بالرغم من دخول «القطع المبرمج» عن المناطق في البلاد حيز التنفيذ أمس في إطار محاولة معالجة أزمة الكهرباء التي ضربت الكويت أمس الأول، تسبب خروج 2 من المغذيات الفرعية، من محطة التحويل الرئيسية «سلوى C»، عن الخدمة، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء محدودة من المنطقة.
وتواجدت فرق الطوارئ في الموقع لإجراء اللازم وإعادة التيار الكهربائي بأسرع وقت ممكن».
أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس أحمد الإبراهيم أن التخطيط والتنسيق المسبق مستمر مع الكويت لتزويدها بالطاقة اللازمة، مبينا أن الهيئة ساعدت في إمداد الشبكة الكهربائية بالكويت بالطاقة لدعمها في مواجهة تزايد الطلب على الطاقة خلال أشهر الصيف.
وأكد الابراهيم في مداخلة له عبر «نشرة الرابعة» على تلفزيون «العربية» أن الهيئة تعمل على توسعة سعة الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون لتقديم استفادة أكبر في مواجهة أوقات الطوارئ بين الدول، مضيفاً «أنظمة دول مجلس التعاون في نمو مطرد وهناك حاجة كبيرة لدعم قطاع الكهرباء في هذه الدول».
وأوضح الإبراهيم أن النظام الكهربائي يظل معرضاً لأعطال طارئة خاصة في أوقات الذروة مهما بلغت الاستعدادات المسبقة خاصة في فترة الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة.
وكانت وزارة الكهرباء أعلنت أمس عن قطع مبرمج للتيار الكهربائي عن بعض المناطق في البلاد عند الحاجة خلال فترة الذروة تباعا من الساعة 11 صباحا إلى الساعة 5 مساء لمدة تتراوح من ساعة إلى ساعتين في حال استدعت الحاجة لذلك.
وكانت بداية القطع المبرمج في تمام الساعة 12:00 في مزارع الوفرة ومزارع العبدلي لمدة ساعتين.
وقالت «الكهرباء» في بيان إنه سيتم الإعلان عن توقيت القطع المبرمج لكل منطقة قبل موعد المحدد بساعة عبر حسابات الوزارة الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت في جداول مرفقة أسماء المناطق والقطع المتوقع قطع الكهرباء عنها.
وفي ظل دعوات «الكهرباء» إلى الترشيد، ورغم لجوء الوزارة الى القطع المبرمج في بعض المناطق يستمر مؤشر الأحمال في الارتفاع، حيث بلغ عند الواحدة والنصف من ظهر اليوم 16241 ميغاواط خلال فترة الذروة وحتى الخامسة مساء.
وكانت الوزارة قد دعت العملاء إلى ترشيد الاستهلاك وعدم الإسراف خاصة في وقت الذروة من الساعة 11 صباحا حتى الخامسة عصرا وإلا ستضطر للقطع المبرمج لحماية الشبكة وتأمينها.
وعددت الوزارة بعض أساليب الترشيد أبرزها ضبط التكييف على 24 درجة مئوية وإغلاق الأنوار في الأماكن غير المستغلة وتأجيل استخدام الغسالات والنشافات والأجهزة الكهربائية ذات الاستهلاك المرتفع إلى فترة ما بعد الذروة.
وفي أعلنت وزارة التربية عن تقديم العطلة الصيفية للهيئتين التعليمية والإدارية في المرحلة الابتدائية اعتبارا من نهاية دوام يوم أمس الخميس بناء على توجيهات الوزير الدكتور عادل العدواني بهدف ترشيد استهلاك الطاقة وتخفيف الأحمال الكهربائية على الدولة.
كما أعلنت «التربية» عبر حسابها على منصة «اكس» تعطيل كافة العاملين بالمرحلة المتوسطة والثانوية اعتبارا من يوم الاثنين القادم ما عدا المكلفين في أعمال الامتحانات وتخفيض ساعات العمل للمكلفين في المرحلة المتوسطة والثانوية لحين انتهاء امتحانات الدور الثاني والانصراف عند الساعة الثانية عشر ظهرا.
وأفادت أنه سيتم دمج مقار لجان امتحانات الدور الثاني للمرحلة المتوسطة وتحديدها في كل منطقة تعليمية اعتبارا من الاثنين القادم اضافة الى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان انسيابية سير عمل امتحانات الدور الثاني واعتماد النتائج رسميا.
وكذا، وجهت وزارة الشؤون الاجتماعية جميع قطاعاتها إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في جميع مباني الوزارة ، من خلال ضبط أجهزة التحكم لوحدات التكييف في المباني على درجة تبريد قدرها «25 درجة»، وإغلاق أجهزة التكييف بعد إنتهاء الدوام الرسمي مباشرة، وإغلاق جميع وحدات الإنارة بعد إنتهاء الدوام الرسمي، ترشيد استهلاك المياه في جميع مرافق الوزارة.
وأيضا، وجه وكيل وزارة الصحة لشؤون الخدمات المهندس عبدالعزيز الطشة تعميما للوكلاء المساعدين ومديري الإدارات بضرورة التنبيه على جميع الموظفين بإغلاق المصابيح والمفاتيح الكهربائية، في جميع الغرف والمكاتب داخل القطاعات والإدارات التابعة لهم، وذلك حرصا على تعزيز الاستدامة البيئية وتوفيرا للطاقة، بناء على توجيهات وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي.
وأفادت قوة الإطفاء العام بأن فرقها تعاملت مع 79 بلاغ تعطل مصعد خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي في عدد من مناطق البلاد.
وذكرت أن معظم البلاغات عن احتجاز أشخاص في مصاعد بالمباني المختلفة، وأنه لم يسفر هذا التعطل عن أي إصابات تذكر.
ودعت قوة الإطفاء العام إلى تجنب استخدام المصعد خلال الفترة المحددة للقطع المبرمج للتيار الكهربائي من قبل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة.
وبادرت الجامعة بإطلاق حملة ترشيد استهلاك الكهرباء بعنوان «لنكن شركاء في توفير الكهرباء»، للتوعية بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء بين منتسبي الجامعة.
وفي هذا الصدد أوضح أمين عام جامعة الكويت بالإنابة والمتحدث الرسمي باسم الجامعة أ.د. فايز الظفيري أنّ جامعة الكويت قامت بإعداد الخطط المدروسة منذ شهر مايو الماضي لمواجهة التزايد في معدلات أحمال الطاقة الكهربائية والعمل على ترشيدها في إطار تفعيل الإستراتيجية الداعية لتقنين استهلاك الكهرباء والتي تنتهجها الدولة للحفاظ على الطاقة ورصيد الأجيال القادمة وتوفير ما أمكن منها للاستخدامات الإنسانية.