العدد 4812 Wednesday 28, February 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
انتخـــابـــات مجـــلس الأمــــــة فـي 4 أبــــريل المقـبل الكويت : ملتزمون بالحرية والعدالة والتسامح والسلام رمضان .. هل يشهد نهاية لأحزان غزة ؟! إقلاع الطائرة الإغاثية الـ 44 من الجسر الكويتي بحمولة 10 أطنان مساعدات لأهالي غزة أمير البلاد استقبل رئيس الوزراء مجلس الوزراء يوافق على مشروع مرسوم بدعوة الناخبين للانتخابات .. 4 أبريل اليوسف : الأمن مسؤولية مشتركة وقاطرة التنمية والتقدم اليحيا: ملتزمون بالحرية والعدالة والمساواة والتسامح والسلام وطني الكويت سلمت للمجد «إف . بي . آي» يشكك في رواية بالدوين بواقعة إطلاق الرصاص بفيلم «راست» جرذ يعطل رحلة للطيران السريلانكي لمدة 3 أيام رصد ندبة على نجم «القزم الأبيض» آكل الأجرام السماوية كأس السوبر تتلون بـ «الأبيض» مليحة يسقط أمام الكويت في «خليجية اليد» جيرونا يستعيد بريقه بثلاثية في رايو فاليكانو «اليونيفيل» تحذر من «تحول مقلق» بالقصف عبر حدود لبنان وإسرائيل واشنطن: ردعنا إيران وميليشياتها.. وأجبرناها على التخلص من يورانيوم «القنبلة النووية» الدبيبة والبرهان يبحثان التطورات بالخرطوم ويؤكدان ضرورة إنهاء الحرب الفقعان: شراكة إستراتيجية مع شركات أغذية وطنية ابتداء من عيد الفطر «التباين» يرسم ملامح مؤشرات البورصة تقرير: توقعات بارتفاعات تدريجية للاستثمار في التكنولوجيا المالية خلال 2024 الزامل : سعد الفرج شخصية مهرجان «الكويت المسرحي الـ 23 » محمد المنصور : « الخن » يرصد أسرار خط التجارة البحرية بين الكويت والزنجبار زبير العميري: فرقنا الشعبية ساهمت في نجاح احتفالية «عرضة الكويت»

الأولى

الكويت : ملتزمون بالحرية والعدالة والتسامح والسلام

جنيف – «كونا» : شدد وزير الخارجية عبد الله اليحيا على أهمية الالتزام التام، بما جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من قيم تعزز الحرية والعدالة والمساواة والتسامح والسلام، بالإضافة إلى التزامنا بمبادئ ومقاصد الأمم المتحدة وهيئاتها المتخصصة، بما فيها مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.
وقال اليحيا في كلمة ألقاها، خلال ترؤسه وفد دولة الكويت المشارك في أعمال الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان، الذي تنعقد أعماله في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف: نجتمع اليوم ولا تزال الكارثة والمعاناة الإنسانية قائمة في قطاع غزة، نتيجة الجرائم الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلية بحق المدنيين العزل، الأمر الذي أسفر عنه معاناة إنسانية وأزمة كارثية ودمار شامل هزت بها الضمائر البشرية، دون أي تحرك جاد من قبل المجتمع الدولي لوضع حد لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، في خرق صريح وواضح للقوانين الدولية، لاسيما القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرارات مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان.
أضاف: منذ بداية الحرب على قطاع غزة ولأكثر من 140 يوما شهدنا جميعا حجم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والجرائم الإنسانية والعقاب الجماعي، في ظل عمليات القصف العشوائية واستخدام القوة بحق المدنيين، مما أدى إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال وتدمير البنى التحتية والمرافق الحيوية وهدم المنازل ودور العبادة والمستشفيات، بالإضافة إلى استهداف العاملين في المجال الاغاثي والصحي والإعلامي، دون مراعاة للقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان وفي خرق واضح لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن دولة الكويت استجابت للنداءات الإنسانية في قطاع غزة بصورة عاجلة ودشنت عمليات إغاثية كويتية عبر جسر جوي لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، وقد بلغ عدد الطائرات الإغاثية المحملة بأهم المواد المعيشية والطبية 43 طائرة حتى يومنا هذا، وستستمر بشكل أسبوعي، فضلا عن القوافل الإغاثية عبر الحملات الأهلية في دولة الكويت وذلك للمساهمة في رفع جزء من المعاناة التي يتكبدها الأشقاء في فلسطين وتخفيف من وطأة الأعباء الإنسانية التي يعيشونها.
واستدرك: تجدد دولة الكويت موقفها الثابت والمبدئي تجاه حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مؤكدين بأنه لا يوجد حل في ظل استمرار القوة القائمة بالاحتلال بممارساتها القمعية والاستيطانية واللاإنسانية في ظل اتباع سياسة ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين. ومن هذا المنبر ندعو لحل هذه القضية وفق المرجعيات المتفق عليها وقرارات الشرعية الدولية لاسيما مبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما يضمن للشعب الفلسطيني الشقيق كامل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967.
وقال: إن دولة الكويت حريصة على احترام حقوق الإنسان وتطبيقها وتعزيزها وإعمالها وتكفل صون الحريات السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية دون تمييز بين الافراد بسبب الجنس أو الأصل أو الدين أو العقيدة وهذا ما كفله دستور دولة الكويت الذي صدر في العام 1962 الذي أرسى دعائم الديموقراطية وقواعد حقوق الافراد وعزز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الافراد.
وقال: بمناسبة بدء عضوية دولة الكويت في مجلس حقوق الإنسان لثلاثة أعوام «2024-2026» أود أن أغتنم هذه المناسبة لأؤكد حرص دولة الكويت على الاضطلاع بدور فاعل ومساهم بشكل إيجابي نحو معالجة وحل القضايا المطروحة على جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان مبدين تعاوننا الكامل في هذا الشأن مع الدول الأعضاء في المجلس انطلاقا من أن الإنسان وحقوقه الأساسية هو المحور الرئيسي لتحقيق التنمية وأن الاستثمار في البشر ضرورة حيوية توجبها مسؤولية تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تبدأ بالبشر وتنتهي إليهم وهذا ما كفلته حكومة دولة الكويت في تطبيق رؤيتها وبرنامجها للعام 2035 «نحو مستقبل مزدهر ومستدام» أساسه تعزيز رفاهية الفرد عبر كافة المستويات.
أضاف: لذا حرصت دولة الكويت منذ نشأتها على توفير التعليم المجاني والرعاية الصحية المتطورة وتحقيق الأمن الغذائي وتكافؤ الفرص بين الجنسين وتمكين المرأة ضمن كافة الميادين ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة والاهتمام بالطفل وتربيته وضمان مشاركة الافراد في الشؤون العامة والسياسية وذلك ايمانا منها بأهمية حفظ حقوق الأفراد كحرية الرأي والتعبير والعدالة وتوافر فرص العمل التي كفلها كل من دستور دولة الكويت والتشريعات الوطنية حيث يأتي ذلك في صلب الاتفاقيات والمعاهدات الأساسية لحقوق الإنسان التي انضمت لها دولة الكويت مؤكدين على التزامنا الكامل بتقديم تقاريرنا الوطنية إلى الهيئات التعاقدية في الموعد المحدد بما فيها آلية الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان والاخذ بالتوصيات الصادرة بجدية ودراستها بشكل مستفيض مما يعزز بذلك حالة حقوق الإنسان في الدولة.
وزاد: لقد أكدنا في إلتزاماتنا الطوعية في إطار عضويتنا في مجلس حقوق الإنسان وخاصة الالتزام بالتعاون مع مجلس حقوق الإنسان واَلياته المختلف، والوفاء بالتزاماتنا الدولية القائمة على روح المسؤولية والشراكة والتضامن لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة للعام 2030 والتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بالإضافة إلى التعاون الإيجابي المستمر والدائم مع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية وإعطائهم الدور الحيوي والهام المناط لتعزيز حالة حقوق الإنسان.
وختم كلمته قائلا:» ختاما أجدد شكري وتقديري لمجلسكم الموقر وأؤكد حرص دولة الكويت على مواصلة تعاونها الوثيق مع الأمم المتحدة ومختلف هيئاتها بما فيه مجلس حقوق الإنسان للمضي قدما في مواصلة تعزيز حقوق الإنسان وأعمالها بما يكفل للأفراد كرامتهم وحرياتهم وحقوقهم وندعو في هذا الصدد إلى الابتعاد عن كافة الممارسات التي تسيس عمل مجلس حقوق الإنسان بما فيها الانتقائية وعدم الحياد وازدواجية المعايير. شكرا السيد الرئيس».
على صعيد متصل، التقى الوزير اليحيا بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،.وتناول اللقاء العلاقات الاستراتيجية الوثيقة التي تربط دولة الكويت والأمم المتحدة وأجهزتها ووكالاتها المتخصصة وبحث مجالات التعاون المتعددة بين الجانبين حيال كافة التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
من جانبه ثمن الأمين العام للأمم المتحدة خلال اللقاء، دور دولة الكويت البارز والريادي إقليميا ودوليا مشيدا بجهودها ومساعيها الرامية لحفظ الأمن وإرساء قيم السلام حول العالم.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق