
«كونا» : واصل وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، خطواته الناجحة بشأن حشد الدعم الأوروبي، لملف إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة «الشنغن»، وهو الملف الذي تصدر محاور مشاوراته الرسمية، في عدد من الدول الأوروبية، خلال جولته التي بدأها من يوم 26 الشهر الماضي بالقارة البيضاء.
فقد أكدت هنغاريا على لسان وزير خارجيتها الدعم الكامل لإعفاء المواطنين الكويتيين من «الشنغن»، وتعزيز الجهود المشتركة نحو حشد الدعم الأوروبي لإنجاز هذه الخطوة المهمة.
جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها الشيخ سالم الصباح مع وزير الخارجية والتجارة في هنغاريا بيتر سيارتو، وعلى إثرها اوضح الوزير الصباح في مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة بودابست، حرص دولة الكويت على دفع العلاقات مع جمهورية هنغاريا الى مواقع اكثر تقدما ، بما يلبي طموحات وتطلعات الشعبين الصديقين، معربا عن سعادته بما تمخض عن اجتماعه مع سيارتو، والذي بحثا فيه قضايا عدة، اهمها ملف اعفاء مواطني دولة الكويت من تأشيرة «الشنغن»، وأشاد بهنغاريا لـ «دعمها هذا الملف ووعودها بدفعه لايجاد حل مناسب له».
وقال الشيخ سالم الصباح، بحسب بيان صادر عن الخارجية أمس الثلاثاء، ان زيارته الى هنغاريا تأتي في وقت يحتفي فيه البلدان الصديقان هذا العام، بالذكرى الـ 59 على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما، مبينا ان الزيارة تضمنت التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال التعاون السياحي والتي ستضع أطرا لتمكين البلدين من العمل سويا لأجل تشجيع السياحة والاستثمار والمجالات الاخرى.
أضاف انه تم ايضا بحث القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الحرب في اوكرانيا، مؤكدا ان «دولة الكويت تؤمن بحل النزاعات بالطرق السلمية، ودائما ما تدعو الاطراف الى تجنب استخدام العنف».
واعرب في هذا الشأن عن الامل في ان «نرى روسيا واوكرانيا تجلسان على طاولة المفاوضات وحل وإيقاف هذه الحرب بالطرق السلمية».
وشدد وزير الخارجية على ان الكويت حليف رئيسي للتحالف الدولي لمحاربة الارهاب، مستعرضا دورها الايجابي في مكافحة ظاهرة التطرف والقضاء عليها.
وكان الشيخ سالم الصباح قد عقد أمس الأول الاثنين جلسة مباحثات رسمية مع وزير الخارجية والتجارة في هنغاريا بيتر سيارتو، تناولت أوجه العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين وأطر تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات تحقيقا للمنافع المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وتصدر ملف إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة «الشنغن» محاور المشاورات الرسمية، والجهود المشتركة نحو حشد الدعم الأوروبي للحصول على الإعفاء الكامل للمواطنين الكويتيين منها، اذ أكدت هنغاريا على لسان وزير خارجيتها الدعم الكامل لإعفاء المواطنين الكويتيين من «الشنغن».
وكان وزير الخارجية قد بدأ في 26 من يونيو الماضي جولة أوروبية، استهلها في فرنسا وشملت ايضا ايطاليا والنمسا وهنغاريا، وذلك لعقد عدد من اللقاءات مع المسؤولين في تلك الدول وإجراء مشاورات سياسية في إطار تعزيز وتوثيق العلاقات الثنائية وبحث عدد من الموضوعات الحيوية والمهمة ذات الاهتمام المشترك.
في سياق آخر أعربت وزارة الخارجية عن إدانة وإستنكار دولة الكويت، للاعتداء الذي قامت به قوات الإحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين بالضفة الغربية، والذي أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وأكدت الوزارة على رفض دولة الكويت القاطع لهذا التصعيد السافرـ والإعتداءات المستمرة التي تقوم بها قوات الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، والتي تشكل سلسلة جديدة من انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية.
وجددت الوزارة موقف دولة الكويت الثابت الداعي إلى سرعة تدخل المجتمع الدولي ومجلس الأمن، لتحمل مسؤولياتهم السياسية والقانونية والإنسانية، لوقف تلك ، والعمل على توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفق ماتنص عليه قواعد القانون الدولي.
إلى ذلك، وبناء على توجيهات من وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، التقى مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي، السفير أحمد البكر بسفير جمهورية مصر العربية لدى دولة الكويت أسامة شلتوت، حيث قام بتسليمه مذكرة تتضمن طلب دولة الكويت إتخاذ الإجراءات القانونية على خلفية قيام أحد الأشخاص، بنشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الإجتماعي يتضمن حرق علم دولة الكويت.
كما تم إرسال مذكرة رسمية من سفارة دولة الكويت في القاهرة لذات الموضوع إلى وزارة الخارجية المصرية، تتضمن طلب إحالة الموضوع إلى السلطات المختصة في جمهورية مصر العربية الشقيقة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيال القائمين على هذا الحساب، بالشكل الذي يعكس متانة العلاقات الأخوية المتميزة بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية الشقيقة.