
«وكالات» : أكد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس، أن طواقمهم تمكنت من إجلاء المصابين والمرضى والطواقم الطبية، من مستشفى الأمل في خان يونس بجنوب غزة أمس الاثنين، بعد حصار دام 48 ساعة.
وقال النمس في تصريحات لـ «وكالة أنباء العالم العربي»: «تم إخلاء المستشفى بشكل كامل ممن كانوا موجودين بداخله، وعددهم 41 ما بين مرضى وجرحى وكوادر طبية، وهم الآن في طريقهم للمستشفى الأوروبي».
وذكر أن عملية الإخلاء تمت بعد محاولات تنسيق لإخراج من بداخل المستشفى في ظل محاصرة الجيش الإسرائيلي له وعمليات التجريف في محيطه، مشيراً إلى أن الاستهداف الإسرائيلي للمستشفى ومحيطه أسفر عن مقتل أحد كوادر الهلال الأحمر وأحد المرضى.
وشدّد متحدث الهلال الأحمر الفلسطيني على خطورة الوضع في محيط مستشفى الأمل، وسط انتشار لدبابات الجيش الإسرائيلي الذي لا يزال موجوداً في محيط المستشفى.
ويواصل الجيش الإسرائيلي محاصرة مستشفيي الأمل وناصر في مدينة خان يونس، بالتزامن مع قصف عنيف وإطلاق نار كثيف في محيطهما.
من جهة أخرى أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ، التصميم على استمرار عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» وتعزيز عملها، وضرورة الحفاظ على خدماتها، مشيراً إلى أن وكالة أونروا تقوم بعمل استثنائي في خدمة اللاجئين الفلسطينيين.
وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحافي عقده أمس الاثنين، في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في العاصمة الأردنية عمّان، أن استهداف 171 من العاملين في وكالة أونروا في غزة هو أكبر عدد من الوفيات بين موظفي الأمم المتحدة في تاريخنا.
أضاف أن أونروا تمثل «شريان حياة للأمل والكرامة»، في الأردن، وسورية، ولبنان، والضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة، حيث توفر التعليم لأكثر من نصف مليون فتاة وفتى، والرعاية الصحية لنحو مليوني شخص، إضافة إلى أنها توسع فرص العمل والدعم المجتمعي والأسري.
وطالب غوتيريش بوقف إطلاق النار في غزة، لافتاً إلى أن أي غزو بري لرفح سيؤدي إلى أزمة إنسانية كارثية، مشدداً على ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع، لافتاً إلى أن التوافق الدولي يزداد على إبلاغ إسرائيل بضرورة وقف إطلاق النار.
وتحدث عن «العمل الاستثنائي الذي تقوم به أونروا»، ومساهمتها «بشكل عميق بطرق لا يمكن قياسها على رسم بياني، في تعزيز التماسك الاجتماعي، وتعزيز الاستقرار، وبناء السلام»، مبيناً أنه زار أحد المراكز الصحية، كما حضر دروس العلوم واللغة الإنجليزية في مدرسة للبنات، وزار فصلاً لتدريس اللغة الإنجليزية وقيم حقوق الإنسان وحل النزاعات، كما التقى 6 من قادة شباب ملهمين من البرلمان الطلابي، من بينهم ثلاثة طلاب من غزة.ولفت إلى وجود 2.4 مليون لاجئ فلسطيني في الأردن، وهو العدد الأكبر في المنطقة، مشيراً إلى أن زيارته للأردن هي زيارة تضامنية خلال شهر رمضان، للقاء لاجئي فلسطين الذين تخدمهم أونروا.
وجدد غوتيريس، التأكيد على وقف إطلاق النار في قطاع غزة لأغراض إنسانية، حتى يتسنى إدخال المساعدات وتوزيعها بشكل فعال على أهالي القطاع.