![](/media/cache/7b/01/7b019782a5cdddc2d647626b7f813467.jpg)
بيروت – «كونا»: فيما شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية كثيفة على جنوب لبنان وصلت إحداها إلى العمق في مدينة صيدا قد تكون الشرارة لانطلاق الحرب الشاملة ، بدأت الكويت بإجلاء مواطنيها من لبنان في تنفيذ سريع للخطة التي أعلنت عنها وزارة الخارجية،إذ وصلت فجر أمس الأحد أولى الرحلات على متن الخطوط الجوية الكويتية «رقم 504» وعلى متنها 226 راكبا.
وعبر عدد من المواطنين القادمين من بيروت عن شكرهم واعتزازهم بجهود وزارة الخارجية الكويتية، متمثلة في سفارة الكويت لدى لبنان، على تواصلهم والاهتمام بالمواطنين المتواجدين في بيروت الراغبين بالعودة تحسبا لتطورات الأحداث الإقليمية في المنطقة، موضحين أنهم لبوا نداء الحكومة لحرصها على سلامتهم.
من جهته كشف وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية أن إسرائيل نفذت نحو 1000 خرق للأجواء اللبنانية.
وقال أن كل ما كتب في صحيفة التليغراف عن مطار بيروت غير صحيح، نافيا تهريب السلاح عبر المطار.
ورد حمية على ما ورد في صحيفة تلجراف بشأن تخزين سلاح وصواريخ في مطار بيروت، قائلا: «مطار بيروت يتعرض لحملة تشويه تضر بسمعة لبنان على مدى سنوات».
وأضاف الوزير في مؤتمر صحافي أن بيروت في طور إعداد دعوى قضائية ضد الصحيفة «لأن بيانها يشوه سمعة المطار».
ودعا حمية السفراء وكل وسائل الإعلام لجولة ميدانية في كل مرافق مطار رفيق الحريري صباح غد «اليوم».
وكانت صحيفة التليغراف البريطانية ذكرت أن «حزب الله» يخزن كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ الإيرانية في مطار بيروت، وأن مخزن أسلحة حزب الله بمطار بيروت به صواريخ «فاتح» و«فلق».
واكدت الصحيفة أن «صناديق كبيرة غامضة تصل على متن رحلات جوية من إيران لمطار بيروت، وأن حزب الله يستخدم مطار بيروت منذ سنوات لنقل الأسلحة ما قد يجعله هدفا لإسرائيل».
وعودا على بدء، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية أن طائرة مسيرة تابعة للاحتلال شنت غارة على أحد البساتين الواقعة عند المدخل الشرقي لمدينة صيدا بإطلاق صاروخ أحدث حفرة في مكان سقوطه فيما لم تفد عن وقوع إصابات.
وأضافت أن فريقا من فوج الهندسة في الجيش اللبناني عمل على تطويق مكان البستان وبعد الكشف تبين أن هناك صاروخا آخر تحت الارض لم ينفجر.
وفي الجنوب ذكرت الوكالة الوطنية أن الطيران الاسرائيلي شن غارتين على بلدة راميا وخلة وردة غرب بلدة عيتا الشعب.
وأفادت عن سقوط «محلقة مفخخة» تابعة للاحتلال ما أدى إلى انفجارها قرب جبانة بلدة الطيبة من دون وقوع إصابات.
وقالت الوكالة الوطنية إن بلدة كفركلا تعرضت لغارة من طائرة حربية وأخرى من طائرة مسيرة إضافة إلى شن طائرة مسيرة غارة على منطقة هورا بين كفركلا ودير ميماس بصاروخين.
وذكرت أن مدفعية الاحتلال الاسرائيلي قصفت بلدة كفر كلا وطال القصف المدفعي والفوسفوري أطراف بلدة حولا ووادي السلوقي متسببا باندلاع حرائق عدة.
كما تعرضت المنطقة الواقعة ما بين بلدتي الضهيرة وعلما الشعب لقصف بالقذائف الفوسفورية.
في المقابل قالت الوكالة الوطنية إن المقاومة استهدفت مبان يستخدمها جنود الاحتلال في مستوطنة المطلة وموقعي زبدين والرمثا.
وأعلن حزب الله، أنه استهدف موقعين عسكريين في شمال إسرائيل بمسيّرات انقضاضية «رداً على اغتيال» قيادي من الجماعة الإسلامية في شرق لبنان، بعد ساعات من نشره مقطعاً مصوراً يحدد مواقع في إسرائيل مع إحداثياتها، وسط خشية من اتساع نطاق التصعيد بين الطرفين على وقع التهديدات المتبادلة.
وخلال الأسابيع الأخيرة اشتدت ضراوة المواجهات عبر حدود لبنان الجنوبية بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ القصف الأخير في لبنان قبل أكثر من ثمانية أشهر حينما بدأ عدوانه على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.