العدد 4889 Thursday 30, May 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
من أحمد الجابر إلى «مشعل الخير» .. يتواصل العطاء الأمير يدشن التشغيل الكامل لمصفاة الزور ويقوم بجولة تفقدية اطلــع خــــــلالها على ما تحتويه من منشآت حيوية سمو أمير البلاد هنأ المطيري والمليفي لفوز «العربي الصغير» بجائزة الإعلام العربي رئيس مجلس الوزراء : حماية المال العام تحظى باهتمام كبير من سمو أمير البلاد وزير الصحة أصدر 3 قرارات وزارية تنظيمية المشعان لقياديي البلدية: ضرورة زيادة كفاءة الحملات التفتيشية على الجواخير والجزر لضبط المخالفات المطيري: نثمن مساعي وجهود البحرين في دعم العمل العربي المشترك فيصل بن فرحان: يجب وقف النار فوراً بغزة ولا سلام بلا حل الدولتين حمدوك : حل أزمة السودان أولويتي وغير مهتم بالعودة للسلطة الحوثيون: استهدفنا 3 سفن بالبحر الأحمر وواحدة في المتوسط روسيا تواصل المكاسب.. أوكرانيا تعلن سقوط 7 قتلى في 4 مناطق المضف يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع السعودية مؤشرات البوصة «تتباين».. وسهم «بيتك» يتصدر نشاط التداول "البنك الدولي": أجواء عدم اليقين السياسي المستمرة تهدد مبادرات الإصلاح بنك بوبيان يدعم الكوادر الوطنية الشابة من ذوي الإعاقة «الخليج» يطلق تطبيق «One Trader» في الكويت الكويت يهزم غورغان الإيراني في «فاينال 8» الدوحة تستضيف اجتماعات اللجان الأولمبية الخليجية "الأولمبية القطرية" تحتفل بالذكرى الـ 45 على تأسيسها كومباني القائد الجديد للعملاق البافاري

الأولى

من أحمد الجابر إلى «مشعل الخير» .. يتواصل العطاء

قبل شهر واحد من الذكرى الثامنة والسبعين، لانطلاق الناقلة البريطانية «بريتش فوسيلير»، في 30 يونيو عام 1946، وعلى متنها أول شحنة نفط كويتية، في عهد المغفور له الأمير الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح، الذي أدار وقتها «الدولاب الفضي»، إيذانا ببدء التصدير، دشن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، صباح أمس «التشغيل الكامل لمصفاة الزور»، في احتفال رسمي أقيم بمجمع الزور النفطي، وتفضل سموه بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع، وإدارة العجلة ايذانا بالتشغيل الرسمي لمصفاة الزور.
كما قام سموه بجولة تفقدية للمصفاة ، حيث اطلع على ما تحتويه من منشآت حيوية، واستمع إلى شرح تفصيلي حول آلية العمل في المشروع.
وفي الحفل الذي شهده أيضا، سمو الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، وكبار المسؤولين بالدولة، ألقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط  الدكتور عماد العتيقي، كلمة أكد فيها أن القطاع النفطي الكويتي يتشرف بوجود قائد مسيرتنا صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، الذي يعكس حضوره ورعايته الكريمة لهذه المناسبة المهمة، حرصه الدائم على متابعة ودعم المنجزات التنموية في هذا القطاع الحيوي، وفي غيره من القطاعات الاقتصادية الأخرى في بلدنا الحبيب الكويت.
وقال العتيقي: إن مصفاة الزور تعد أحد أهم مشاريع خطة التنمية بدولة الكويت، وهي من الركائز الرئيسية لخطة مؤسسة البترول الكويتية الاستراتيجية للعام 2040، الهادفة إلى إنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة، تتوافق مع المعايير والاشتراطات البيئية العالمية، إلى جانب دور المصفاة في إمداد محطات توليد الكهرباء المحلية باحتياجاتها من الوقود النظيف، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية نتيجة للنمو السكاني والتوسع العمراني الذي تشهده الدولة.
أضاف: يترجم هذا المشروع الرائد تحويل رؤية «كويت جديدة 2035» التنموية إلى واقع ملموس، إذ يسهم في زيادة ربحية منتجاتنا، وفتح أسواق عالمية جديدة أمام هذه المنتجات، وتعزيز المكانة الريادية لدولة الكويت كمزود رئيسي للطاقة عالميا، كما يعمل المشروع على توفير فرص وظيفية للعمالة الوطنية، حيث تم استقطاب قرابة 1400 من أبنائنا حديثي التخرج، للمشاركة في إنجاز هذا الصرح الوطني الضخم.
وأوضح أنه نه بتدشين مصفاة الزور، نكون قد نجحنا ولله الحمد في الوصول إلى طاقة تكريرية غير مسبوقة تفوق المليوني برميل في اليوم، موزعة على ست مصاف نفطية، ثلاث منها داخل الكويت، هي مصافي: ميناء الأحمدي، وميناء عبدالله، والزور، التي تنتج مجتمعة مليون و415 ألف برميل يوميا، وثلاث خارجها، هي «الدقم» في سلطنة عمان، و»نغي سون» في فيتنام، و»ميتلازو» في إيطاليا، والتي تبلغ حصة الكويت من إنتاجها الإجمالي حوالي 600 ألف برميل في اليوم.
أضاف: ندرك جيدا في القطاع النفطي الكويتي ما تشهده الصناعة النفطية العالمية من تنافس شديد، وما تواجهه من تحديات وصعوبات كبيرة، وفي مقابل ذلك، يعمل القطاع بجدية وكفاءة عالية لضمان البقاء في دائرة المنافسة، والمحافظة على مكانة بلادنا كواحدة من أهم الدول المنتجة للنفط ومنتجاته.
وأكد وزير النفط أن القطاع يحرص على مواكبة تطورات هذه الصناعة، والتكيف مع متطلباتها المتغيرة، من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة، وتطوير قدرات ومهارات كوادرنا البشرية، ونفخر في هذا الجانب بأن سياسات وخطط مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة نجحت في تأهيل أبنائنا وبناتنا، وأكسبتهم المزيد من الخبرة والكفاءة والقدرة على إدارة وتسيير شؤون ثروة البلاد النفطية، وقد تجلى ذلك في مجموعة من المشاريع الاستراتيجية التي تم تشغيلها خلال السنوات القليلة الماضية، وفي طليعتها مشروع الوقود البيئي، ومشروع مصفاة الزور.
واختتم العتيقي كلمته بالقول: نعاهدكم يا صاحب السمو على مواصلة العمل الجاد والمثمر، من أجل مستقبل أفضل لبلادنا الغالية وشعبنا الكريم، في ظل قيادتكم الحكيمة، وتوجيهاتكم السديدة.
من جهتها ألقت الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة بالوكالة حصة الخطيب كلمة، قالت فيها: احتفلنا قبل عامين، وتحديدا في شهر مارس 2022، بتشغيل مشروع الوقود البيئي في مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبد الله، والذي دشن مرحلة جديدة، وشكل علامة بارزة في تاريخ صناعة النفط والغاز بدولتنا الحبيبة، وعلى وجه الخصوص صناعة التكرير. وها نحن اليوم نحتفل بالتشغيل الكامل لمصفاة الزور التي تعد واحدة من أكبر مشاريع التكرير على مستوى العالم، حيث تبلغ طاقتها التكريرية 615 ألف برميل في اليوم، ويدشن المشروعان عهدا جديدا في مسيرة القطاع النفطي الكويتي، وانطلاقة قوية لصناعة تكرير النفط الكويتية، تواكب بها المعايير والاشتراطات البيئية العالمية، وتمكن مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة من التوسع في تصدير وتسويق منتجاتها النفطية، والتعامل مع أسواق عالمية جديدة.
وأوضحت الخطيب أن مصفاة الزور تتميز بمرونة عالية في عمليات التكرير، فهي مصممة لاستقبال النفوط الكويتية على اختلاف وتفاوت مواصفاتها، الأمر الذي يجعلها منفذا حيويا إستراتيجيا لتصريف النفوط الثقيلة، مع القدرة على إنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة كوقود الطائرات والديزل والنافثا الكيميائية، وزيت الوقود الذي يتميز بمحتوى كبريتي منخفض، وتصدير هذه المنتجات إلى أكثر من 30 دولة إقليمية وعالمية، عبر الجزيرة الصناعية في المصفاة، وذلك إلى جانب تلبية احتياجات محطات توليد الكهرباء المحلية من زيت الوقود منخفض الكبريت اللازم لإنتاج الكهرباء. كما تحتوي المصفاة على أكبر مجمع لوحدات إزالة الكبريت من الزيت المتخلف من وحدة التقطير الجوي في العالم، وبهذا فإن المصفاة ترفع الطاقة التكريرية لمصافي الدولة من 800 ألف برميل يوميا إلى مليون و415 ألف برميل يوميا.
أضافت أن مصفاة الزور مصممة لتكون قادرة على استخدام المياه المعالجة لأغراض الصناعة والري، كما تنتشر بها محطات خاصة لرصد ومتابعة جودة الهواء، إلى جانب أنها تستخدم الأفران والغلايات المتطورة للحد من الانبعاثات، وذلك في إطار منظومة بيئية متكاملة تهدف إلى التحكم والرصد البيئي.
وقالت الخطيب أيضا: يسعى القطاع النفطي الكويتي المتمثل في مؤسسة البترول الكويتية والشركات التابعة، إلى تطوير أدوات عمله، وتعزيز مهارات وقدرات كوادره البشرية، وتوفير بيئة العمل الصحية الآمنة، التي تحفز العاملين على الإبداع والابتكار، كما يحرص على الاستعانة بأحدث التقنيات العالمية المعتمدة في صناعة النفط والغاز العالمية، لكي يضمن استمرار البقاء في دائرة المنافسة، وبما يتناسب مع مكانة الكويت ودورها كواحدة من أهم الدول المنتجة والمصدرة للنفط على مستوى العالم.
وأشارت إلى أن القطاع يحرص أيضا على مواكبة كل جديد على صعيد هذه الصناعة الحيوية، وعلى أداء دور فاعل ومؤثر ضمن الجهود العالمية لتحول الطاقة، للإسهام في مواجهة تحديات التغير المناخي، وحماية البيئة، وصولا إلى الوفاء بالتزام الكويت بتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050، فضلا عن العمل الجاد والمستمر على طريق التحول الرقمي في مختلف أعمال ومشاريع القطاع.
وقالت: لقد نجح أبناؤكم العاملون في هذا المشروع الضخم بالتغلب على العديد من التحديات والصعوبات التي واجهتهم أثناء مراحله المختلفة، بداية من التخطيط والعمليات الإنشائية، وانتهاء بالتشغيل، وذلك بفضل من الله عز وجل، ثم بفضل تكاتفهم وتعاونهم وكفاءتهم وإيمانهم الراسخ بواجبهم تجاه وطنهم وأهلهم، فلهم منا كل الشكر والتقدير.
  
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق