
أكد مجلس الأمة إدانته واستنكاره الشديدين، لإقدام أحد المتطرفين في السويد على حرق نسخة من المصحف الشريف، محذرا في بيان أصدره بهذا الشأن أمس، من أنها خطوة استفزازية جديدة، من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم.
وأعرب المجلس في بيانه عن "أسفه الشديد لتكرار مثل هذه الانتهاكات المسيئة للمقدسات الإسلامية، تحت غطاء حرية الرأي والتعبير الزائفتين، وفى ظل تأييد رسمي لها، مما يوقع تلك الجهات تحت طائلة العتب واللوم، ويجعلها في مرمى ردود الأفعال التي لا يرتضيها أحد".
وأشاد المجلس بمزيد من الشكر والاعتزاز بالجهود والتحركات الدبلوماسية لحكومة دولة الكويت في المحافل الدولية، والرامية إلى تبني المزيد من القوانين والقرارات التي تجرم هذه الأفعال المشينة، داعيا حكومات الدول وبرلماناتها دعوة صريحة واضحة إلى ضرورة اعتماد مواقف رسمية وقانونية حاسمة، لرفض هذه الإساءات المشينة، وتغليظ العقوبات ضد مرتكبيها، وتبني إجراءات فورية صارمة لمنع مثل هذه الأعمال الهمجية، وضمان عدم تكرارها مستقبلا. حيث إن تركها والسماح بها على الصورة المشاهدة الآن لن يؤدي إلا إلى زيادة التعصب والكراهية، وخلق بيئة متطرفة يصعب السيطرة عليها، والتحكم بمآلاتها.
وأكد المجلس اعتزازه وإيمانه بالعقيدة الإسلامية السمحاء، ومرجعها الأساسي القرآن الكريم، الذي يوجه في الكثير من آياته البينات إلى نشر قيم الخير والتسامح والعفو، التي تخلق جواً من التعايش السلمي بين الجميع على اختلاف عقائدهم، وتنبذ كافة أشكال العنف والتطرف؛ قال تعالى: «وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً» (البقرة:83)، وقال عز وجل: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا» (الحجرات13).