انتهى الاجتماع التنسيقي لأعضاء مجلس الأمة الجديد، والذي عقد في ديوان النائب محمد هايف أمس، بحضور 47 نائباً، إلى تشكيل لجنتين إحداهما ثلاثية للتنسيق حول اللجان الدائمة والمؤقتة، وأخرى سباعية للتنسيق حول الأولويات التشريعية، كما تم الاتفاق على عقد اجتماع آخر غدا الثلاثاء، في مجلس الأمة، فيما حذر بعض حضور الاجتماع من وجود «تحركات لإبطال المجلس من أدوات الفساد».
الاجتماع غاب عنه فقط ثلاثة نواب، هم : رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم، وعيسى الكندري الذي اعتذر لمروره بظرف صحي طارئ، والنائبة جنان بوشهري، التي تتكرر معها ظاهرة عدم دعوتها للاجتماعات التنسيقية خارج المجلس، كما كان يحدث في المجلس المبطل الأخير.
وأوضح النائب محمد هايف أنه جرى التوافق خلال الاجتماع، على ترك مساحة للتسيق بين الزملاء، حول مناصب عضوية اللجان، مضيفا : ليس هناك اي خلاف ولن نحجر على الآراء، ولا يوجد أحد أعلن ترشحه غير النائب احمد السعدون.
ورشح عن الاجتماع أيضا أنه ناقش الأولويات، وتم التركيز على ثلاث أولويات للمرحلة المقبلة، قبل فض دور الانعقاد، وهي : قانون المحكمة الدستورية، والمفوضية العليا للانتخابات، والمدن الإسكانية.
وشدد الاجتماع على عدم فض دور الانعقاد بعد الجلسة الافتتاحية، قبل إنجاز عدد من القوانين ذات الأولوية التي سيتم الاتفاق عليها.
وشدد النائب محمد هايف، على أن النواب أبدوا خلال هذا الاجتماع، أقصى حالات التعاون والتوافق بتشكيل لجنة لتنسيق اللجان، والاتفاق على 7 نواب لتنسيق الأولويات التي سوف يكون لها اجتماع آخر يوم الثلاثاء المقبل في مجلس الأمة لمناقشة الاولويات بعد مراجعتها من اللجنة المشكلة»
من جهته حذر النائب حمدان العازمي من أن الترضيات على حساب البلد لا تجوز، مضيفا : «استجوابنا كان صحيحا، ولابد من التأكد من سيرة أي وزير ينضم للحكومة، وسلامة موقفه القانوني».
وحذر النائب محمد المطير من وجود «تحركات لإبطال المجلس من أدوات الفساد»، مؤكدا في الوقت نفسه أن المناصب وسيلة وليست غاية، ورأى أن الكرة الآن بملعب الحكومة».
بدوره قال النائب عبد الله فهاد : اتفقنا على الأولويات التي تهم الشعب، ولم نناقش مناصب مكتب المجلس، فيما حذر النائب عبد الله الأنبعي من أن «عناصر الفساد يريدون تعطيل الإنجاز، لكننا لن نسمح لهم بذلك»، مشددا على أن التوافق هو أول الخطوات للتعاون والإنجاز ومواجهة الفساد»، وأكد أن المجتمعين تعهدوا أيضا بإعداد «برنامج عمل الأمة»، وتمت مناقشته في الاجتماع.
واعتبر النائب فايز الجمهور أن منصب رئيس مجلس الأمة «محسوم وخالص»، لكن الاجتماع هو «للصالح العام، ولخدمة الكويت وأهلها».