بعد تأكيد مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأسبوعي أول أمس على ثقته الكاملة بوزير الأشغال العامة أماني بوقماز وحرصه على مؤازرتها ودعمها في مواجهة الاستجواب المقدم لها من النائب مبارك الطشة، أعلن النائب داود معرفي عن تقديمه أمس استجوابا آخر لوزيرة الأشغال متضمناً 3 محاور تتعلق بالفساد والتعدي على المال العام.
وهكذا وجدت الوزيرة نفسها بين مطرقة وسندان استجوابي الطشة ومعرفي، في ظل تأييد نيابي كبير لمساءلتها، خصوصا في ظل عجز الوزارة التي تشرف عليها عن إصلاح الطرق.
وفي هذا الإطار قال معرفي في تصريح صحافي بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة إن هذا الاستجواب جاء بعد التماسه العديد من التجاوزات ودراسة جميع التفاصيل في الجهات التابعة للوزيرة، وجاء كذلك نتيجة للفساد الإداري وسوء الاستغلال في الوزارة والجهات التابعة لها، لافتا إلى أنه أوفى بوعده لأبناء الشعب الكويتي.
وطالب معرفي الشعب الكويتي بقراءة صحيفة الاستجواب والتمعن في المحاور لإبداء الرأي حولها، والضغط على النواب، مبيناً أن دور الشعب لا يقتصر على وقت الانتخابات فقط.
وأكد معرفي أن ما تضمنته صحيفة الاستجواب ما هو إلا جزء بسيط وأن ما سيطرح خلال المناقشة في منصة الاستجواب أكبر بكثير، مبينا أن عدد الأوراق التي وصلته من الكفاءات والشباب في الجهات التابعة للوزيرة تجاوزت الـ 1300 ورقة تضمنت تجاوزات وفساداَ.
وأشار إلى تصريح يوم أمس بأن الحكومة تتضامن مع وزيرة الأشغال في هذا الاستجواب، مؤكدا أنه إذا تكرر هذا التصريح مرة أخرى فالحكومة مجتمعة تتحمل المسؤولية.
وأكد معرفي أن استجوابه المقبل سيكون لرئيس الوزراء إذا أعلن تضامنه مع الوزيرة قبل أن يسمع مشاكل وفساد وسوء إدارة هذه الوزيرة للوزارة ومرافقها، مضيفا "قبل أن تتضامن عليك سماع كلمة الشعب، وموعدنا المنصة" .
وكان النائب داود معرفي قد تقدم باستجواب إلى وزيرة الأشغال العامة د.أماني بوقماز يتكون من 3 محاور، منها هيئة الطرق وإهدار المال العام، عدم تطبيق القانون، والفشل في أداء المهام الوظيفية، وتعلق المحور الثاني بالفشل في أداء ومتابعة أعمال الوزارة وما يسببه من أضرار للبيئة وانعكاساتها على الوطن والمواطنين، فيما تعلق المحور الثالث بمطار الكويت، والتقصير والتلاعب في الطيران المدني.