
"وكالات" : عادت إيران للتعاطي مع أزمة "حقل الدرة" المشترك بين الكويت والسعودية بإيجابية، بعد أن ساد التعامل مع الملف في أشهر مضت، بتصريحات اتسمت بطابع التصعيد، في وقت وحدت فيه الكويت والمملكة مواقفهما المتصلة بالموقع، باعتبارهما طرفاً واحداً.
ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية عن كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي أصغر خاجي، قوله أمس "نحن قادرون من خلال التعاون مع الأصدقاء الكويتيين على حل قضية حقل الدرة، وفقاً للقرارات الدولية وموقع البلدين التاريخي".
وأقر خاجي بأن بلاده "لا تختلف مع الجانب السعودي لأن حدودنا واضحة معهم"، في وقت لا تزال طهران ترفض فيه ترسيم الحدود مع الكويت، مما قال إنه تسبب في أزمة حقل الدرة.
جاء ذلك في سياق حوار للمسؤول الايراني مع قناة "المسيرة" الحوثية نقلته الوكالة الإيرانية، ولفت فيه أيضاً إلى أن "موضوع ترسيم الحدود البحرية بين إيران والسعودية والكويت لطالما كان مطروحاً على الطاولة"، مؤكداً على رغم ذلك أن الموضوع "لن يشهد أي تعقيد، في ظل النوايا الحسنة لدى المسؤولين الإيرانيين وعلاقاتنا الجيدة مع الكويت".
أضاف : "بصرف النظر عن الأجواء السلبية التي تسعى وسائل إعلامية إلى توظيفها في بث الخلافات بين دول المنطقة، نحن متفائلون بشأن تسوية قضية حقل أرش النفطي"
وفي شق آخر من خلافات إيران مع دول المنطقة، قال إنه يتطلع إلى "استئناف المفاوضات بين صنعاء والرياض من جديد، لكي نستطيع اجتياز المرحلة الهشة الراهنة".