أشاد سفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة بدر العوضي، بالدور البطولي الذي أدته بريطانيا في تحرير دولة الكويت من براثن غزو النظام العراقي الغاشم، وخصوصا الجنود البريطانيين ومن الكتيبة الأيرلندية الملكية.
جاء ذلك خلال حفل العشاء السنوي الذي أقامته الكتيبة الملكية الأيرلندية "جرذان الصحراء"، أول أمس الجمعة، والذي دشنته في 28 من فبراير من عام 1994، لإحياء الذكريات والحفاظ على أواصر الصداقة بين الجنود الأيرلنديين المشاركين في حرب تحرير الكويت في عام 1991.
وقال السفير العوضي في كلمته للحضور - الذي كان من بينهم رئيس الوزراء البريطاني السابق جون ميجور- إن "ما علمنا إياه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، أن نتذكر ونذكر أبناءنا دوما بحب واحترام بريطانيا لدورها الحيوي في تحرير الكويت وحماية سيادتها".
وأعرب عن سعادته لحضور هذه المناسبة التي تتزامن مع احتفالات أعياد الكويت الوطنية العيد الوطني الـ 63 والذكرى الـ33 ليوم التحرير بالاضافة الى ذكرى مرور 125 عاما على الشراكة الكويتية - البريطانية.
من جهته قال اللواء باترك كوردينغلي قائد الفرقة المدرعة السابعة المعروفة باسم "جرذان الصحراء"، خلال حرب التحرير في تصريح لـ "كونا" إن "المشاركة في حرب تحرير الكويت تغمرنا بالشعور بالإنجاز الضخم".
وأضاف أن "عناصر القوات التي شاركت في الحرب تحيي ذكرى ما أنجزته في كل عام بإحساس بالفخر والسعادة لمساعدة شعب الكويت".
وأشاد كوردينغلي بالتطور العمراني الذي شهدته دولة الكويت على مدى 33 عاما مضت منذ التحرير، والذي لمسه خلال زياراته المتكررة لها والتي كان آخرها قبل أربعة أعوام.
من جانبه قال الجنرال آرثر دينارو قائد فوج الشعبة البريطانية التي شاركت في حرب تحرير الكويت، ان الفوج كان يجري استعداداته اللازمة في السعودية لمدة نحو خمسة أشهر وحالما صدر الأمر بدخول العراق تحرك الفوج المكون من 68 دبابة بسرعة كبيرة ومر بحقل ألغام يمتد مسافة 16 كيلو مترا.
أضاف دينارو أنه دائما يتذكر أن الدبابة التي كان على متنها مزودة بمعدات حماية من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، تحسبا لاحتمال استخدام قوات النظام العراقي البائد أسلحة الدمار الشامل وسط تحذيرات من احتمال سقوط عدد كبير من الجنود، إلا أن أحدا منهم لم يقتل ولكن لحقت إصابات بعدد منهم.