
طهران – «وكالات»: عاشت إيران أمس، يوما عصيبا جدا، إثر سقوط طائرة هليكوبتر تقل الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين عبد اللهيان، في أثناء تحليقها عبر منطقة جبلية، قرب مدينة تبريز، يحيط بها ضباب كثيف في طريق عودتها، من زيارة للحدود مع أذربيجان.
وأكد مسؤول إيراني أن حياة رئيسي وأمير عبد اللهيان «في خطر بعد سقوط الطائرة الهليكوبتر».
أضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: «ما زال يحدونا الأمل لكن المعلومات الواردة من موقع التحطم مقلقة للغاية»، مشيرا إلى أن الطائرة المنكوبة كانت ضمن موكب للرئيس الإيراني، مكون من 3 طائرات وقد وقع الحادث وقع في محافظة أذربيجان الشرقية.
وأوضح أن الظروف الجوية الصعبة تعيق وصول فرق الإنقاذ إلى منطقة الحادث شمال غربي إيران.
بدوره أكد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي للتلفزيون الرسمي، أن طائرة هليكوبتر في موكب رئيسي واجهت صعوبة في الهبوط.
من جهتها ذكرت وكالة «إرنا» للأنباء أن سوء الأحوال الجوية يعقد جهود الإنقاذ.
كما لفتت إلى أن المروحية تعرضت لحادث في «غابة ديزمار» بالمنطقة الواقعة ما بين وزرقان وجلفا في محافظة أذربيجان الشرقية.
يشار إلى أن رئيسي كان في أذربيجان في وقت مبكر أمس، مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، لافتتاح سد هو الثالث الذي بنته الدولتان على نهر أراس.
وجاءت الزيارة على الرغم من العلاقات الباردة بين البلدين، بما في ذلك الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في طهران عام 2023، والعلاقات الدبلوماسية بين أذربيجان وإسرائيل، التي تعتبرها طهران عدوها الرئيسي في المنطقة.
وأفادت وكالة «إرنا» الرسمية بأن المروحية، كانت تحمل على متنها إلى جانب الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين عبداللهيان، إمام جمعة تبريز محمدي علي آل هاشم، وحاكم محافظة أذربيجان الشرقية، مالك رحمتي.
وذكرت المواقع أن بعض مرافقي الرئيسي تمكنوا من إجراء اتصالات، وأضافت أن «الأمل زاد في انتهاء الحادث دون خسائر في الأرواح».
ومن جهتها، قالت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» إن بعض الأشخاص تمكنوا من الاتصال بمرافقي الرئيس.
ونقلت وكالة «تسنيم» عن سكان محليين إنه «بسبب الضباب وسوء الأحوال الجوية في المنطقة فإن وضع المروحية لا يزال مجهولا».
وقال مسؤول في محافظة آذربيجان لـ«شبكة شرق» الإيرانية، إنه لم يتضح بعد عدد المصابين المحتملين وأسباب الحادث.
وقال وزیر الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي لقناة «خبر» الإيرانية إن مجموعات مختلفة من فرق الإمداد توجهت إلى المنطقة الواقعة على بعد 65 كليومتراً من مدينة تبريز مركز محافظة آذربيجان الشرقية، في شمال غرب إيران. وأشارت بعض المصادر إلى وقوع الحادث في منطقة جلفا، على بعد 135 كيلومتراً شمال تبريز.
وقالت وكالة «أرنا» أن «16 من فرق الإنقاذ توجهت إلى المنطقة لكن عمليات الإنقاذ ستستغرق وقتاً نظراً لوقوع الحادث بسبب سوء الأحوال الجوية في المنطقة الوعرة».
ولاحقا، قالت وکالة «إيسنا» الحكومية أن «بعض المصادر غير الرسمية تتحدث عن استشهاد مرافقي الرئيس، لكن المصادر الرسمية لم تعلق بعدها على هذه الأنباء».
ونفى ممثل تبريز في البرلمان، النائب احمد علي رضا بيغي، إجراء أي اتصالات مع مرافقي الرئيس الإيراني، مؤكداً أن «فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول إلى مكان الحادث بسبب سوء الأحوال الجوية».
أضاف: «قوات الانقاذ لم تتمكن بعد من تحديد المنطقة التي تحطمت فيها مروحية الرئيس بسبب الأمطار والضباب الكثيف».
وقال بيغي للصحافيين إن «فرق الإنقاذ تحاول استكشاف موقع الحادث والتحرك باتجاهه»، لافتاً إلى أن مروحية الرئيس الإيراني «تحطمت في غابة في منطقة ديزمار الجبلية». وأضاف «جميع الاتصالات مقطوعة مع الاشخاص الذين على متن المروحية».
وفي وقت سابق، أشارت المواقع إلى أن مروحيتين كان على متنهما عدد من الوزراء والمسؤولين، قد وصلتا إلى وجهتهما بسلام.