«وكالات» : بعد إعلان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف، أن عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها «حماس» أتت رداً على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني قبل 3 سنوات في العراق، أوضحت الحركة الفلسطينية، في بيان لها أمس الأربعاء، أنها أكدت مراراً دوافع وأسباب عملية «طوفان الأقصى»، وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى.
وشددت «حماس» على أن «كل أعمال المقاومة الفلسطينية تأتي رداً على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا».
وكان المتحدث باسم الحرس أكد في مؤتمر صحافي أمس، أن أحداث السابع من أكتوبر الماضي كانت إحدى عمليات الثأر لاغتيال سليماني، محذرا تل أبيب من هجوم مماثل رداً على اغتيال العميد في الحرس الثوري رضى موسوي، وشدد على أن إسرائيل ارتكبت خطأ كبيرا بهذا الحادث، مكررا أن «الأمر لن يمر من دون رد مباشر وغير مباشر».
وألمح المسؤول الإيراني إلى احتمال حصول هجوم آخر على شكل «7 أكتوبر» ثان، في إشارة إلى الهجوم المباغت الذي نفّذته الفصائل الفلسطينية على مناطق في غلاف غزة، وقتل أكثر من 1200 شخص.
واعتبر أن الإسرائيليين يسعون إلى «نشر الصراع في المنطقة بسبب هزيمتهم الاستراتيجية».
من جهة أخرى وبعدما اندلعت اشتباكات عنيفة وسط قطاع غزة، أمس الأربعاء، مع محاولة القوات الإسرائيلية المتوغلة التقدم، انتقل القصف جنوباً.
فقد أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء قصف إسرائيلي على مبنى سكني في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت في بيان مقتضب، إن المبنى السكني الذي تعرض للقصف يقع أمام مستشفى الأمل التابع للجمعية.
بدورها، أكدت وزارة الصحة سقوط 18 قتيلا في القصف الإسرائيلي الذي طال محيط المستشفى في خان يونس.
وكانت مدينة خان يونس جنوب القطاع شهدت خلال الساعات الماضية اشتباكات ضارية، حيث سجل سقوط 26 فلسطينيا في خان يونس كبرى مدن الجنوب منذ مساء الاثنين، بحسب ما أفاد تلفزيون فلسطين.
بينما أشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف مقرا للجمعية، يضم آلاف النازحين في خان يونس.
فيما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، في بيان، أن مقاتليها يخوضون «اشتباكات ضارية» في خان يونس منذ صباح الثلاثاء.
ومنذ أسبوعين أطلقت إسرائيل توغلاً برياً جنوب القطاع الذي يكتظ بالنازحين الفلسطينيين بعد أن دعتهم القوات الإسرائيلية إلى ترك منازل في شمال ووسط غزة، إثر اجتياحها لتلك المناطق أيضاً. فيما يتكدس مئات الآلاف في خيم ومراكز إيواء في خان يونس ومدينة رفح الملاصقة لمصر، وسط شح في المساعدات الغذائية والطبية، وانتشار بعض الأمراض.
وكانت الأمم المتحدة حذرت مرارا في السابق من الوضع المأساوي الذي يعيشه النازحون إلى الجنوب، مع ارتفاع المخاطر المحدقة بهم إثر الغارات الإسرائيلية والقصف العنيف، حيث لم يعد أمامهم من مكان آمن يلجأون إليه.
إلى ذلك أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط وجنديين في معارك شمال القطاع، وهو ما يرفع حصيلة خسائره منذ بدء العملية العسكرية البرية إلى 170 قتيلا.