
اشتكى عدد من المواطنين من عرض «مانيكانات».. «مجسمات على هيئة بشرية»، في واجهات محال أحد الأسواق الشهيرة في البلاد، بسبب ملابسها المثيرة وأوضاعها التي تعكس إيحاءات جنسية لا تتوافق مع طابع المجتمع الكويتي، مستغربين من عرضها بهذه الكيفيات الخادشة للحياء، خاصة ونحن نعيش في أيام العشر المباركات التي تسبق عيد الأضحى المبارك.
وأكد المواطنون «الصباح» إن تلك «المانيكانات» تترك أثراً جنسياً قد يكون له تأثير سلبي على الشباب، لا سيما في مجال تطوير الصورة الجسدية والتصورات الجنسية مما قد يعزز ثقافة الاستهلاك والتحرر الزائد، ما قد يكون له آثار ضارة على القيم الاجتماعية والأخلاقية.
وبينوا أن تلك «المجسمات»هي مجرد وسيلة عرض للملابس، ولا ينبغي أن تستغل بصورة غير جيدة من خلال إعطاءها دلالات جنسية مبالغة لجذب المشترين.
وشددوا على ضرورة إيجاد توازن بين الاعتبارات التجارية وحماية الشباب من التأثيرات السلبية المحتملة.
وطالبوا الجهات المعنية بوضع إرشادات وقواعد لتحديد الحد المقبول من الجاذبية الجنسية في المانيكانات التي يتم استخدامها لعرض الملابس الجديدة، وأيضا المطالبة بتغطية أكثر لـ» المانيكانات» واختيار أوضاع عرض أقل إثارة، والاهتمام بتقديم صور أكثر واقعية وتمثيلية للجسم البشري.
وقالوا إن التركيز على القيم الأخلاقية والاجتماعية في مجتمعنا، يتطلب إبراز القيم الإيجابية كالاحترام والمسؤولية والتواصل الصحي في الإعلانات، والحد من الرسائل التي تعزز الاستهلاكية أو التحرر الجنسي.
وتحدث بعضهم عن إمكانية تفعيل استراتيجيات للحد من التأثيرات السلبية المحتملة لعرض «المانيكانات» على الشباب.
وبينوا أن المعايير الذاتية لأصحاب المحلات أو العاملين فيها يجب أن تكون خير مرشد لهم لتوظيف تلك «المانيكانات» بطريقة لاتمس الذوق العام ولاتخدش حياء المارة وخاصة النساء المحافظات والأسر المحافظة، ومن هذا المنطلق يجب على الشركات تشجيع تبني ممارسات مسؤولة في التسويق والإعلان.
وذهب البعض الآخر إلى ضرورة وضع تشريعات وقوانين لتنظيم المحتوى والإعلانات المتعلقة بـ»المانيكانات» وتوفير حوافز ضريبية أو تسويقية للشركات التي تلتزم بالممارسات المسؤولة.
تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من الدراسات التي تطرقت إلى مخاطر مشاهدة هذه المجسمات، التي تعكس إيحاءات جنسية، خاصة على الشباب والمراهقين، فضلا عن التلوث البصري في المكان.
ومن المهم هنا أن تنوه «الصباح»، إلى أنها حين تتناول هذا الموضوع، فإنها لا تهدف مطلقا إلى التشهير بأحد، أو التعرض لسمعة المحال التجارية التي تعرض تلك المجسمات. ولذلك فإنها امتنعت عن نشر أسمائها، وتحتفظ بها فقط برسم الجهات المعنية المسؤولة، إذا أرادت التحقق من الموضوع، وممارسة صلاحياتها، تجاه منع تلك المظاهر المؤذية للأعين والنفوس، والخادشة للحياء والقيم.