
غزة – "وكالات" : في اليوم الـ32 من الحرب على غزة "أمس الثلاثاء"، تواصلت الغارات المكثفة على القطاع، وارتكبت قوات الاحتلال مجازر جديدة في دير البلح ومخيمي المغازي والشاطئ وفي حي الزيتون، كما استهدفت بالقصف مبنى تابعا لمستشفى الشفاء ومحيط المستشفى الإندونيسي شمال القطاع. ويظل السؤال العالق الآن : هل بقي شيء في غزة لم تقصفه إسرائيل ؟!
وسقط عشرات الشهداء والجرحى في المجزرة التي نفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، بعد استهدافه حياً سكنياً في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف بالصواريخ مربعاً سكنياً وسط دير البلح، ما أدى إلى استشهاد عشرات المواطنين جلّهم من الأطفال والنساء والمسنين، وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، فيما لا يزال العشرات منهم تحت الركام.
وقال نشطاء في القطاع المحاصر إن المنطقة التي وقعت فيها المجزرة كانت تصنف على أنها آمنة وفق اعتبارات الاحتلال.
وتضاف هذه المجزرة إلى عشرات المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق عائلات وتجمعات سكانية في القطاع منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر.
وصعّد الاحتلال من غاراته على المناطق المكتظة بالسكان منذ إطلاقه العملية البرية، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال ارتكب 21 مجزرة خلال الساعات الماضية، ما رفع حصيلة الشهداء إلى 10328 شهيداً، بينهم 4237 طفلاً و2719 امرأة، مشيرة إلى أن 1071 عائلة تعرضت لمجازر منذ بدء العدوان.
وارتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى أكثر من 10 آلاف و300، وتنتشر جثامين عشرات الشهداء في شوارع مدينة غزة في ظل تحذيرات من كارثة صحية.
ونددت منظمات دولية وأممية بقصف قوات الاحتلال خزانات مياه ومخابز وألواح الطاقة الشمسية، وحذرت من حرمان سكان غزة من ضروريات الحياة.
في غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" تدمير أكثر من 10 دبابات إسرائيلية وآليات أخرى على مدار اليوم، كما بثت مشاهد لاشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا.
وتأتي تلك التطورات في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستدرس فترات توقف تكتيكية صغيرة في القتال في غزة، وأشار إلى أن قوات الاحتلال ستتحمل المسؤولية الأمنية الشاملة في القطاع لفترة طويلة.