«وكالات» : أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه زار قطاع غزة، أمس الاثنين، مؤكدا «تكثيف» القتال ضد حركة حماس، وفق ما أعلن حزب «الليكود».
وقال نتنياهو في اجتماع كتلة الليكود في البرلمان الإسرائيلي «أنا الآن عائد من غزة... نحن لا نتوقف، نواصل القتال وسنكثفه في الأيام المقبلة، وسيكون قتالا طويلا ولم يقترب من نهايته»، وفق بيان أصدره الحزب.
وفي كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي، قال نتنياهو: إن «إسرائيل لن تتمكن من تحرير الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة بدون ضغط عسكري».
أضاف: «لم نكن لننجح حتى الآن في إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة بدون ضغط عسكري».
في غضون ذلك، أطلقت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، صيحات استهجان ضد نتنياهو أثناء كلمته في الكنيست.
وردد أقارب المحتجزين الذين حملوا صور أبنائهم «الآن! الآن!» ردا على قول نتنياهو إن جيش الاحتلال يحتاج إلى «المزيد من الوقت» لاستكمال العملية العسكرية في قطاع غزة.
وكشفت صحيفة «هآرتس» العبرية، أمس الاثنين، عن صفقة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونتنياهو تسمح بمواصلة الحرب الإسرائيلية على غزة طالما بقيت المساعدات الإنسانية تدخل إليه.
إلى ذلك، كشفت هيئة البث العبرية، عن أن إسرائيل تدرس تسوية تقضي بترحيل قادة حركة حماس إلى الخارج، بهدف إنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين.
من جهة أخرى أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس الاثنين، بأن 250 شخصاً قتلوا وأصيب 500 آخرون، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر، إلى 20674 قتيلاً و54536 جريحا.
وواصلت إسرائيل قصفها لقطاع غزة، حيث تهدد مجاعة المدنيين بعد ليلة عيد ميلاد حزينة للفلسطينيين في بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، تحت وطأة الحرب المستمرة منذ أكثر من شهرين، في الوقت الذي لم يتوقف القصف في القطاع الفلسطيني للحظة.
وقتلت ضربات جوية إسرائيلية ما لا يقل عن 78 شخصاً عشية عيد الميلاد، في أحد أكثر الليالي دموية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
بدأت الضربات الإسرائيلية قبل منتصف الليل بساعات واستمرت حتى يوم عيد الميلاد أمس «الاثنين». وقال سكان محليون ووسائل إعلام فلسطينية إن إسرائيل كثفت القصف الجوي والبري على البريج في وسط قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، إن ما لا يقل عن 78 فلسطينياً قتلوا في أحدث غارة جوية إسرائيلية، التي أصابت عدة منازل في مخيم المغازي للاجئين بوسط غزة. وأضاف أن كثيرين منهم نساء وأطفال، حسبما أفاد تقرير لوكالة «رويترز» للأنباء.
وفي وقت مبكر من أمس الاثنين، أسفر قصف عن مقتل 12 شخصاً بالقرب من قرية الزوايدة الصغيرة «وسط»، حسب وزارة الصحة في غزة. وقالت الوزارة في بيان إن قصفاً في خان يونس «جنوب» أودى بحياة 18 شخصاً على الأقل. ووجهت إسرائيل نحو خمسين ضربة متتالية لوسط القطاع.
إلى ذلك أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الهجمات التي نفذتها إسرائيل على مدى الساعات الماضية ضد المدنيين في مخيمي المغازي والبريج وخان يونس. وقالت الوزارة في بيان إن القصف الإسرائيلي الذي دمر مربعات سكنية كاملة فوق رؤوس ساكنيها هو إعلان إسرائيلي صريح وواضح بتوسيع «حرب الإبادة والتدمير الشامل من شمال قطاع غزة إلى وسطه وجنوبه»، مؤكدة أنها جريمة تطهير عرقي تؤدي إلى تحويل قطاع غزة إلى أرض غير صالحة للسكن.
وقالت الوزارة إن إسرائيل تستخف بالإجماع الدولي على وقف «حرب الإبادة الجماعية» ضد المدنيين الفلسطينيين وتتعمد تصعيد «مجازرها» ضد الشعب الفلسطيني لإفشال المقاصد الأممية والأميركية التي تقف وراء اعتماد القرار 2720. وأضافت أن التصعيد الإسرائيلي يعرقل أية آلية دولية لإيصال المساعدات والاحتياجات الأساسية الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة.
وشهدت نهاية الأسبوع سقوط عدد كبير من القتلى في القطاع المكتظ بالسكان وتسيطر عليه منذ 2007 حركة «حماس»، التي تعدُّها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «منظمة إرهابية».
في الجانب الإسرائيلي، قتل أكثر من 15 عسكرياً خلال الأيام الثلاثة الماضية. وصباح الاثنين أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين آخرين مما يرفع إلى 156 حصيلة خسائر القوات العاملة على الأرض في غزة.