تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصاعداً غير مسبوق في الهجمات المتبادلة بين حزب الله واسرائيل، وتتعالى الاصوات المحذرة من إمكانية انزلاق الأوضاع نحو حرب طاحنة.
وفيما تتزايد المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين «حزب الله» وإسرائيل، عبرت عدد من الدول عن قلقها من جرّاء التصعيد المستمر الذي تشهده الجبهة بين الجانبين، وزادت حدة إجراءاتها لحماية رعاياها المتواجدين في لبنان.. خليجيا وعريبا وعالمياً، وتمثلت في الكويت بشكل خاص في تجديد الدعوة التي وجهتها يوم أمس، وزارة الخارجية الكويتية، لجميع مواطنينا بعدم التوجه إلى لبنان في الوقت الحالي، ومغادرتها على وجه السرعة، إذ كشف وزير الخارجية عبدالله اليحيا عن أن الوزارة تتابع موقف الكويتيين في لبنان عن كثب وتنسق مع كافة الجهات المعنية.
ولفت اليحيا في تصريحات صحفية إلى أن الوزارة تعد خطة لإجلاء الكويتيين من لبنان في حال تطورت الأمور، موضحا أنه يجري الآن حصرا كاملا لأعداد الكويتيين في لبنان، وهناك تنسيق مع الخطوط الجوية الكويتية لنقل المواطنين الراغبين في العودة.
وأوضح أن السفارة في لبنان خصصت خطا مباشرا للتواصل مع المواطنين الذين يواجهون اي مشكلة أو يرغبون في العودة إلى البلاد.
وأشار إلى ان إجمالي أعداد المواطنين الكويتيين في لبنان كان بين 450 و500 مواطن قبل فترة الصيف، إلا أن هذا العدد بالتأكيد قد زاد مع دخول موسم الصيف.
من جهتها أهابت وزارة الخارجية أمس الأول بالمواطنين الكويتيين المتواجدين في الجمهورية اللبنانية من دون حاجة ملحة مغادرتها في أقرب وقت ممكن.
ودعت الوزارة في بيان لها من تتعذر عليه مغادرة لبنان إلى التواصل مع سفارة دولة الكويت لدى الجمهورية اللبنانية فورا عبر هاتف الطوارئ للسفارة: 0096171171441
كما جددت الوزارة دعوتها لجميع المواطنين إلى عدم التوجه إلى الجمهورية اللبنانية في الوقت الحالي نظرا للتطورات الأمنية المتعاقبة التي تشهدها المنطقة.
من جهتها أعلنت الخطوط الجوية الكويتية أمس السبت رفع أحجام طائراتها المتجهة إلى بيروت وذلك لزيادة السعة الاستيعابية للركاب الراغبين بالعودة إلى الكويت.
وأكدت الشركة في بيان مقتضب ان التنسيق مستمر مع وزارة الخارجية الكويتية لتقديم كافة الخدمات المطلوبة لارجاع الركاب الى الكويت.
تجدر الإشارة إلى أن وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أعلنت أن بلادها تستعد عسكريا لإجلاء رعاياها، البالغ عددهم 45 ألفا، من لبنان تخوفا من اندلاع حرب هناك.
وكانت الخارجية البريطانية قد دعت المواطنين إلى عدم السفر إلى لبنان، كما شجعت رعاياها الموجودين حاليا هناك على المغادرة فورا.
وقبل ذلك، رفعت الخارجية الأميركية درجة تحذير السفر إلى لبنان لأعلى مستوى، وهو المستوى الرابع الذي ينصح المواطنين بعدم السفر إلى الوجهة المدرجة.
كما سمحت الوزارة الأميركية لموظفي الحكومة غير الأساسيين وأفراد أسرهم المؤهلين بمغادرة السفارة في بيروت.
وأعلن قادة عسكريون إسرائيليون كبار أنهم وقعوا على خطة بشن هجوم لطرد حزب الله من الحدود، ورد الحزب بالتهديد بحرب «بلا قواعد وبلا سقف»، وسط تحذيرات أميركية لإسرائيل من شن «حرب خاطفة» على لبنان.
وأكد مسؤولون اميركيون في إدارة الرئيس جو بايدن، لنظرائهم الإسرائيليين، أن إدارة بلادهم ستقف إلى جانب اسرائيل في حال اندلاع حرب واسعة النطاق على جبهة لبنان.
وأكد المسؤولون الأميركيون التزام واشنطن بتقديم كل الدعم الكامل لإسرائيل في حال اندلاع الحرب.
وقالوا ان الولايات المتحدة لا تخطط لإرسال قواتها الخاصة ولن تشارك بشكل مباشر في الصراع المحتمل نشوبه.
وأعرب مسؤولون في واشنطن عن تخوفهم من نجاح حزب الله في انهيار نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، وتحييد قدرات نظام القبة الحديدية.
وعقد اجتماع منذ أيام بين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، وكبار المسؤولين في البيت الأبيض، مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وجاء الاجتماع على خلفية مطالبات إسرائيل المتكررة لإدارة بايدن بنقل شحنات الأسلحة التي فرض عليها قيود، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لطلب ذلك عبر فيديو مصور، ما أثار استياء البيت الأبيض.