وجه رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد أمس الثلاثاء بتكثيف الانتشار الأمني والدوريات الثابتة والمتحركة والراجلة للتعامل الفوري مع أية سلبيات في جميع انحاء البلاد.
وقالت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية في بيان صحفي إن ذلك جاء خلال ترؤس الخالد اجتماعا أمنيا مع عدد من الوكلاء المساعدين للاطلاع على آخر المستجدات الامنية في البلاد بحضور وكيل وزارة الداخلية الفريق أنور البرجس.
وأعرب الخالد عن تقديره للجهود الحثيثة التي يقوم بها كل قطاع من قطاعات الوزارة مؤكدا ثقته بقدرة منتسبي الداخلية على أداء المهام المكلفين بها.
ودعا جميع منتسبي الوزارة إلى الاستمرار في العطاء بنفس القدر من الكفاءة والجاهزية كالعهد بهم دائما.
واستمع من وكيل وزارة الداخلية والوكلاء المساعدين الى الخطط الأمنية التي يتم تطبيقها ميدانيا كما اطلع على نتائج الحملات المكثفة التي تقوم بها قطاعات الوزارة لحفظ الأمن بمختلف المواقع.
من جانب آخر كشفت مصادر أمنية مطلعة أن رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد أعطى تعليمات فورية بتنفيذ حملات من قبل مباحث المرور ورجال أمن المطار، لضبط أي شخص يقوم بتحميل الركاب في مطار الكويت الدولي أو توصيلهم.
وأوضحت المصادر أن الخالد تفاعل مع شكاوى من قائدي تكاسي المطار من المواطنين المتقاعدين الذين يتعرضون إلى مضايقات ومزاحمة من بعض أصحاب المركبات الخاصة، الذين يلجأون إلى تحميل «العبرية» "أي المسافرين العابرين الواصلين إلى المطار".
وأضافت أن هؤلاء يتسببون بقطع أرزاق المتقاعدين الذين يقودون تكاسي المطار بناء على تصاريخ رسمية، وذلك من خلال دخولهم إلى المطار لاستدراج الركاب القادمين بطرق غير قانونية ومشروعة.
وأوضحت المصادر أنه اعتباراً من اليوم الأربعاء، سيتم نشر عدد من رجال مباحث المرور وتعزيز رجال أمن المطار على مدار الساعة لضبط أي مقيم يقوم بتحميل ركاب وإبعاده عن البلاد فوراً، في حين أن المقيم بصورة غير قانونية "البدون" سيتم حجز مركبته لمدة شهرين وإيداعه نظارة الحجز التحفظي لمدة 48 ساعة.
ولفتت إلى أن هذه الخطوة من الوزير الخالد تضع حداً لهذه التصرفات والسلوكيات التي تهدد أرزاق المتقاعدين، الذين لديهم تصاريح من قبل الإدارة العامة للطيران المدني، وهم معتمدون في مطار الكويت الدولي وعليهم رقابة قانونية لحفظ حقوق الركاب المسافرين، في حين أن أصحاب المركبات الخاصة هم أشخاص مجهولو الهوية، وبعضهم يقوم بالنصب على المسافرين، من خلال أخذ أموال منهم مقابل حجوزات وهمية في فنادق.