم الإلكتروني بالهيئة الصادرة بالقرار رقم «2020/836»المؤرخ في 2020/8/6.
وأكدت الهيئة في تعميمها، أن الاختبارات الفصلية ستكون حضوريا في القاعات الدراسية وكذلك المقررات الميدانية فتكون حضوريًا خلال الفترة المشار إليها أعلاه.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي مساهمة من الهيئة في المحافظة على المنظومة الكهربائية وتقليل استهلاك الأحمال الكهربائية خلال الفصل الصيفي 2024، واستشعاراً للمسؤولية المجتمعية، ومشاركة في دعم التوجه العام للدولة في المساهمة في المحافظة على المنظومة الكهربائية وتقليل استهلاك الأحمال الكهربائية - الناتجة عن استخدام اجهزة التكييف والإضاءة والأجهزة الأخرى في ظل الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، كما جاءت بعد التنسيق واستشارة مسؤولي وزارة الكهرباء لذا قامت الهيئة بتطبيق هذه المبادرة لحملة ترشيد الطاقة الكهربائية لتقليل الاحمال.
وأهابت من الهيئة الإدارية بضرورة العمل على ترشيد استخدام الإنارة - الإضاءة - في المكاتب في جميع مباني الهيئة في أيام العمل والاعتماد على الإضاءة الشمسية من الساعة 11 صباحاً وحتى المساء، وكذلك ترشيد استخدام الطاقة الكهربائية بشكل عام.
وأضافت «إننا على ثقة بأن منتسبي الهيئة بمختلف كوادرهم سيعملون على تحقيق رسالة الهيئة من خلال توظيف الثورة التكنولوجية والبرامج التعليمية الحديثة في التعليم والتدريب وخصوصاً في الأزمات».
واختتمت «سوف يتم إعادة النظر فيما ورد بهذا التعميم على ضوء المستجدات بالتواصل مع وزارة الكهرباء والماء في هذا الخصوص قبل انتهاء فترة العمل بنظام التعليم عن بعد، بثلاثة أيام».
من جانب آخر أعادت وزارة الكهرباء التذكير بأهمية الترشيد تحت عنوان «وفّر لتدوم»، حيث قدمت دليلاً توضيحياً لترشيد استهلاك الكهرباء والماء في المنزل.
ويمثل الدليل خارطة طريق «منزلية» لترشيد الاستهلاك في كل جوانب المنزل، بهدف الحفاظ على الطاقة، حيث تضمنت الحملة توجيهات متعددة، تشمل أجهزة التبريد والأجهزة الكهربائية المنزلية والثلاجات والغسالات والنشّافات وأجهزة الإنارة وغيرها.
وكان وزير وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير الدولة لشؤون الإسكان د. محمود بوشهري بزيارة لمحطة الزور الجنوبية للقوى الكهربائية وتقطير المياه برفقة الوكيل المساعد لمحطات القوى الكهربائية وتقطير المياه بالتكليف المهندس هيثم العلي، حيث تم عقد اجتماع مع مدير المحطة م.ظاهر السعد وعدد من المسؤولين للاطلاع على سير الأعمال في المحطة بعد حدوث حريق محدود في وحدة إعادة الكربنة، والذي لم يؤثر على إنتاج الطاقة الكهربائية و المياه.
كما قام بجولة تفقدية لغرفة تحكم التوربينات الغازية «الستوم» لمتابعة دخول الوحدات للشبكة الكهربائية، كما زار موقع حريق وحدة إعادة الكربنة لمعرفة المعلومات الأولية التي أدت الى حدوثه.
وبينما تظل التحديات قائمة أمام وزارة الكهرباء للعبور من هذه الأزمة، خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، واصلت الوزارة قطعها المبرمج لبعض الجهات منها ميناء عبدالله وصبحان والري والشويخ ومزارع العبدلي والوفرة والروضتين.
وأعلنت الوزارة عن بدء القطع المبرمج اليدوي للكهرباء أمس الأحد، بالمناطق الصناعية التالية: ميناء عبدالله وصبحان والري والشويخ، وذلك عند الساعة الثانية من بعد الظهر ويستمر لمدة ساعتين.
كما أعلنت، عن بدء القطع المبرمج اليدوي للكهرباء عن مزارع العبدلي والوفرة والروضتين أمس الأحد، عند الساعة 12 ظهرا ويستمر لمدة ساعتين.
كما نبهت الوزارة أيضا أن التيار الكهربائي سيُقطع عن أجزاء محدودة من منطقة الفروانية في القطع «3 - 4 - 5 - 6».
وعزت الانقطاع إلى صيانة طارئة أجريت لمحطة التحويل الرئيسية العمرية A.
