
"وكالات" : نشطت التحركات العربية والدولية خلال الساعات الماضية، بهدف تحويل الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، إلى وقف دائم للقتال، على أن تكون البداية بتمديد الهدنة الحالية أربعة أيام إضافية، فيما تواصل إسرائيل خروقاتها وتسعى لمصادرة فرحة الفلسطينيين في الضفة وغزة بتحرير الأسرى.
في هذا الإطار ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلاً عن مصدر مطلع على الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، أنّ الوسطاء يأملون تمديد الهدنة الحالية في غزة أربعة أيام إضافية، يجرى خلالها إطلاق سراح ما بين 40 و50 من الأسرى الإسرائيليين من النساء والأطفال.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك العدد سيضاف إلى الـ50 أسيراً الذين وافقت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، على الإفراج عنهم خلال هدنة الأيام الأربعة الحالية، التي بدأت صباح الجمعة وجرى خلالها إطلاق سراح 41 أسيراً "يوجد بينهم عمال من تايلاند" من غزة، مقابل إفراج الاحتلال الإسرائيلي من سجونه عن 78 من الأسيرات والأسرى الأطفال. وكانت كتائب القسام قد أطلقت قبل بدء الهدنة سراح 4 أسرى بوساطة قطرية، فضلاً عن عدد من العمال التايلانديين الذين أفرجت عنهم طواعية من دون أي شرط.
وفي السياق، قالت مصادر مصرية مطلعة على جهود القاهرة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والاتصالات المصرية الإسرائيلية، إنه "ربما يكون هناك عدم حماسة من جانب حكومة الاحتلال لتمديد الهدنة، حتى لا تفوّت الدعم الأميركي والغربي في إلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف حماس وقطاع غزة بشكل عام، إلا أنها تتمسك بشكل كبير بإتمام صفقة تبادل الأسرى التي خففت عنها جانباً كبيراً من الضغط الشعبي في الشارع الإسرائيلي".
وشددت على أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت "لم تكن لديهما رغبة في إتمام الصفقة، ولكنهما قبلا بها مرغمين أمام ضغط الشارع".
وأوضحت المصادر أن "هناك اتجاهاً دولياً في اللحظة الراهنة لإيقاف الحرب على قطاع غزة عند هذا الحد، وهو ما يخشاه نتنياهو"، لافتة إلى "تلقي الإدارة المصرية إشارات أميركية بشأن رغبة في إنهاء الحرب سريعاً، إضافة إلى وجود تحركات دولية للوصول إلى صيغة يمكن بها إنهاء الحرب عقب انتهاء الهدنة". وأكدت أنّ "كافة المؤشرات الحالية تقود إلى مدّها نحو 4 أيام إضافية".
وبحسب المصادر، فإنّ "ما يعزز الرغبة الأميركية في إنهاء الحرب بشكل سريع هو تلميحات، بعثت بها إيران عبر وسطاء، بشأن إمكانية اتساع رقعة التداعيات السلبية للحرب على القطاع في الإقليم من جانب محور المقاومة"، وفق تعبير المصادر.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد اعتبر، أول من أمس الجمعة، أنّ إفراج حركة حماس عن مجموعة أولى من الأسرى الذين تحتجزهم "ليس سوى بداية"، مؤكداً وجود "فرص حقيقية" لتمديد هدنة الأيام الأربعة التي دخلت حيز التنفيذ في غزة.