
"وكالات" : في اليوم الـ 20 من حربها الشاملة على غزة، ارتكبت إسرائيل أمس الخميس مجازر جديدة في خان يونس وغزة، وسوّت طائراتها مربّعات سكنية بالأرض، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن قواته توغلت الليلة قبل الماضية في القطاع.
ورفعت المجازر الجديدة الحصيلة الإجمالية إلى 7028 شهيدا، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات وفتيات، ونحو 18 ألفا و500 مصاب، بالإضافة إلى نحو 1500 مفقود، وفقا لأحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
وقد رفضت وزارة الصحة في غزة، تشكيك الإدارة الأميركية في الأرقام التي تعلنها عن أعداد الشهداء والجرحى، وقالت إنها ستعلن قائمة بأسماء جميع الشهداء وتنشرها على الملأ.
وبينما كشفت فيه صور الأقمار الصناعية ومقاطع فيديو حجم الدمار الهائل في غزة أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع أن إسرائيل تستخدم ذخائر تذيب الأطراف.
من جهته أكد مدير مستشفى الكويت التخصصي في غزة صهيب الهمص، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية استخدمت في حربها المتواصلة على قطاع غزة أسلحة محرمة دوليا، محذرا من كارثة صحية وسط استمرار إغلاق المعابر واستهداف قوات عدوان الاحتلال المستشفيات.
وقال الهمص في مقابلة مع "كونا"إن "الاصابات التي تصل إلى المستشفى لم نشهد لها مثيلا"، اذ لوحظ انها "بحروق بالغة تغطي أكثر من 80 بالمئة من الجسم وتحول الجلد إلى اللون الاسود واختناق جزء من الشهداء بغازات لم نعرف نوعها".
وحذر من حدوث "كارثة صحية" بعد إعلان وزارة الصحة انهيار المنظومة الصحية وتوقف المستشفيات عن استقبال الجرحى بشكل كامل، بسبب نقص المستهلكات الطبية والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.
أضاف ان "المستشفيات تتحول تدريجيا إلى مقابر جماعية في ظل استمرار عدوان الاحتلال وصمت المجتمع الدولي".
وأوضح الهمص أن الطواقم الطبية تعمل منذ عشرين يوما بشكل متواصل دون انقطاع ولم تغادر العمل إضافة إلى عدم الشعور بالامن في "اي بقعة من القطاع" مشيرا إلى أن طائرات الاحتلال الاسرائيلي قصفت في الساعات الماضية محيط مستشفى الكويت التخصصي ما أوقع شهداء وجرحى.
وأكد أن المستشفيات في قطاع غزة وصلت إلى السعة القصوى لها مطالبا المجتمع الدولي بالعمل على فتح معبر رفح البري مع مصر لاجلاء المصابين والعمل على إدخال وفود طبية في الجراحات المختلفة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية وما تحتاجه المستشفيات.
وأشاد الهمص بدعم دولة الكويت المستمر للشعب الفلسطيني وبشكل خاص في قطاع غزة، مؤكدا أهمية استمرار هذا الدعم.
وردا على الاستهداف الإسرائيلي المستمر للمدنيين، قصفت كتائب القسام مجددا تل أبيب برشقة صاروخية مكثفة، وذلك غداة قصفها حيفا وإيلات وأسدود، مما أسفر عن إصابة عدد من الإسرائيليين.
وفي الضفة الغربية، اندلعت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في طوباس، في الوقت الذي نفذ الاحتلال فيه عمليات اقتحام جديدة، واعتقالات شملت في الساعات الماضية أسيرات محررات وجامعيات.