
«وكالات» : تواصلت أمس الاشتباكات المسلحة ، في مناطق الفرناج وعين زاره بالعاصمة الليبية طرابلس، لليوم الثاني على التوالي، في الوقت الذي استمرت فيه المفاوضات، من أجل إطلاق سراح آمر «اللواء 444 قتال»، العقيد محمود حمزة.
وتوسعت دائرة الاشتباكات لتضم محيط المركز الطبي، أكبر مستشفيات العاصمة، ومقر جامعة طرابلس المتاخم للمركز الطبي.
«وكالات» : تواصلت أمس الاشتباكات المسلحة بين فصيلي «اللواء 444 قتال»، وجهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة، في مناطق الفرناج وعين زاره بالعاصمة الليبية طرابلس، لليوم الثاني على التوالي، في الوقت الذي استمرت فيه المفاوضات، من أجل إطلاق سراح آمر «اللواء 444 قتال»، العقيد محمود حمزة.
وتوسعت دائرة الاشتباكات لتضم محيط المركز الطبي، أكبر مستشفيات العاصمة، ومقر جامعة طرابلس المتاخم للمركز الطبي.
وسمعت أصوات إطلاق النيران من أسلحة متوسطة وخفيفة، بالإضافة لطلقات دبابات، من داخل أجزاء واسعة من حيي عين زاره والفرناج.
وأفاد مصدر طبي تابع لوزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية، بوقوع أربع ضحايا بين مدنيين وعسكريين، بالإضافة لارتفاع أعداد الجرحى إلى 30 جريحاً على الأقل.
في الأثناء، كشفت مصادر تابعة لمديرية أمن طرابلس عن فشل رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، في إقناع آمر جهاز الردع الملازم عبد الرؤوف كاره، بإطلاق سراح العقيد حمزة من أجل إنهاء الاشتباكات.
وفي التفاصيل، قال أحد المصادر من مديرية أمن طرابلس، إنّ «الدبيبة غادر مقر قاعدة معيتيقة بعد لقائه كاره دون أي نتائج»، مشيراً إلى محاولة أخرى للتفاوض يُعد لها رئيس أركان الجيش التابع للحكومة، الفريق محمد الحداد.
وأوضح المصدر ذاته أن الحداد دعا قادة جميع المجاميع المسلحة في طرابلس لاجتماع في أحد المقرات العسكرية بحي الأندلس بالعاصمة، من أجل مناقشة الوضع الحالي، ونقل المصدر مشاعر استياء بالغة لدى قادة المجاميع المسلحة إزاء موقف قائد جهاز الردع المتشدّد.
إلى ذلك، كشفت مصادر متطابقة مقربة من المجلس الرئاسي ومديرية أمن طرابلس، أن المجلس الرئاسي تدخل بهدف «رأب الصدع الحاصل بين أكبر فصائل العاصمة طرابلس، ولإنهاء حالة التصعيد العسكري».
وأوضحت مصادر أن جهود رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، طرحت خياراً مفاده أن يتسلم رئيس الأركان الفريق محمد الحداد، العقيد محمود حمزة، وينقله إلى أحد المقرات التابعة لرئاسة الأركان داخل قاعدة معيتيقة، ليتمكن مكتب المدعي العسكري من إجراء تحقيقاته معه.
وأشارت المعلومات إلى أن مقترح المنفي يأتي محاولة لتلبية مطالب الطرفين، حيث يرفض قائد جهاز الردع، الملازم عبد الرؤوف كاره، تسليم العقيد محمود حمزة خارج قاعدة معيتيقة، لكنه في الوقت ذاته سيخرج العقيد حمزة من قبضة جهاز الردع.
وبحسب معلومات المصادر ذاتها، فإن المقترح الذي قدمه المنفي لقي قبولاً من جانب قائد جهاز الردع، الملازم عبد الرؤوف كاره، فيما لا يزال المقترح قيد المناقشة من قبل الحداد مع قادة اللواء 444 قتال، برفقة عدد من قادة المجاميع المسلحة بطرابلس.
وأفادت بأن الاجتماع الذي دعا له الحداد جميع قادة المجاميع المسلحة بأحد المقار العسكرية بحي الأندلس بطرابلس، يتعلق بمناقشة مبادرة المنفي.