طالب رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون أمس برلمانات الدول الإسلامية بالضغط الفاعل إقليميا ودوليا لوقف الهجمات المتواصلة بلا هوادة على أهل غزة، مستنكرا الصمت عن وجود مليوني فلسطيني في غزة قطعت عنهم أساسيات الحياة ويتعرضون لأكبر عملية إبادة بشرية تبث على الهواء مباشرة وتستخدم فيها أبشع الأسلحة.
جاء ذلك في كلمة السعدون رئيس الشعبة البرلمانية خلال مشاركته باجتماع رؤساء مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الطارئ - عن بعد - لبحث التطورات الخطيرة للأوضاع في الأراضي الفلسطينية، بحضور وكيل الشعبة البرلمانية النائب د.حمد المطر.
ودعا السعدون إلى توجيه التحرك في المجتمع الدولي لا سيما أمام مجلس الأمن لإرغام الكيان الصهيوني على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف أنه لا يمكن لأحدنا أن يعبر بكلماته عن مدى جور وظلم المحتل الصهيوني الغاصب إلا وقد اشمأزت نفسه من دناءة أفعاله التي تجاوزت حدود البشاعة واللا إنسانية.
وقال إنني أوجه حديثي الآن إلى العالم أجمع انتصاراً لكل قطرة دم سالت من نساء وأطفال وأهل غزة الصامدة.
وأضاف اننا نشاهد محاسبة القطاع المحاصر في بضعة كيلومترات منذ أكثر من عقد ونصف على دفاعه واستبساله في سبيل أبسط حقوقه بالحرية والأمن والحياة الكريمة في وطنه المستقل.
واستنكر الصمت عن وجود نَحْوَ ما يزيد على مليوني نسمة من سكان غزة قد قطعت عنهم أساسيات الحياة من ماء وكهرباء وغذاء ودواء وهم أحوج ما يكونوا إليها الآن وسط جرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة على مرأى ومسمع من العالم أجمع
وقال أنه لن ينتهي حديثنا للمجتمع الدولي ونحن نتكلم عن الخروقات الفاحشة للكيان الصهيوني المحتل لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، فنحن أمام أكبر عملية إبادة بشرية تبث على الهواء مباشرة تستخدم فيها أبشع الأسلحة، كان آخرها - كما تناقلته الأخبار- استخدام ذخائر الفسفور الأبيض على المناطق المدنية، واستمرار عمليات القصف والتدمير بلا هوادة راح ضحيتها حتى الآن -كما أعلن - 2750 شهيد، غالبيتهم نساء وأطفال دون أدنى جرم أو ذنب ارتكبوه.
وقال السعدون أنه إذا كان باستطاعة الصوت البرلماني أن يصل إلى المحافل الدولية، فإن الواجب العقدي والإنساني يحتم علينا –كمسلمين برلمانيين – أن تكون أصواتنا موثقة وفاضحة لكل مشاهد الاستبداد والتعسف التي يمارسها الكيان الصهيوني على أهلنا في غزة وفلسطين المحتلة بكاملها.