أكدت وزارة التجارة والصناعة ، أن الوزير عمر العمر يمارس عمله حالياً على أكمل وجه، بعدما أثارت حالته قلق المواطنين الكويتيين، عقب سقوطه داخل مقر منتدى التعاون الصناعي والاستثماري، بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عقد في الصين قبل أيام قليلة.
وأوضحت الوزارة أن العمر الذي يشغل أيضا حقيبة وزارة الدولة لشؤون الاتصالات، تعرض لحالة إرهاق خلال إلقائه كلمته في افتتاح المنتدى الخليجي الصيني، وأجري الإسعاف الفوري له، واستقرت حالته بشكل سريع، واستكمل الاجتماعات الثنائية والجماعية المقررة بعد ظهر ذلك اليوم».
وذكرت «التجارة» أن الفحوصات الشاملة بينت أن حالة الوزير طبيعية، وأن سبب الإغماء يرجع للإرهاق من السفر الطويل وتغير مواعيد النوم.
كان الوزير العمر قد تعرض لإغماءة مفاجئة، خلال مشاركته في منتدى التعاون الصناعي والاستثماري بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي. وسارع الحاضرون في المؤتمر لإسعافه، وبعد فترة من الوقت تمكن الوزير من استعادة وعيه ثم انسحب من منصة المؤتمر برفقة آخرين.
وكانت الدورة الأولى لمنتدى التعاون الصناعي والاستثماري بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية، قد عقدت في مدينة شيامن الصينية خلال الفترة بين 23 و24 مايو الجاري، تحت شعار «التطلع إلى المستقبل والتعزيز المشترك للتنمية عالية الجودة للتعاون الصناعي والاستثماري بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي»، وشارك فيها وزير التجارة والصناعة عمر العمر.
حضر المنتدى نائب رئيس مجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية، دينغ شيويه شيانغ ، ووزراء التجارة والصناعة والاستثمار بدول مجلس التعاون، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي ، بالإضافة إلى ممثلي القطاع الخاص من الشركات ومنظمات الأعمال والمؤسسات المالية ومراكز البحوث والدراسات في دول مجلس التعاون والصين.
وتم خلال المنتدى بحث سبل تكثيف الجهود المشتركة لاستكشاف فرص الاستثمار والتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، بالإضافة إلى تنظيم 4 منتديات فرعية، تمحور الأول حول التنمية المستدامة للطاقة والتعدين، والثاني حول الاستثمار والتعاون في الاقتصاد الرقمي، والثالث حول التعاون المالي، فيما سلط المنتدى الفرعي الرابع الضوء على البنية التحتية والنقل.
كما تم الإعلان عن مبادرة «شيامن» من قبل الوزراء، والتي تهدف لتعميق التعاون الصناعي والاستثماري بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين.