قوبل الخطاب الذي وجهه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، إلى إخوانه وأبنائه المواطنين، أمس الأول «الجمعة»، والقرارات التاريخية التي أصدرها سموه بترحيب ومساندة كبيرين، على الصعيدين المحلي والخليجي.
فقد تلقى سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد اتصالا هاتفيا، صباح أمس السبت، من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أعرب خلاله عن وقوف الإمارات إلى جانب الكويت، في جميع الاجراءات والقرارات التي اتخذتها للحفاظ على استقرارها، مؤكدا أن استقرار الكويت هو من استقرار الإمارات، لما يربطهما من علاقات أخوية متينة ووثيقة، داعيا الله العلي القدير أن يحفظ الكويت من كل مكروه وسوء، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار، تحت ظل القيادة الرشيدة لسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.
وقد شكر سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، أخاه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على هذه البادرة الكريمة وعلى المشاعر الاخوية الصادقة، التي تجسد عمق العلاقات الاخوية الطيبة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، متمنيا سموه لدولة الامارات العربية المتحدة المزيد من التقدم والازدهار والنماء، تحت ظل القيادة الحكيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات العربية المتحدة.
على الصعيد المحلي، رحب الكويتيون ترحيبا واستحسانا كبيرين، بالخطاب السامي، وبالقرار السامي المتعلق بحل مجلس الأمة، ووقف بعض مواد الدستور لمدة لا تزيد على 4 سنوات، من أبناء الشعب الكويتي، مشددين على أن أمير البلاد يدرك تماما مصلحة البلاد والعباد.
وأكد المواطنون في لقاءات متفرقة مع»الصباح»، أن صاحب السمو لم يكن ليتخذ مثل هذه الخطوة إلا بعد تيقنه، من أنها تصب في مصلحة البلاد العليا، مشددين على أنهم جميعا يقفون خلف القيادة السياسية في أي إجراء تتخذه.
أضافوا أن مثل هذه المواقف لا نرى فيها إلا الوقوف صفا واحدا خلف صاحب السمو، ولا نقول إلا «سمعا وطاعة يا صاحب السمو»، مبينين أن مجلس الأمة في السنوات الأخيرة «تغول» في صلاحياته.
وأردفوا أن من حق سمو أمير البلاد أن يتخذ أي إجراء عندما يرى أن مصالح البلاد مهددة، ونحن كمواطنين مؤيدين لسموه في كل ما يراه، فلا أحد أحرص من سموه على مصالحنا كمواطنين، ومصالح البلاد داخليا وخارجيا.
ورأوا أن بعض النواب أساءوا بالفعل استخدام أدواتهم الدستورية، وتغولوا على حق السلطات الأخرى في البلاد، بل وذهب البعض منهم إلى أبعد من ذلك، مما تسبب في اضطراب المشهد السياسي داخل البلاد.
من جهته قال تركي الرشيدي: كنا نأمل من مجلس الأمة ونوابه التعاون مع الحكومة لدفع عجلة التنمية ، وتسريع الإنجازات، ولكن «تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن»، فقد وجدنا من بعضهم – مع الأسف- الاتجاه إلى قضايا فرعية، معطلين بها مصالح البلاد والعباد.
من ناحيته اعتبر نواف الشمري إن الديمقراطية التي تجعل بعض النواب أداة ابتزاز لمكاسب مشبوهة، هي ديمقراطية «عرجاء»، مبينا أن قرار سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد يصب تماما في مصلحة البلاد.
بدوره أكد خالد العنزي، أن قرار سمو الأمير الذي اتخذه بخصوص حل المجلس، وتعطيل العمل ببعض مواد الدستور قرار صائب، موضحا أن صاحب السمو اتخذ هذا القرار بناء على مراقبة حثيثة للوضع السياسي في البلاد، والذي شابته في الفترة الأخيرة شوائب عديدة كان سببها بعض نواب مجلس الأمة، والذين من المفترض أن الشعب الكويتي انتخبهم ليرى تسريع عجلة الإنجاز، وتحسين معيشة المواطن، إلا أن البعض منهم اتخذ طريق مخالفا لتطلعات وأمنيات الشعب الكويتي الذي أوصلهم إلى قاعة عبدالله السالم.
من جانبه قال عبدالرزاق العجمي: نقول بكل إخلاص وحب «سمعا وطاعة يا صاحب السمو» ، وندعو الله أن يحفظ الكويت وأهلها، وأن يديم علينا الخير، وأن يبارك في ولاة أمورنا .
و قال سعد الظفيري: إن رسالة سمو الأمير لأبنائه في الخطاب كانت رسالة واضحة ومباشرة، تجلت فيها الحكمة البليغة من سموه، وخوفه العميق على مصلحة البلاد والعباد، مبينا أنه عندما استمع إلى خطاب صاحب السمو لم يملك إلا أن يقول «سمعا وطاعة يا صاحب السمو».