الكويت - الرباط - "وكالات":واصلت الكويت أمس تحركاتها على جميع المستويات الرسمية والشعبية، للتضامن مع الشعب المغربي، ولتقدم الإغاثة العاجلة والفورية للمتضررين من الزلزال الذي ضرب البلد الشقيق أمس الأول وتسبب في سقوط أكثر من ألفي قتيل، ومثلهم من المصابين، وعدد غير محدد حتى الآن من المفقودين والعالقين.
وأسفرت الكارثة عن أنباء صادمة باختفاء مناطق عن بكرة أبيها في محيط مركز الزلزال، بحسب تصريح وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، مع دخول البلاد في حداد وطني لثلاثة أيّام، في حين لم يستبعد الوزير، ارتفاع أعداد الضحايا، إلا أنه شدد على عزم السلطات العمل على إعادة إعمار المناطق المدمرة.
وفي هذا الإطار أعربت وزارة الخارجية عن تعاطف دولة الكويت وتضامنها مع المملكة المغربية الشقيقة إثر سلسلة الزلازل التي ضربت جنوبي المملكة وأدت إلى وقوع مئات الضحايا والمصابين وإلى تدمير المباني والممتلكات.
وأضافت في بيان أن دولة الكويت تتقدم لأسر الضحايا ولحكومة المملكة المغربية وشعبها الشقيق بأصدق التعازي والمواساة داعية المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
من جهة أخرى أكد رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية الدكتور ناصر العجمي التزام الجمعيات والمبرات الأعضاء بالتوجيه السامي لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في توفير المستلزمات الإغاثية المطلوبة لإخواننا في المغرب لمواجهة تداعيات الزلزال في جنوب المملكة.
وقال العجمي لـ"كونا" إن الاتحاد بدأ التحركات منذ تدفق أخبار الزلزال وجمع التعهدات لتوفير الاحتياجات الضرورية من خيام ومواد غذائية وصحية للمتضررين تمهيدا للبدء بإرسالها إلى هناك بعد تحقيق درجات التنسيق مع الجهات الرسمية الكويتية.
في هذا السياق أطلقت جمعية النجاة الخيرية حملة إغاثية عاجلة تستهدف إغاثة منكوبي زلزال المغرب تحت شعار "فزعة المغرب" لتوفير المستلزمات الضرورية من مواد غذائية وطبية بصفة عاجلة.
وقال رئيس قطاعي الموارد والعلاقات العامة والإعلام والمشاريع بالجمعية عبدالله الشهاب لـ"كونا" إن الحملة تأتي لتخفيف المعاناة عن الأشقاء في المغرب جراء ما لحق بهم من أضرار بسبب الزلزال الكارثي، مبينا أن المرحلة الأولى منه تهدف لجمع 50 ألف دينار كويتي.
وأوضح الشهاب أن الزلزال المدمر خلف حتى الآن خسائر لأكثر من 300 ألف إنسان وفق ما صرحت به منظمة الصحة العالمية من الأطفال والنساء والرجال إلى جانب أكثر من ألفي قتيل ومثلهم من الجرحى والمصابين وتدمير العديد من المستشفيات والمدارس والمنازل.
وأعلن مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت أنه تفاعلاً من الاتحاد مع الوضع الإنساني في المملكة المغربية وتضامناً مع الجهود المبذولة لرفع المعاناة عن الشعب المغربي جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وبناءً على توجيهات محافظ بنك الكويت المركزي باسل الهارون، فقد قرر مجلس إدارة الاتحاد التبرع بمبلغ 5 ملايين دولار أميركي، مساهمة من البنوك الكويتية لتقديم الدعم للمملكة المغربية في تعافيه وإعادة إعماره.
يأتي ذلك في إطار حرص الاتحاد والبنوك الكويتية على مواصلة الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية نحو القضايا ذات البعد الإنساني.
وأعرب مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت عن خالص تعازيهم لأسر الضحايا، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع مغفرته وأن يرفع البلاء عن الشعب المغربي الشقيق.
إلى ذلك قال معهد الجيوفيزياء المغربي أن زلزال الحوز كان الأشد قوة منذ فترة طويلة، لافتاً إلى أن «آخر هزة ارتدادية تم تسجيلها أمس "وقت تحرير الخبر" كانت بقوة 4.5 على مقياس ريختر».
ولفت المعهد إلى أن «أقوى الهزات الارتدادية وصلت إلى 5.9 على مقياس ريختر».